27435- عن عبيد الله بن عبد الله، قال: أرسل مروان عبد الله بن عتبة إلى سبيعة بنت الحارث يسألها عما أفتاها به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته أنها كانت تحت سعد ابن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وكان بدريا فوضعت حملها قبل أن تنقضي أربعة أشهر وعشر من وفاته فلقيها أبو السنابل يعني ابن بعكك حين تعلت من نفاسها وقد اكتحلت فقال لها: اربعي على نفسك - أو نحو هذا - لعلك تريدين النكاح إنها أربعة أشهر وعشر من وفاة زوجك قالت: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ما قال أبو السنابل بن بعكك، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " قد حللت حين وضعت حملك " (1) 27436- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال : إن عبد الله بن عتبة كتب إلى عبد الله بن الأرقم يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث يسألهما عما أفتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعمت أنها كانت تحت سعد ابن خولة فذكر معناه، (2) 27437- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، قال: كتبت إلى عبد الله بن الأرقم آمره أن يدخل على سبيعة الأسلمية فيسألها عن شأنها قال فدخل عليها فذكر الحديث (3)
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن اختلف فيه على الزهري:
فرواه عنه معمر، واختلف عليه فيه:
فرواه عبد الرزاق -كما في هذه الرواية، وهو في "مصنفه" (١١٧٢٢) ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٧٥٠) - عن معمر، عن= الزهري، عن عبيد الله بن عبدا الله، قال: أرسل مروان عبد الله بن عتبة إلى سبيعة.
ورواه رباح بن زيد الصنعاني -كما في الرواية التالية- عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: إن عبد الله بن عتبة كتب إلى عبد الله بن الأرقم يأمره أن يدخل على سبيعة .
فذكره.
وتابعه ابن إسحاق -كما في الرواية (٢٧٤٣٧) - في روايته عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، قال: كتبت إلى عبد الله بن الأرقم آمره أن يدخل على سبيعة .
قلنا: وقولهما: عبد الله بن الأرقم في الروايتين، وهم، والصواب: عمر ابن عبد الله بن الأرقم:
فقد رواه يونس بن يزيد -كما عند مسلم (١٤٨٤) ، وأبي داود (٢٣٠٦) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/١٩٤-١٩٥، وفي "الكبرى" (٥٧١٢) ، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٧٤٩) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٤٢٨- ومحمد بن الوليد الزبيدي -كما عند النسائي في "المجتبى" ٦/١٩٦، وفي "الكبرى" (٥٧١٤) ،
وابن حبان (٤٢٩٤) - كلاهما عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن أباه عبد الله بن عتبة كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث، فيسألها عن حديثها .
الحديث.
وعلقه البخاري بصيغة الجزم برقم (٣٩٩١) ، فقال: وقال الليث: حدثني يونس، عن الزهري .
فذكر الحديث بالإسناد السالف، ثم قال: تابعه أصبغ، عن ابن وهب، عن يونس.
ورواه سفيان بن عيينة -فيما أخرجه الشافعي في "مسنده" ٢/٥١ (بترتيب السندي) ، وسعيد بن منصور في "سننه" (١٥٠٦) ، وابن أبي شيبة ٤/٢٩٩، والبيهقي في "السنن" ٧/٤٢٩، وفي "معرفة السنن والآثار" (١٥٢٨٣) - عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، أن سبيعة بنت الحارث .
فذكر نحوه.
= ورواه يزيد بن أبي حبيب، واختلف عليه:
فرواه ليث -كما عند البخاري (٥٣١٩) ، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٧٤٨) ، والبيهقي ٧/٤٢٩- عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه أنه كتب إلى ابن الأرقم أن يسأل سبيعة الأسلمية كيف أفتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: أوصاني إذا وضعت أن أنكح.
ورواه زيد بن أبي أنيسة -فيما أخرجه النسائي في "المجتبى" ٦/١٩٥-١٩٦، وفي "الكبرى" (٥٧١٣) - عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة، عن زفر بن أوس بن الحدثان، أن أبا السنابل قال لسبيعة .
