27103- عن أم فروة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: " الصلاة لوقتها "
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن عمر - وهو العمري- ولاضطراب القاسم بن غنام فيه، وأشار إلى اضطرابه المزي في "تهذيب الكمال "، والعقيلي في "الضعفاء"، ولإبهام الواسطة التي تروي عن أم فروة:
فقد رواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد - كما في هذه الرواية - وأبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي- كما سيرد في الرواية التالية - ويزيد بن هارون - كما سيرد برقم (٢٧٤٧٦) -وعبد الرزاق- كما في "مصنفه " (٢٢١٧) ، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢٠٧) - وأبو نعيم الفضل بن دكين -فيما أخرجه ابن سعد ٨/٣٠٣- وعبد الله بن مسلمة القعنبي- فيما أخرجه أبو داود (٤٢٦) ، والعقيلي في "الضعفاء" ٣/٤٧٥- والمغيرة بن عبد الرحمن- فيما أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (٣٣٧٤) - سبعتهم عن عبد الله بن عمر العمري، بهذا الإسناد.
قال أبو عاصم في روايته: عن عماته، عن أم فروة.
وقال أبو سلمة الخزاعي: عن جدته الدنيا، عن أم فروة.
وقال يزيد بن = هارون: عن أهل بيته، عن جدته أم فروة.
وقال عبد الرزاق: عن بعض أمهاته أو جداته، عن أم فروة.
ورواه محمد بن عبد الله الخزاعي - فيما أخرجه أبو داود (٤٢٦) - والفضل ابن موسى -فيما أخرجه الترمذي (١٧٠) - والوليد بن مسلم وإسحاق بن سليمان- فيما أخرجه الدارقطني في "السنن " ١/٢٤٧- أربعتهم عن عبد الله بن عمر العمري، عن القاسم بن غنام، عن أم فروة، به.
لم يذكروا الواسطة بين القاسم وأم فروة.
وقال محمد بن عبد الله الخزاعي والفضل بن موسى: عن عمته أم فروة.
وقال الوليد بن مسلم وإسحاق بن سليمان: عن جدته أم فروة.
قال ابن معين فيما نقل عنه الحاكم بإسناده ١/١٩٠: قد روى عبد الله بن عمر العمري عن القاسم بن غنام، ولم يرو عنه أخوه عبيد الله بن عمر.
وقال الترمذي عقب (١٧٢) : حديث أم فروة لا يروى إلا من حديث عبد الله بن عمر العمري، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث، واضطربوا عنه في هذا الحديث، وهو صدوق، وقد تكلم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه.
قلنا:
وإطلاق الترمذي بأن الحديث لا يروى من حديث عبد الله بن عمر العمري الضعيف رده الحافظ في "الإصابة" في ترجمة أم فروة، فقال: وأخرجه ابن السكن من طريق عبيد الله بن عمر - بالتصغير الثقة - عن القاسم، ثم قال: وهذا يرد على إطلاق الترمذي، وقد أخرجه الدارقطني والحاكم من طريق عبيد الله المصغر أيضا.
قلنا: قد أشار الدارقطني إلى رواية عبيد الله بن عمر في "العلل " ٥/ورقة ٢٢٩.
وأشار الحاكم إلى رواية عبيد الله كذلك في "المستدرك " ١/١٨٩-١٩٠ - بعد أن أخرج رواية عبد الله العمري الضعيف - فذكر أنه رواه من طريقه الليث بن سعد، والمعتمر بن سليمان، وقزعة بن سويد، ومحمد بن بشر العبدي:
أما رواية الليث بن سعد فسيأتي الكلام عليها عند الحديث (٢٧١٠٥) وأما رواية المعتمر بن سليمان فهي عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (٣٣٧٣) ، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢١٠) ، والدارقطني ١/٢٤٨،= وقال فيها: عن جدته، عن أم فروة.
وتحرف عبيد الله في مطبوع الدارقطني إلى: عبد الله.
وأما رواية قزعة بن سويد، فهي عند الطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢٠٩) ، وفي "الأوسط " (٨٦٤) و (٣٣٢٨) ، والدارقطني ١/٢٤٨.
