1106- عن سالم، عن أبيه، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير» 1107 - وقال إبراهيم بن طهمان عن الحسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة الظهر والعصر، إذا كان على ظهر سير ويجمع بين المغرب والعشاء» 1108 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة المغرب والعشاء في السفر» وتابعه علي بن المبارك، وحرب، عن يحيى، عن حفص، عن أنس جمع النبي صلى الله عليه وسلم "
(جد به السير) اشتد واهتم به وأسرع (على ظهر السير) سائرا وكلمة ظهر مقحمة والأصل على سير وأقحمت لأن السائر كأنه راكب ظهرا ولو لم يكن راكبا
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله فِي حَدِيث اِبْن عُمَر ( جَدَّ بِهِ السَّيْر ) أَيْ اِشْتَدَّ.
قَالَهُ صَاحِب الْمُحْكَم.
وَقَالَ عِيَاض : جَدَّ بِهِ السَّيْر أَسْرَعَ , كَذَا قَالَ : وَكَأَنَّهُ نَسَبَ الْإِسْرَاع إِلَى السَّيْر تَوَسُّعًا.
قَوْله : ( وَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَانَ ) وَصَلَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن عَبْدُوسٍ عَنْ أَحْمَد بْن حَفْص النَّيْسَابُورِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور اِبْن عَبَّاس بِلَفْظِهِ.
قَوْله : ( عَلَى ظَهْر سَيْر ) كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالْإِضَافَةِ , وَفِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " عَلَى ظَهْرٍ " بِالتَّنْوِينِ " يَسِير " بِلَفْظِ الْمُضَارِع بِتَحْتَانِيَّةٍ مَفْتُوحَة فِي أَوَّله , قَالَ الطِّيبِيُّ : الظَّهْر فِي قَوْله " ظَهْر سَيْر " لِلتَّأْكِيدِ كَقَوْلِهِ الصَّدَقَة عَنْ ظَهْر غِنًى , وَلَفْظ الظَّهْر يَقَع فِي مِثْل هَذَا اِتِّسَاعًا لِلْكَلَامِ كَأَنَّ السَّيْر كَانَ مُسْتَنِدًا إِلَى ظَهْر قَوِيّ مِنْ الْمَطِيّ مَثَلًا.
وَقَالَ غَيْره : حَصَلَ لِلسَّيْرِ ظَهْر لِأَنَّ الرَّاكِب مَا دَامَ سَائِرًا فَكَأَنَّهُ رَاكِب ظَهْر.
قُلْت : وَفِيهِ جِنَاس التَّحْرِيف بَيْن الظُّهْر وَالظَّهْر , وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَاز جَمْع التَّأْخِير , وَأَمَّا جَمْع التَّقْدِيم فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ بَعْد بَاب.
قَوْله : ( وَعَنْ حُسَيْن ) هُوَ مَعْطُوف عَلَى الَّذِي قَبْله وَالتَّقْدِير : وَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَانَ عَنْ حُسَيْن عَنْ يَحْيَى عَنْ حَفْص , وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُو نُعَيْم فِي الْمُسْتَخْرَج , وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون عَلَّقَهُ عَنْ حُسَيْن لَا بِقَيْدٍ مِنْ رِوَايَة إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَانَ عَنْهُ.
قَوْله : ( تَابَعَهُ عَلَى بْن الْمُبَارَك وَحَرْب ) أَيْ اِبْن شَدَّاد ( عَنْ يَحْيَى ) هُوَ اِبْن أَبِي كَثِير ( عَنْ حَفْص ) أَيْ تَابِعًا حُسَيْنًا فَأَمَّا مُتَابَعَة عَلِيّ بْن الْمُبَارَك فَوَصَلَهَا أَبُو نُعَيْم فِي الْمُسْتَخْرَج مِنْ طَرِيق عُثْمَان بْن عُمَر بْن فَارِس عَنْهُ , وَأَمَّا مُتَابَعَة حَرْب فَوَصَلَهَا الْمُصَنِّف فِي آخِر الْبَاب الَّذِي بَعْده , وَقَدْ تَابَعَهُمْ مَعْمَر عِنْد أَحْمَد وَأَبَانَ بْن يَزِيدَ عِنْد الطَّحَاوِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ الْحُسَيْنِ الْمُعَلِّمِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ إِذَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ سَيْرٍ وَيَجْمَعُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَعَنْ حُسَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي السَّفَرِ وَتَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ وَحَرْبٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ حَفْصٍ عَنْ أَنَسٍ جَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر، يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء» قال...
عن حفص بن عبيد الله بن أنس، أن أنسا رضي الله عنه، حدثه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين هاتين الصلاتين في السفر»، يعني المغرب والعشاء
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم يجمع بينهما، وإذا زاغت صلى الظ...
عن أنس بن مالك، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت الشمس قبل أ...
عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك، فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انص...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرس فخدش - أو فجحش - شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلى قاعدا، ف...
عن عمران بن حصين رضي الله عنه: أنه سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم، وأخبرنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الصمد، قال: سمعت أبي، قال: حدثنا الحسين، عن ابن بري...
عن عبد الله بن بريدة، أن عمران بن حصين - وكان رجلا مبسورا - وقال أبو معمر مرة: عن عمران بن حصين، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو...
عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، فقال: «صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى...