3846- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صنع لأحدكم خادمه طعاما ثم جاءه به وقد ولي حره ودخانه، فليقعده معه ليأكل، فإن كان الطعام مشفوها فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين»
إسناده صحيح.
موسى بن يسار: هو المطلبي مولاهم عم محمد بن إسحاق، والقعنبي: هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب.
وأخرجه مسلم (١٦٦٣) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٥٥٧) من طريق محمد بن زياد، وابن ماجه (٣٢٨٩)، والترمذي (١٩٥٩) من طريق أبي خالد البجلي الأحمسي، وابن ماجه (٣٢٩٠) من طريق عبد الرحمن الأعرج، ثلاثتهم عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (٧٣٣٨) و (٧٥١٤).
قال الخطابي: المشفوه: القليل، وقيل له: مشفوه، لكثرة الشفاه التي تجتمع على أكله، والأكلة مضمومة الألف: اللقمة، والأكلة بفتحها: المرة الواحدة من الأكل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِذَا صَنَعَ ) : أَيْ طَبَخَ ( خَادِمه ) : أَيْ عَبْده أَوْ أَمَته أَوْ مُطْلَقًا ( بِهِ ) : أَيْ بِالطَّعَامِ ( وَقَدْ وَلِيَ ) : بِكَسْرِ اللَّام الْمُخَفَّفَة أَيْ وَالْحَال أَنَّهُ قَدْ تَوَلَّى أَوْ قَرُبَ ( حَرّه ) : أَيْ نَاره أَوْ تَعَبه ( وَدُخَانه ) : تَخْصِيص بَعْد تَعْمِيم أَوْ الْأَوَّل مَخْصُوص بِبَعْضِ الْجَوَارِح وَالثَّانِي بِبَعْضٍ آخَر ( فَلْيُقْعِدْهُ مَعَهُ ) : أَمْر مِنْ الْإِقْعَاد لِلِاسْتِحْبَابِ ( فَلْيَأْكُلْ ) : أَيْ مَعَهُ وَلَا يَسْتَنْكِف كَمَا هُوَ دَأْب الْجَبَابِرَة فَإِنَّهُ أَخُوهُ.
وَالْمَعْنَى أَنَّهُ قَاسَى كُلْفَة اِتِّخَاذه وَحَمْلِهَا عَنْك فَيَنْبَغِي أَنْ تُشَارِكهُ فِي الْحَظّ مِنْهُ ( فَإِنْ كَانَ الطَّعَام مَشْفُوهًا ) : أَيْ قَلِيلًا.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ الْمَشْفُوه الْقَلِيل , وَقِيلَ لَهُ مَشْفُوه لِكَثْرَةِ الشِّفَاه الَّتِي تَجْتَمِع عَلَى أَكْله ( فَلْيَضَعْ ) : أَيْ الْمَخْدُوم ( فِي يَده ) : أَيْ يَد الْخَادِم ( مِنْهُ ) : أَيْ مِنْ الطَّعَام ( أَكْلَة أَوْ أَكْلَتَيْنِ ) : أَوْ لِلتَّنْوِيعِ أَوْ بِمَعْنَى بَلْ وَسَبَبه أَنْ لَا يَصِير مَحْرُومًا فَإِنَّ مَا لَا يُدْرَك كُلّه لَا يُتْرَك كُلّه وَالْأُكْلَة بِضَمِّ الْهَمْزَة مَا يُؤْكَل دَفْعَة وَهُوَ اللُّقْمَة فِي الْقَامُوس.
وَالنِّهَايَة الْأُكْلَة بِالضَّمِّ اللُّقْمَة الْمَأْكُولَة وَبِالْفَتْحِ الْمَرَّة مِنْ الْأَكْل وَفِي الْحَدِيث الْحَثّ عَلَى مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالْمُوَاسَاة فِي الطَّعَام لَا سِيَّمَا فِي حَقّ مَنْ صَنَعَهُ أَوْ حَمَلَهُ لِأَنَّهُ وَلِيَ حَرّه وَدُخَانه وَتَعَلَّقَتْ بِهِ نَفْسه وَشَمَّ رَائِحَته , وَهَذَا كُلّه مَحْمُول عَلَى الِاسْتِحْبَاب.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا صَنَعَ لِأَحَدِكُمْ خَادِمُهُ طَعَامًا ثُمَّ جَاءَهُ بِهِ وَقَدْ وَلِيَ حَرَّهُ وَدُخَانَهُ فَلْيُقْعِدْهُ مَعَهُ لِيَأْكُلَ فَإِنْ كَانَ الطَّعَامُ مَشْفُوهًا فَلْيَضَعْ فِي يَدِهِ مِنْهُ أَكْلَةً أَوْ أَكْلَتَيْنِ
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أكل أحدكم فلا يمسحن يده بالمنديل حتى يلعقها، أو يلعقها»
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاث أصابع ولا يمسح يده حتى يلعقها»
عن أبي أمامة، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رفعت المائدة قال: «الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ر...
عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا فرغ من طعامه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وجعلنا مسلمين»
عن أبي أيوب الأنصاري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال: «الحمد لله الذي أطعم، وسقى وسوغه وجعل له مخرجا»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام وفي يده غمر، ولم يغسله فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه»
عن جابر بن عبد الله، قال: صنع أبو الهيثم بن التيهان للنبي صلى الله عليه وسلم: طعاما فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلما فرغوا قال: «أثيبوا أخاك...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة، فجاء بخبز وزيت، فأكل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم «أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأب...
عن أسامة بن شريك، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رءوسهم الطير، فسلمت ثم قعدت، فجاء الأعراب من ها هنا وها هنا، فقالوا: يا رسول ال...