حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - صحيح البخاري

صحيح البخاري | كتاب الشهادات باب: لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد (حديث رقم: 2652 )


2652- عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته» قال إبراهيم: «وكانوا يضربوننا على الشهادة، والعهد»

أخرجه البخاري


أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم رقم 2533.
(تسبق.
.
) كناية عن التسرع في الشهادة والحلف والحرص عليها ولو لم يطلب إليها وهو عنوان قلة الورع والمبالاة في الدين.
(يضربوننا.
.
) يؤنبوننا بالضرب على التسرع بالشهادة والحلف حتى لا يصبح ذلك عادة لنا

شرح حديث ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

‏ ‏قَوْلُهُ : ( عَنْ مَنْصُورٍ ) ‏ ‏هُوَ اِبْنُ اَلْمُعْتَمِرِ وَإِبْرَاهِيم هُوَ اَلنَّخَعِيُّ وَعَبِيدَة بِفَتْحِ أَوَّلِهِ هُوَ السَّلْمَانِيُّ وَعَبْد اَللَّه هُوَ اِبْن مَسْعُود وَهَذَا اَلْإِسْنَاد كُلّه كُوفِيُّونَ وَفِيهِ ثَلَاثَةٌ مِنْ اَلتَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ ) ‏ ‏أَيْ فِي حَالَيْنِ وَلَيْسَ اَلْمُرَاد أَنَّ ذَلِكَ يَقَعُ فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ ; لِأَنَّهُ دَوْر كَاَلَّذِي يَحْرِصُ عَلَى تَزْوِيج شَهَادَة فَيَحْلِفُ عَلَى صِحَّتِهَا لِيُقَوِّيَهَا فَتَارَةً يَحْلِفُ قَبْلَ أَنْ يَشْهَدَ وَتَارَةً يَشْهَدُ قَبْلَ أَنْ يَحْلِفَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَقَعَ ذَلِكَ فِي حَالٍ وَاحِدَةٍ عِنْدَ مَنْ يُجِيزُ اَلْحَلِفَ فِي اَلشَّهَادَةِ فَيُرِيدُ أَنْ يَشْهَدَ وَيَحْلِفَ وَقَالَ اِبْن اَلْجَوْزِيِّ : اَلْمُرَادُ أَنَّهُمْ لَا يَتَوَرَّعُونَ وَيَسْتَهِينُونَ بِأَمْرِ اَلشَّهَادَة وَالْيَمِين , وَقَالَ اِبْن بَطَّال : يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ اَلْحَلِفَ فِي اَلشَّهَادَةِ يُبْطِلُهَا , قَالَ : وَحَكَى اِبْن شَعْبَان فِي اَلزَّاهِي : مَنْ قَالَ أَشْهَدُ بِاَللَّهِ أَنَّ لِفُلَانٍ عَلَى فُلَان كَذَا لَمْ تُقْبَلْ شَهَادَتُهُ ; لِأَنَّهُ حَلِفٌ وَلَيْسَ بِشَهَادَة قَالَ اِبْن بَطَّال : وَالْمَعْرُوفُ عَنْ مَالِكٍ خِلَافُهُ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( قَالَ إِبْرَاهِيم إِلَخْ ) ‏ ‏هُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ اَلْمَذْكُورِ وَوَهَمَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُعَلَّقُ وَإِبْرَاهِيم هُوَ اَلنَّخَعِيُّ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( كَانُوا يَضْرِبُونَنَا عَلَى اَلشَّهَادَةِ وَالْعَهْدِ ) ‏ ‏زَادَ اَلْمُصَنِّفُ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ فِي أَوَّلِ اَلْفَضَائِلِ " وَنَحْنُ صِغَار " وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ مُسْلِم بِلَفْظ " كَانُوا يَنْهَوْنَ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ عَنْ اَلْعَهْدِ وَالشَّهَادَاتِ " وَسَيَأْتِي فِي كِتَاب اَلْأَيْمَان وَالنُّذُور نَحْوُهُ " وَكَانَ أَصْحَابُنَا يَنْهَوْنَنَا وَنَحْنُ غِلْمَانٌ عَنْ اَلشَّهَادَةِ " وَقَالَ أَبُو عُمَر بْن عَبْد اَلْبَرّ : مَعْنَاهُ عِنْدَهُمْ اَلنَّهْيُ عَنْ مُبَادَرَةِ اَلرَّجُلِ بِقَوْلِهِ : أَشْهَدُ بِاَللَّهِ وَعَلَى عَهْدِ اَللَّهِ لَقَدْ كَانَ كَذَا وَنَحْوِ ذَلِكَ.
وَإِنَّمَا كَانُوا يَضْرِبُونَهُمْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى لَا يَصِيرَ لَهُمْ بِهِ عَادَةٌ فَيَحْلِفُوا فِي كُلِّ مَا يَصْلُحُ وَمَا لَا يَصْلُحُ.
قُلْت : وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ اَلْأَمْرُ فِي اَلشَّهَادَةِ عَلَى مَا قَالَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ اَلْمُرَادُ اَلنَّهْيَ عَنْ تَعَاطِي اَلشَّهَادَات وَالتَّصَدِّي لَهَا لِمَا فِي تَحَمُّلِهَا مِنْ اَلْحَرَجِ وَلَا سِيَّمَا عِنْدَ أَدَائِهَا ; لِأَنَّ اَلْإِنْسَانَ مُعَرَّضٌ لِلنِّسْيَانِ وَالسَّهْوِ وَلَا سِيَّمَا وَهُمْ إِذْ ذَاكَ غَالِبًا لَا يَكْتُبُونَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ اَلْمُرَادُ بِالنَّهْي عَنْ اَلْعَهْدِ اَلدُّخُولَ فِي اَلْوَصِيَّةِ لِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ اَلْمَفَاسِدِ , وَالْوَصِيَّة تُسَمَّى اَلْعَهْدَ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى : ( لَا يَنَالُ عَهْدِي اَلظَّالِمِينَ ) وَسَيَأْتِي مَزِيد بَيَانٍ لِهَذَا فِي كِتَابِ اَلْأَيْمَان وَالنُّذُورِ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى.


