27095- عن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة فقال لي: " ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة؟ "
رجاله ثقات رجال الشيخين، غير إبراهيم بن مهدي - وهو المصيصي- فمن رجال أبي داود، وقد وثقه أبو حاتم وابن قانع، وذكره ابن حبان في "الثقات "، وقال ابن معين: كان رجلا مسلما لا أراه يكذب، ونقل العقيلي عن ابن معين قوله: جاءنا بالمناكير، وقال الأزدي: له عن علي بن مسهر أحاديث لا يتابع عليها.
وقال الحافظ في "التقريب ": مقبول.
قلنا: والشفاء بنت عبد الله روى لها البخاري في "الأدب المفرد" وأبو داود والنسائي.
= وقد اختلف في وصله وإرساله كما سيرد.
وأخرجه أبو داود (٣٨٨٧) عن إبراهيم بن مهدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/٣٨، والنسائي في "الكبرى" (٧٥٤٣) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (٣١٧٧) ، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٧٩٠) من طريق محمد بن بشر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٣٢٦، والبيهقي في "السنن " ٩/٣٤٩ من طريق أبي معاوية، كلاهما عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، به.
وقد اختلف فيه على صالح بن كيسان فرواه عبد العزيز بن عمر- كما في هذه الرواية - عن صالح بن كيسان، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن الشفاء.
وخالفه إبراهيم بن سعد، فرواه مرسلا، كما عند الحاكم ٤/٥٦-٥٧ عن صالح، عن إسماعيل بن محمد بن سعد الزهري، أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة حدثه، أن رجلا من الأنصار خرجت به نملة، فدل أن الشفاء بنت عبد الله ترقي من النملة، فجاءها، فسألها أن ترقيه، فقالت: والله ما رقيت منذ أسلمت، فذهب الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي قالت الشفاء، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفاء، فقال: "اعرضي على" فعرضتها عليه، فقال: "ارقيه
وعلميها حفصة كما علمتها الكتاب ".
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
ووافقه الذهبي!
قلنا: قد زاد إبراهيم بن سعد في الإسناد: إسماعيل بن محمد بن سعد، ورواه مرسلا، كما ذكرنا.
ورواه عبد الوهاب بن الضحاك -كما عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (٣١٧٨) -عن إسماعيل بن عياش، عن صالح بن كيسان، عن أبي إسحاق مولى الشفاء، عن الشفاء أن النبي صلى الله عليه وسلم .
وعبد الوهاب بن الضحاك متروك.
ورواه أبو إسحاق الهروي إبراهيم بن عبد الله -كما عند الحاكم ٤/٥٧- عن عثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة القرشي العدوي، عن= أبيه، عن جده عثمان بن سليمان، عن أبيه، عن أمه الشفاء بنت عبد الله أنها كانت ترقي برقى في الجاهلية، وأنها لما هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قدمت عليه، .
فذكر الحديث، وفي بعضه نكارة، وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: وسئل ابن معين عن عثمان بن عمر، فلم يعرفه.
وأخرجه ابن حبان (٦٠٩٢) من طريق محمد بن العلاء بن كريب، عن إسحاق بن سليمان، عن الجراح بن الضحاك، عن كريب الكندي قال: أخذ بيدي علي بن الحسين، فانطلقنا إلى شيخ من قريش يقال له: ابن أبي حثمة يصلي إلى أسطوانة، فجلسنا إليه، فلما رأى عليا انصرف إليه، فقال له علي: حدثنا حديث أمك في الرقية، قال: حدثتني أمي أنها كانت ترقي في الجاهلية، فلما جاء الإسلام، قالت: لا أرقي حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته فاستأذنته، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارقي ما لم يكن فيها شرك " وهذا إسناد فيه كريب الكندي، وهو ابن سليم، لم يرو عنه سوى الجراح، ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل " ٧/١٦٩، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات " ٥/٣٣٩، وابن أبي حثمة: هو سليمان، والله أعلم.
وانظر (٢٦٤٤٩) و (٢٦٤٥٠) .
قال السندي: قوله: "ألا تعلمين هذه " أي: حفصة.
"رقية النملة": بفتح فسكون، قروح تخرج في الجنب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ألا تعلمين هذه": أي: حفصة.
"رقية النملة": - بفتح وسكون - : قروح تخرج في الجنب، وقد سبق شرح هذا الحديث في مسند حفصة قريبا.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ عَنِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عِنْدَ حَفْصَةَ فَقَالَ لِي أَلَا تُعَلِّمِينَ هَذِهِ رُقْيَةَ النَّمْلَةِ كَمَا عَلَّمْتِيهَا الْكِتَابَةَ
عن الشفاء بنت عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: " الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله، وحج مبرور "، قال أبو عبد الرحمن:...
عن ابنة لخباب قالت: خرج خباب في سرية، " فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا، حتى كان يحلب عنزا لنا " ، قالت: " فكان يحلبها حتى يطفح، أو يفيض " ،...
عن أم عامر بنت يزيد ـ امرأة من المبايعات ـ أنها " أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق في مسجد بني فلان، فتعرقه ثم قام فصلى ولم يتوضأ "
عن فاطمة بنت قيس فحدثتني، أن زوجها طلقها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، قالت: فقال لي أخوه: اخرجي...
قال: فلما أردت أن أخرج قالت: اجلس حتى أحدثك حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام فصلى صلاة اله...
عن فاطمة بنت قيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا فصعد المنبر ونودي في الناس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، فقال: " يا أيها الناس، إني...
عن أم فروة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: " الصلاة لوقتها "
عن أم فروة ـ وكانت قد بايعت رسول الله ـ قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أفضل الأعمال ؟ فقال: " الصلاة لأول وقتها "
عن جدته أم فروة - وكانت ممن بايع - أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الأعمال، فقال: " إن أحب العمل إلى الله عز وجل تعجيل الصلاة لأول وقتها...