368- عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي في ملاحفنا»
حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع بين محمد بن سيرين وعائشة، لكن قد عرفت الواسطة بينهما، فقد رواه أشعث الحمراني، عن ابن سيرين، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، كما سلف قبله.
قال الدارقطني في "العلل" 5/ الورقة 90: القول فيه قول أشعث.
حماد: هو ابن زيد، وهشام: هو ابن حسان القردوسي.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانَ لَا يُصَلِّي فِي مَلَاحِفنَا ) : قَالَ الْإِمَام جَمَال الدِّين بْن مَنْظُور الْمِصْرِيّ فِي لِسَان الْعَرَب : اللِّحَاف وَالْمِلْحَف وَالْمِلْحَفَة : اللِّبَاس الَّذِي فَوْق سَائِر اللِّبَاس مِنْ دِثَار الْبُرْد وَنَحْوه , وَكُلّ شَيْء تَغَطَّيْت بِهِ فَقَدْ اِلْتَحَفْت بِهِ , وَاللِّحَاف : اِسْم مَا يُلْتَحَف بِهِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْد : اللِّحَاف : كُلّ مَا تَغَطَّيْت بِهِ.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ : الْمِلْحَفَة : وَاحِدَة الْمَلَاحِف وَتَلَحَّفَ بِالْمِلْحَفَةِ وَاللِّحَاف , وَالْتَحَفَ وَلُحِّفَ بِهِمَا : تَغَطَّى بِهِمَا.
اِنْتَهَى.
فَإِذَا عَرَفْت هَذَا فَاعْلَمْ أَنَّ الْمِلْحَفَة وَاللِّحَاف وَالْمِلْحَفَة , وَإِنْ كَانَ يُطْلَق عَلَى اللِّبَاس الَّذِي فَوْق سَائِر اللِّبَاس مِنْ دِثَار الْبُرْد وَنَحْوه , لَكِنْ يُطْلَق أَيْضًا عَلَى كُلّ ثَوْب يَتَغَطَّى بِهِ.
وَلِذَا قَالَ أَبُو عُبَيْد : اللِّحَاف : كُلّ مَا تَغَطَّيْت بِهِ.
فَإِذَا مَعْنَى قَوْلهَا : لَا يُصَلِّي فِي شُعُرنَا أَوْ لُحُفنَا وَاحِد لِأَنَّ الشِّعَار هُوَ الثَّوْب الَّذِي يَلِي الْجَسَد , وَاللِّحَاف يُطْلَق عَلَى مَا تَغَطَّيْت بِهِ أَعَمّ مِنْ أَنَّ يَكُون يَلِي الْجَسَد أَوْ فَوْق اللِّبَاس وَاَللَّه أَعْلَم ( سَأَلْت مُحَمَّدًا ) : يَعْنِي اِبْن سِيرِينَ ( عَنْهُ ) : أَيْ عَنْ هَذَا الْحَدِيث الْمَذْكُور ( فَلَمْ يُحَدِّثنِي ) : بِهَذَا الْحَدِيث ( وَقَالَ ) : مُحَمَّد مُعْتَذِرًا ( سَمِعْته مُنْذُ زَمَان وَلَا أَدْرِي مِمَّنْ سَمِعْته ) : أَيْ لَا أَحْفَظ اِسْم شَيْخِي فِي هَذَا الْحَدِيث ( وَلَا أَدْرِي أَسَمِعْته ) : بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَام ( مِنْ ثَبَت ) : بِفَتْحَتَيْنِ يُقَال رَجُل ثَبَت إِذَا كَانَ عَدْلًا ضَابِطًا , وَمِنْهُ قِيلَ الْمَحَجَّة : ثَبَت وَالْجَمْع أَثَبَات مِثْل سَبَب وَأَسْبَاب , وَرَجُل ثَبْت بِسُكُونِ الْبَاء مُتَثَبِّت فِي أُمُوره ( فَسَلُوا عَنْهُ ) : أَيْ فَاسْأَلُوا عَنْ هَذَا الْحَدِيث غَيْرِي مِنْ الْعُلَمَاء.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يُصَلِّ فِي مَلَاحِفِنَا قَالَ حَمَّادٌ وَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي صَدَقَةَ قَالَ سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْهُ فَلَمْ يُحَدِّثْنِي وَقَالَ سَمِعْتُهُ مُنْذُ زَمَانٍ وَلَا أَدْرِي مِمَّنْ سَمِعْتُهُ وَلَا أَدْرِي أَسَمِعْتُهُ مِنْ ثَبْتٍ أَوْ لَا فَسَلُوا عَنْهُ
عن ميمونة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وعليه مرط وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض، وهو يصلي وهو عليه»
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل وأنا إلى جنبه، وأنا حائض وعلي مرط لي وعليه بعضه»
عن همام بن الحارث أنه كان عند عائشة رضي الله عنها فاحتلم، فأبصرته جارية لعائشة وهو يغسل أثر الجنابة من ثوبه، أو يغسل ثوبه، ف أخبرت عائشة فقالت: «لقد ر...
عن عائشة قالت: «كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلي فيه»
عن عائشة تقول: «إنها كانت تغسل المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم» قالت: «ثم أرى فيه بقعة أو بقعا»
عن أم قيس بنت محصن أنها، «أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فبال على ثوبه،...
عن لبابة بنت الحارث قالت: كان الحسين بن علي رضي الله عنه في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبال عليه فقلت: البس ثوبا وأعطني إزارك حتى أغسله.<br> قا...
عن أبو السمح قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أراد أن يغتسل قال: «ولني قفاك».<br> فأوليه قفاي فأستره به، فأتي بحسن، أو حسين رضي الله ع...
عن علي رضي الله عنه قال: «يغسل من بول الجارية، وينضح من بول الغلام ما لم يطعم» (1) 378- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه...