3818- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن ولبن» فقام رجل من القوم فاتخذه، فجاء به، فقال: «في أي شيء كان هذا؟» قال: في عكة ضب، قال: «ارفعه» قال أبو داود: هذا حديث منكر، قال أبو داود: «وأيوب ليس هو السختياني»
إسناده ضعيف جدا.
أيوب الذي نفى المصنف أن يكون السختياني هو ابن خوط كما استظهره الحافظ العراقي فيما نقله عنه تلميذه الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"، وقال ابن حبان في "الثقات" ٦/ ٢٠٩ - ٢١٠ في ترجمة حسن بن واقد: قد كتب عن أيوب السختياني وأيوب بن خوط جميعا، فكل حديث منكر عنده عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، إنما هو أيوب بن خوط، وليس بأيوب السختياني.
وأخرجه ابن ماجه (٣٣٤١) من طريق الفضل بن موسى، بهذا الإسناد.
وقد جاء في الجمع بين لونين من الطعام عدة أحاديث انظرها فيما سيأتي بالأرقام (٣٨٣٥) - (٣٨٣٧).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رِزْمَة ) : بِكَسْرِ الرَّاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون الزَّاي الْمُعْجَمَة ( وَدِدْت ) : بِكَسْرِ الدَّال أَيْ تَمَنَّيْت وَأَحْبَبْت ( مِنْ بُرَّة سَمْرَاء ) : أَيْ حِنْطَة فِيهَا سَوَاد خَفِيّ , فَهِيَ وَصْف لِبُرَّةٍ , وَلَعَلَّ الْمُرَاد بِهَا أَنْ تَكُون مُقْمِرَة فَإِنَّهُ أَبْلَغُ فِي اللَّذَّة , وَلِئَلَّا يَحْصُل التَّنَاقُض بَيْن الْبَيْضَاء وَالسَّمْرَاء وَاخْتَارَ بَعْض الشُّرَّاح أَنَّ السَّمْرَاء هِيَ الْحِنْطَة فَهِيَ بَدَلٌ مِنْ بُرَّة.
قَالَ الْقَاضِي : السَّمْرَاء مِنْ الصِّفَات الْغَالِبَة غَلَبَتْ عَلَى الْحِنْطَة فَاسْتَعْمَلَهَا هُنَا عَلَى الْأَصْل , وَقِيلَ : هِيَ نَوْع مِنْ الْحِنْطَة فِيهَا سَوَاد خَفِيّ وَلَعَلَّهُ أَحْمَدُ الْأَنْوَاع عِنْدهمْ , كَذَا فِي الْمِرْقَاة ( مُلَبَّقَةً بِسَمْنٍ وَلَبَن ) : بِتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَة الْمَفْتُوحَة وَهِيَ مَنْصُوبَة عَلَى أَنَّهَا صِفَة خُبْزَة وَهُوَ الظَّاهِر , وَيَحْتَمِل بِجَرِّهَا عَلَى أَنَّهَا صِفَة بُرَّة , وَالْمَعْنَى مَبْلُولَة مَخْلُوطَة خَلْطًا شَدِيدًا بِسَمْنٍ وَلَبَن وَالْمُلَبَّقَة اِسْم مَفْعُول مِنْ التَّلْبِيق وَهُوَ التَّلْيِين.
وَفِي الْقَامُوس : لَبَّقَهُ لَيَّنَهُ , وَثَرِيد مُلَبَّق مُلَيَّن بِالدَّسَمِ ( فَاتَّخَذَهُ ) : أَيْ صَنَعَ مَا ذَكَرَ ( فِي أَيْ شَيْء كَانَ هَذَا ) : أَيْ سَمْنه وَلَعَلَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ فِيهِ رَائِحَة كَرِيهَة ( فِي عُكَّة ضَبّ ) : الْعُكَّة بِالضَّمِّ آنِيَة السَّمْن , وَقِيلَ وِعَاء مُسْتَدِير لِلسَّمْنِ وَالْعَسَل , وَقِيلَ الْعُكَّة الْقِرْبَة الصَّغِيرَة , وَالْمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ فِي وِعَاء مَأْخُوذ مِنْ جِلْد ضَبّ ( اِرْفَعْهُ ) : قَالَ الطِّيبِيّ : وَإِنَّمَا أَمَرَ بِرَفْعِهِ لِنُفُورِ طَبْعه عَنْ الضَّبّ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمه كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ حَدِيث خَالِد , لَا لِنَجَاسَةِ جِلْده وَإِلَّا لَأَمَرَهُ بِطَرْحِهِ وَنَهَاهُ عَنْ تَنَاوُله.