وقال فيها: عن بعض أمهاته، عن أم فروة.
وتحرف عبيد الله في مطبوع "الكبير" إلى: عبد الله.
وأما رواية محمد بن بشر العبدي، فهي عند عبد بن حميد (١٥٦٩) ، والدارقطني ١/٢٤٨.
وقال فيها: عن بعض أهله، عن أم فروة.
وتحرف عبيد الله عند عبد بن حميد إلى: عبد الله.
ورواه وكيع بن الجراح - فيما أخرجه الدارقطني ١/٢٤٧-٢٤٨- عن العمري، عن القاسم بن غنام، عن بعض أمهاته، عن أم فروة، به.
ورواه الضحاك بن عثمان - فيما أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (٣٣٧٥) ، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢١١) ، والدارقطني ١/٢٤٨- عن القاسم بن غنام البياضي، عن امرأة من المبايعات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: "الإيمان بالله عز وجل "، قيل: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: "الصلاة لوقتها".
قال الدارقطني في "العلل " ٥/ورقة ٢٢٩ بعد أن أورد الاختلاف في إسناد هذا الحديث: والقول من قال: عن القاسم بن غنام، عن جدته عن أم فروة.
وسيرد بالأرقام: (٢٧١٠٤) و (٢٧١٠٥) و (٢٧٤٧٦) .
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: "الصلاة على وقتها" ثم ذكر بقية الحديث، وقد سلف بإسناد صحيح برقم (٣٨٩٠) ، وفي بعض طرقه: "الصلاة في أول وقتها".
قال السندي: قوله: "الصلاة لأول وقتها"، أخذ بظاهره قوم، وقال آخرون: قد علم فضل التأخير في بعض الصلوات، كالعشاء، وكظهر الصيف، فالوجه حمل الحديث على أن المراد لأول وقتها المندوب.
والله أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "الصلاة لأول وقتها": أخذ بظاهره قوم، وقال آخرون: قد علم فضل التأخير في بعض الصلوات؛ كالعشاء، وكظهر الصيف، فالوجه حمل الحديث على أن المراد: لأول وقتها المندوب، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ عَنْ عَمَّاتِهِ عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ الصَّلَاةُ لِأَوَّلِ وَقْتِهَا
عن أم فروة ـ وكانت قد بايعت رسول الله ـ قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أفضل الأعمال ؟ فقال: " الصلاة لأول وقتها "
عن جدته أم فروة - وكانت ممن بايع - أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الأعمال، فقال: " إن أحب العمل إلى الله عز وجل تعجيل الصلاة لأول وقتها...
عن معقل ابن أم معقل عن أم معقل الأسدية قالت : أرادت أمي الحج وكان جملها أعجف، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اعتمري في رمضان، فإن عمرة ف...
عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: أخبرني رسول مروان الذي أرسل إلى أم معقل قال: قالت: جاء أبو معقل مع النبي صلى الله عليه وسلم حاجا، فلما...
عن أبي بن كعب قال: نازعني عمر بن الخطاب في المتوفى عنها وهي حامل فقلت: تزوج إذا وضعت، فقالت أم الطفيل ـ أم ولدي ـ لعمر ولي: " قد أمر رسول الله صلى الل...
عن بسر بن سعيد قال: سمعت أم الطفيل ـ قال قتيبة: امرأة أبي بن كعب أنها سمعت عمر بن الخطاب، وأبي بن كعب يختصمان فقالت أم الطفيل: أفلا يسأل عمر بن الخطا...
عن أم جندب الأزدية قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيها الناس، لا تقتلوا أنفسكم عند جمرة العقبة، وعليكم بمثل حصى الخذف "
عن أم جندب الأزدية، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم حيث أفاض قال: " يا أيها الناس، عليكم بالسكينة والوقار، وعليكم بمثل حصى الخذف "
عن سفيان قال: " يا أيها الناس، لا يقتل بعضكم بعضا إذا رميتم الجمرة فارموها بمثل حصى الخذف "، [قال عبد الله] قال أبي : وقرئ عليه يزيد يعني ابن أبي زيا...