حديث خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَنْصُورٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبِيدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏إِبْرَاهِيمُ ‏ ‏وَكَانُوا يَضْرِبُونَنَا عَلَى الشَّهَادَةِ وَالْعَهْدِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح البخاري

الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وشهادة الز...

حدثنا عبد الله بن منير سمع وهب بن جرير وعبد الملك بن إبراهيم قالا حدثنا شعبة عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس رضي الله عنه قال سئل النبي صلى الل...

قال النبي ﷺ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا

عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» ثلاثا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «...

تهجد النبي ﷺ في بيتي فسمع صوت عباد يصلي في المسجد

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد، فقال: «رحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية، أسقطتهن من سورة كذا وكذا» وز...

بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن - أو قال حتى تسمعوا أذان - ابن أم مك...

خبأت هذا لك خبأت هذا لك

عن المسور بن مخرمة رضي الله عنهما، قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أقبية، فقال لي أبي مخرمة: انطلق بنا إليه، عسى أن يعطينا منها شيئا، فقام أبي...

عن النبي ﷺ قال أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الر...

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟»، قلن: بلى، قال: «فذلك من نقصان عقلها»

تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب قال فجاءت أمة سوداء فقا...

عن ابن أبي مليكة، قال: حدثني عقبة بن الحارث، أو سمعته منه أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب، قال: فجاءت أمة سوداء، فقالت: قد أرضعتكما، فذكرت ذلك للنبي صلى...

تزوجت امرأة فجاءت امرأة فقالت إني قد أرضعتكما

عن عقبة بن الحارث، قال: تزوجت امرأة، فجاءت امرأة فقالت: إني قد أرضعتكما، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «وكيف وقد قيل، دعها عنك» أو نحوه

يا عائشة فإنه بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسي...

عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله منه، قال الزهري: وكلهم حدثني طائفة من حديثها، وبعضهم أ...