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا حَدِيث مُنْكَر ) : الْمُنْكَر حَدِيث مَنْ فَحُشَ غَلَطُهُ أَوْ كَثُرَتْ غَفْلَتُهُ أَوْ ظَهَرَ فِسْقُهُ عَلَى مَا فِي شَرْح النُّخْبَة قَالَ الطِّيبِيُّ : هَذَا الْحَدِيث مُخَالِف لِمَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ شِيمَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَيْف وَقَدْ أُخْرِجَ مَخْرَجَ التَّمَنِّي وَمِنْ ثَمَّ صَرَّحَ أَبُو دَاوُدَ بِكَوْنِهِ مُنْكَرًا , ذَكَرَهُ الْقَارِي ( وَأَيُّوب ) : أَيْ الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد وَهَذِهِ الْعِبَارَة أَيْ قَوْله قَالَ أَبُو دَاوُدَ إِلَى قَوْله لَيْسَ هُوَ السِّخْتِيَانِيّ لَيْسَتْ فِي بَعْض النُّسَخ , وَلَمْ يُنَبِّه عَلَيْهَا الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَاف بَلْ أَوْرَدَ الْحَدِيث فِي تَرْجَمَة أَيُّوب السِّخْتِيَانِيِّ وَرَقَّمَ عَلَيْهِ عَلَامَة أَبِي دَاوُدَ وَابْن مَاجَهْ , وَكَذَا لَمْ يَذْكُرهَا الْمُنْذِرِيُّ فِي مُخْتَصَره , فَفِي ثُبُوت هَذِهِ الزِّيَادَة فِي نَفْسِي شَيْء.
وَأَيُّوب هَذَا الَّذِي فِي الْإِسْنَاد رَوَى عَنْ نَافِع وَرَوَى عَنْهُ حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ.
وَالرَّاوِي عَنْ نَافِع الَّذِي اِسْمه أَيُّوب هُوَ ثَلَاثَة رِجَال : الْأَوَّل : أَيُّوب بْن أَبِي تَمِيمَة كِيسَان السِّخْتِيَانِيُّ , وَرَوَى عَنْ نَافِع , وَعَنْهُ شُعْبَة وَالسُّفْيَانَانِ وَالْحَمَّادَانِ هُوَ ثِقَة ثَبْتٌ حُجَّة وَالثَّانِي : أَيُّوب بْن مُوسَى بْن عَمْرو الْأُمَوِيّ الْفَقِيه , رَوَى عَنْ نَافِع , وَعَنْهُ شُعْبَة وَاللَّيْث وَعَبْد الْوَارِث وَغَيْرهمْ هُوَ ثِقَة.
وَالثَّالِث : أَيُّوب بْن وَائِل رَوَى عَنْ نَافِع , وَعَنْهُ حَمَّاد بْن زَيْد وَأَبُو هِلَال.
قَالَ الْأَزْدِيُّ : مَجْهُول , وَقَالَ الْبُخَارِيّ : لَا يُتَابَع عَلَى حَدِيثه وَاَللَّه أَعْلَمُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي خُبْزَةً بَيْضَاءَ مِنْ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ مُلَبَّقَةً بِسَمْنٍ وَلَبَنٍ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ فَاتَّخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ فَقَالَ فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا قَالَ فِي عُكَّةِ ضَبٍّ قَالَ ارْفَعْهُ قَالَ أَبُو دَاوُد هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ قَالَ أَبُو دَاوُد وَأَيُّوبُ لَيْسَ هُوَ السَّخْتِيَانِيُّ
عن ابن عمر، قال: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة في تبوك، فدعا بسكين، فسمى وقطع»
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نعم الإدام الخل»
حدثنا أبو الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم قالا حدثنا المثنى بن سعيد عن طلحة بن نافع عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الإدام ا...
جابر بن عبد الله، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا، أو ليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته» وإنه أتي ببدر فيه خضرات،...
عن أبي سعيد الخدري، حدثه أنه، ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: الثوم والبصل، وقيل: يا رسول الله، وأشد ذلك كله الثوم، أفتحرمه؟ فقال النبي صلى الله...
عن حذيفة، أظنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة تفله بين عينيه، ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد»
عن المغيرة بن شعبة، قال: أكلت ثوما فأتيت مصلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبقت بركعة، فلما دخلت المسجد وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريح الثوم، فلما ق...
عن معاوية بن قرة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هاتين الشجرتين، وقال: «من أكلهما فلا يقربن مسجدنا» وقال: «إن كنتم لا بد آكليهما فأميتوهم...