26413-
عن عائشة، قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " مرحبا بابنتي ".
ثم أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثا، فبكت، فقلت لها: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه ثم تبكين ثم إنه أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قبض النبي صلى الله عليه وسلم.
سألتها، فقالت: إنه أسر إلي، فقال: " إن جبريل، عليه السلام، كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك " فبكيت لذلك ، ثم قال: " ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة، أو نساء المؤمنين،؟ " قالت: فضحكت لذلك
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
فراس: هو ابن يحيى الخارفي، والشعبي: هو عامر بن شراحيل، ومسروق: هو ابن الأجدع.
وأخرجه ابن سعد ٢/٢٤٧-٢٤٨، والبخاري (٣٦٢٣) و (٣٦٢٤) ، وفي "الأدب المفرد" (١٠٣٠) ، وأبو يعلى (٦٧٤٤) و (٦٧٤٥) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٤٥) و (٥٩٤٥) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (١٠٣٢) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٣٦٤، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٧/٢٢٣ من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد.
قال ابن الأثير: قال أبو صالح: رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم، وهذا من غريب الصحيح، فإن زكريا روى عن الشعبي أحاديث في "الصحيحين"، وهذا يرويه عن فراس، عن الشعبي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١٢٩، ومسلم (٢٤٥٠) (٩٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٣٦٨) ، وابن ماجه (١٦٢١) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٩٤٣) من طريقين عن زكريا، به.
= وأخرجه الطيالسي (١٣٧٣) ، والبخاري (٦٢٨٥) و (٦٢٨٦) ، ومسلم (٢٤٥٠) (٩٨) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٠٧٨) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٩٤٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٤٤) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (١٠٣٣) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/٣٩-٤٠، والبيهقي في "الدلائل" ٧/١٦٤-١٦٥، والبغوي في "شرح السنة" (٣٩٦٠) من طريق أبي
عوانة، عن فراس، به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٩٤٧) و (٩٧١) ، وأبو داود (٥٢١٧) ، والترمذي (٣٨٧٢) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٣٦٩) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٩٤٤) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (١٠٣٨) من طريق المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، بنحوه.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عائشة.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٩٤٥) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٤٦) ، والبيهقي في "الدلائل" ٧/١٦٥-١٦٦، من طريق محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن فاطمة بنت الحسين، عن عائشة بنحوه مطولا.
ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان الملقب بالديباج، ضعيفا.
وأخرجه مطولا الطبراني في "الكبير" ٢٢/ (١٠٣٠) من طريق جابر، عن أبي الطفيل، عن عائشة.
وانظر (٢٤٤٨٣) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وإنك أول أهلي بي لحوقا، ونعم السلف أنا لك": قد اختلفت الروايات في محل هذا اللفظ، وفي سبب السرور، ففي بعضه": أنه قاله حين ذكر لها حضور الأجل، وفي بعض آخر: أنه قاله حين بشرها بالسيادة، وكذا في بعض الروايات: أن سبب السرور كان هو التبشير بالسيادة، وفي البعض: أن السبب هو التبشير بكونها أول أهل تلحق به، والظاهر أنه قال لها مرتين: مرة حين ذكر لها حضور الأجل؛ لتخفيف الحزن بعلة الفراق، وأخرى حين بشرها بالسيادة؛ لبيان أن الوصول إلى تلك السيادة قريب، وأن الفراق بينهم قليل، فأولا: كان المقام مقام الحزن، فما حصل به الفرح، وثانيا: كان المقام مقام السرور، فحصل الفرح بمجموع السيادة، وكونها [أول] أهل تلحق به، ثم وقع الاختصار في الروايات، فصارت بعض الروايات توهم أن السبب هو البشارة بالسيادة، وبعضها توهم أن السبب هو البشارة بكونها أول أهل تلحق به، وكذلك اختلفت الروايات في أن هذا اللفظ قاله لها أولا أو آخرا، والكل صحيح بلا إشكال، والله تعالى أعلم.
قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ الْفِرَاسِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَرْحَبًا بِابْنَتِي ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ فَقُلْتُ لَهَا اسْتَخَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَهُ ثُمَّ تَبْكِينَ ثُمَّ إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ فَقُلْتُ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ فَقَالَتْ مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا فَقَالَتْ إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيَّ فَقَالَ إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ حَضَرَ أَجَلِي وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لُحُوقًا بِي وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ فَبَكَيْتُ لِذَلِكَ ثُمَّ قَالَ أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ
عن عائشة، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ابنته فاطمة فسارها فبكت ثم سارها فضحكت، فسألتها عن ذلك فقالت: " أما حيث بكيت فإنه أخبرني أنه...
عن أمه أم سليمان، وكلاهما كان ثقة قالت: دخلت على عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فسألتها عن لحوم الأضاحي؟ فقالت: قد كان رسول الله صلى الله عليه و...
عن عبد الله بن حسن، عن أمه، فاطمة ابنة حسين، عن جدتها، فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد، ص...
عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت حسين، عن جدتها، فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد ق...
عن فاطمة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل عرقا، فجاء بلال بالأذان، فقام ليصلي، فأخذت بثوبه، فقلت: يا أبه، ألا تتوضأ؟ فقال: " مم أتوضأ...
عن فاطمة ابنة النبي، صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان إذا دخل المسجد، صلى على محمد وسلم، ثم قال: " اللهم اغفر لي ذنوبي، وافت...
عن جعفر بن عمرو بن أمية، قال: دخلت فاطمة على أبي بكر فقالت: " أخبرني رسول الله أني أول أهله لحوقا به "
عن القاسم بن الفضل، قال: قال لنا محمد بن علي، كتب إلي عمر بن عبد العزيز أن أنسخ، له وصية فاطمة " فكان في وصيتها الستر الذي يزعم الناس أنها أحدثته، وأ...
عن ابن أبي مليكة، قال: كانت فاطمة تنقز الحسن بن علي وتقول: " بأبي شبه النبي .<br> ليس شبيها بعلي "