3668- عن عبد الله، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ علي سورة النساء» قال: قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل، قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري»، قال: فقرأت عليه حتى إذا انتهيت إلى قوله {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد} [النساء: ٤١] الآية، فرفعت رأسي فإذا عيناه تهملان
إسناده صحيح.
عبد الله: هو ابن مسعود، وعبيدة: هو ابن عمرو السلماني، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه البخاري (٤٥٨٢) و (٥٠٥٥)، ومسلم (٨٠٠)، والترمذي (٣٢٧٣) و (٣٢٧٤)، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٢١) و (٨٠٢٤) و (٨٠٢٥) و (١١٠٣٩) من طريق سليمان الأعمش، بهذا الإسناد.
وجاء عند البخاري ومسلم في بعض طرقه والنسائي (٨٠٢٥) قال الأعمش: وبعض الحديث عن عمرو بن مرة قلنا: يعني عن إبراهيم النخعي عن عبد الله بن مسعود، كما جاء موضحا في رواية مسلم، وكما بينه الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٩٨ - ٩٩.
ورواية النخعي عن ابن مسعود محمولة على الاتصال، كما بينه الحافظ ابن رجب في "شرح "العلل" ١/ ٢٩٤ - ٢٩٥.
وأخرجه ابن ماجه (٤١٩٤)، والترمذي (٣٢٧٢)، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٢٢) من طريق أبي الأحوص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود وهذه الرواية وهم فيها أبو الأحوص فيما قاله الترمذي وأبو حاتم في "العلل" ٢/ ٧١، وكذا الدارقطني في "علله" ٥/ ١٨١.
وأخرجه النسائي (٨٠٢٣) من طريق عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود.
وهو في "مسند أحمد" (٣٥٥٠) و (٣٦٠٦)، و "صحيح ابن حبان" (٧٣٥).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ ) : أَيْ عَبْد اللَّه ( وَعَلَيْك ) : الْوَاو لِلْحَالِ ( قَالَ إِنِّي ) : أَيْ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( قَالَ ) : عَبْد اللَّه ( فَقَرَأْت عَلَيْهِ ) : سُورَة النِّسَاء ( إِلَى قَوْله ) : تَعَالَى ( فَكَيْفَ ) : حَالُ الْكُفَّارِ { إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ } : يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِعَمَلِهَا وَهُوَ نَبِيّهَا ( الْآيَة ) : وَتَمَام الْآيَة مَعَ تَفْسِيرِهَا { وَجِئْنَا بِك } يَا مُحَمَّد { عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا يَوْمَئِذٍ } يَوْمَ الْمَجِيء { يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ } أَيْ أَنْ { تُسَوَّى } : بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ , وَالْفَاعِلِ مَعَ حَذْفِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ فِي الْأَصْل وَمَعَ إِدْغَامهَا فِي السِّين أَيْ تَتَسَوَّى { بِهِمْ الْأَرْض } بِأَنْ يَكُونُوا تُرَابًا مِثْلَهَا لِعِظَمِ هَوْلِهِ كَمَا فِي آيَةٍ أُخْرَى : { وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْت تُرَابًا } { وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا } عَمَّا عَمِلُوهُ وَفِي وَقْت آخَر يَكْتُمُونَ { وَاَللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } كَذَا فِي تَفْسِير الْجَلَالَيْنِ { تَهْمُلَانِ } قَالَ فِي الْمِصْبَاحِ : هَمَلَ الْمَطَرُ وَالدَّمْع هُمُولًا مِنْ بَاب قَعَدَ اِنْتَهَى.
وَفِي فَتْح الْوَدُود : تَهْمُلَانِ مِنْ بَاب ضَرَبَ وَنَصَرَ أَيْ تَفِيضَانِ بِالدَّمْعِ وَتَسِيلَانِ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
آخِر كِتَاب الْعِلْم
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ عَلَيَّ سُورَةَ النِّسَاءِ قَالَ قُلْتُ أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي قَالَ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِهِ { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ } الْآيَةَ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا عَيْنَاهُ تَهْمِلَانِ
عن عمر، قال: " نزل تحريم الخمر يوم نزل وهي من خمسة أشياء: من العنب، والتمر، والعسل، والحنطة، والشعير، والخمر، ما خامر العقل "، وثلاث وددت أن رسول الله...
عن عمر بن الخطاب، قال: لما نزل تحريم الخمر قال عمر: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء، فنزلت الآية التي في البقرة {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إ...
عن علي بن أبي طالب عليه السلام: " أن رجلا، من الأنصار دعاه وعبد الرحمن بن عوف فسقاهما قبل أن تحرم الخمر، فأمهم علي في المغرب فقرأ قل يا أيها الكافرون...
عن ابن عباس: قال: " {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} [النساء: ٤٣] و {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس} [البقر...
عن أنس، قال: كنت ساقي القوم حيث حرمت الخمر في منزل أبي طلحة، وما شرابنا يومئذ إلا الفضيخ، فدخل علينا رجل، فقال: " إن الخمر قد حرمت، ونادى منادي رسول ا...
عن أبي علقمة، مولاهم وعبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، أنهما سمعا ابن عمر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، و...
عن أنس بن مالك، أن أبا طلحة، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أيتام ورثوا خمرا، قال: «أهرقها» قال: أفلا أجعلها خلا؟ قال: «لا»
عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من العنب خمرا، وإن من التمر خمرا، وإن من العسل خمرا، وإن من البر خمرا، وإن من الشعير خم...
عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الخمر من العصير ، والزبيب، والتمر، والحنطة، والشعير، والذرة، وإني أنهاكم عن كل مسك...