فذكر نحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/٢٩٩، وابن ماجه (٢٠٢٨) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٢٧٦) ، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٧٤٥) من طريق الشعبي، عن مسروق وعمرو بن عتبة أنهما كتبا إلى سبيعة يسألانها .
فذكر نحوه.
وانظر الأحاديث الثلاثة بعده.
وقد سلف حديث أبي السنابل برقم (١٨٧١٣) ، وذكرتا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: حين تعلت، من التعلي، أي: قامت وارتفعت.
اربعي على نفسك: من ربع، إذا وقف، أي: توقفي عن التزوج حافظة على نفسك.
أنها أربعة أشهر وعشر، أي: العدة.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه على الزهري، كما بينا في الرواية السالفة.
رباح: هو ابن زيد الصنعاني.
(٣) حديث صحيح كسابقيه، وهذا إسناد اختلف فيه على الزهري كما بينا ذلك في الرواية (٢٧٤٣٥) ، وذكرنا أن ذكر عبد الله بن الأرقم فيه وهم، وأن الصواب فيه: عمر بن عبد الله بن الأرقم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "حين تعلت": من التعلي؛ أي: قامت وارتفعت.
"اربعي على نفسك": من ربع: إذا وقف؛ أي: توقفي عن التزوج حافظة على نفسك.
"إنها أربعة أشهر وعشرا": إنها؛ أي: العدة، والألف في "عشرا" للحكاية عن لفظ القرآن، وإلا فالوجه: - الرفع - والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَرْسَلَ مَرْوَانُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ إِلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ يَسْأَلُهَا عَمَّا أَفْتَاهَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَكَانَ بَدْرِيًّا فَوَضَعَتْ حَمْلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنْقَضِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ مِنْ وَفَاتِهِ فَلَقِيَهَا أَبُو السَّنَابِلِ يَعْنِي ابْنَ بَعْكَكٍ حِينَ تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا وَقَدْ اكْتَحَلَتْ فَقَالَ لَهَا ارْبَعِي عَلَى نَفْسِكِ أَوْ نَحْوَ هَذَا لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ النِّكَاحَ إِنَّهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ مِنْ وَفَاةِ زَوْجِكِ قَالَتْ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا قَالَ أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَلَلْتِ حِينَ وَضَعْتِ حَمْلَكِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا رَبَاحٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ إِنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ يَأْمُرُهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ يَسْأَلُهَا عَمَّا أَفْتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَعَمَتْ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ آمُرُهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ الْأَسْلَمِيَّةِ فَيَسْأَلَهَا عَنْ شَأْنِهَا قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: دخلت على سبيعة بنت أبي برزة الأسلمية، فسألتها عن أمرها فقالت: كنت عند سعد ابن خولة فتوفي عني فلم أمكث إلا شهرين حتى و...
عن خبيب، قال: سمعت عمتي - تقول: وكانت حجت مع النبي صلى الله عليه وسلم - قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن ابن أم مكتوم ينادي بليل فكلو...
عن عمته أنيسة بنت خبيب، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا، وإذا أذن بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا " قالت: " وإ...
عن خبيب بن عبد الرحمن، عن عمته، قالت إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن ابن أم مكتوم - أو بلالا - ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال - أو ابن...
عن عبيد الله بن أبي يزيد، أخبره أبوه، قال: نزلت على أم أيوب الذي نزل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت عليها فحدثتني بهذا عن رسول الله صلى الله...
عن أم أيوب، قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نزل القرآن على سبعة أحرف، أيها قرأت أجزأك "
عن حبيبة بنت سهل الأنصارية قالت : إنها كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس وأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصبح فوجد حبيبة بنت سهل على بابه بالغلس فق...
عن أم حبيبة بنت جحش أنها استحيضت فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فأمرها بالغسل عند كل صلاة " وإن كانت لتخرج من المركن وقد علت حمرة الدم على الما...
عن أم حبيبة بنت جحش، قالت: استحضت سبع سنين، فاشتكيت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ليست تلك بالحيضة ولكن عرق فا...