31- عن الأحنف بن قيس قال ذهبت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد قلت أنصر هذا الرجل قال ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه عن الأحنف بن قيس، قال: ذهبت لأنصر هذا الرجل، فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد؟ قلت: أنصر هذا الرجل، قال: ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار»، فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال: «إنه كان حريصا على قتل صاحبه»
أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب إذا تواجه المسلمان بسيفهما رقم 2888
(هذا الرجل) هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(التقى المسلمان بسيفهما) أي بقصد العدوان.
(في النار) أي يستحقان دخول النار.
(فما بال المقتول) ما شأنه يدخل النار وقد قتل ظلما.
(حريصا) عازما
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( حَدَّثَنَا أَيُّوب ) هُوَ السَّخْتِيَانِيّ وَيُونُس هُوَ اِبْن عُبَيْد وَالْحَسَن هُوَ اِبْن أَبِي الْحَسَن الْبَصْرِيّ , وَالْأَحْنَف بْن قَيْس مُخَضْرَم وَقَدْ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكِنْ قَبْل إِسْلَامه , وَكَانَ رَئِيس بَنِي تَمِيم فِي الْإِسْلَام , وَبِهِ يُضْرَب الْمَثَل فِي الْحِلْم.
وَقَوْله " ذَهَبْت لِأَنْصُر هَذَا الرَّجُل " يَعْنِي عَلِيًّا , كَذَا هُوَ فِي مُسْلِم مِنْ هَذَا الْوَجْه , وَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ الْمُؤَلِّف فِي الْفِتَن وَلَفْظه " أُرِيد نُصْرَة اِبْن عَمّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي رِوَايَته يَعْنِي عَلِيًّا.
وَأَبُو بَكْرَة بِإِسْكَانِ الْكَاف هُوَ الصَّحَابِيّ الْمَشْهُور , وَكَانَ الْأَحْنَف أَرَادَ أَنْ يَخْرُج بِقَوْمِهِ إِلَى عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب لِيُقَاتِل مَعَهُ يَوْم الْجَمَل فَنَهَاهُ أَبُو بَكْرَة فَرَجَعَ , وَحَمَلَ أَبُو بَكْرَة الْحَدِيث عَلَى عُمُومه فِي كُلّ مُسْلِمَيْنِ اِلْتَقَيَا بِسَيْفَيْهِمَا حَسْمًا لِلْمَادَّةِ , وَإِلَّا فَالْحَقّ أَنَّهُ مَحْمُول عَلَى مَا إِذَا كَانَ الْقِتَال مِنْهُمَا بِغَيْرِ تَأْوِيل سَائِغ كَمَا قَدَّمْنَاهُ , وَيُخَصّ ذَلِكَ مِنْ عُمُوم الْحَدِيث الْمُتَقَدِّم بِدَلِيلِهِ الْخَاصّ فِي قِتَال أَهْل الْبَغْي , وَقَدْ رَجَعَ الْأَحْنَف عَنْ رَأْي أَبِي بَكْرَة فِي ذَلِكَ وَشَهِدَ مَعَ عَلِيّ بَاقِي حُرُوبه , وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَى حَدِيث أَبِي بَكْرَة فِي كِتَاب الْفِتَن إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
وَرِجَال إِسْنَاده كُلّهمْ بَصْرِيُّونَ , وَفِيهِ ثَلَاثَة مِنْ التَّابِعِينَ يَرْوِي بَعْضهمْ عَنْ بَعْض هُوَ أَيُّوب وَالْحَسَن وَالْأَحْنَف.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ وَيُونُسُ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ ذَهَبْتُ لِأَنْصُرَ هَذَا الرَّجُلَ فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قُلْتُ أَنْصُرُ هَذَا الرَّجُلَ قَالَ ارْجِعْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ قَالَ إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ
عن عبد الله قال: «لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينا لم يظلم؟ فأنزل الله: {إن الشرك لظلم عظ...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان "
عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا...
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله...
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من...
عن البراء بن عازب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده، أو قال أخواله من الأنصار، وأنه « صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا...