396- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «وقت الظهر ما لم تحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت المغرب ما لم يسقط فور الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل، ووقت صلاة الفجر ما لم تطلع الشمس»
إسناده صحيح.
معاذ: هو ابن معاذ العنبري، وأبو أيوب: هو يحيى -ويقال: حبيب- بن مالك المراغي الأزدي.
وأخرجه مسلم (612)، والنسائي في "الكبرى" (1512) من طرق عن قتادة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (6966)، و"صحيح ابن حبان" (1473).
قوله: "فور الشفق" قال الخطابي: هو بقية حمرة الشمس في الأفق، وسمي فورا لفورانه وسطوعه، وروي أيضا: "ثور الشفق" وهو ثوران حمرته.
قلنا: وهى رواية أحمد ومسلم والنسائي.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( سَمِعَ أَبَا أَيُّوب ) : سَمَّاهُ مُسْلِم يَحْيَى بْن مَالِك الْأَزْدِيُّ ( وَقْت الظُّهْر ) : وَسُمِّيَتْ بِهِ لِأَنَّهَا أَوَّل صَلَاة ظَهَرَتْ , أَوْ لِفِعْلِهِمَا وَقْت الظَّهِيرَة وَهُوَ الْأَظْهَر ( مَا لَمْ تَصْفَرّ الشَّمْس ) : فَالْمُرَاد بِهِ وَقْت الِاخْتِيَار لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّحِيحَيْنِ " وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَة مِنْ الْعَصْر قَبْل أَنْ تَغْرُب الشَّمْس فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْر " أَيْ مُؤَدَّاهُ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هُوَ بَقِيَّة حُمْرَة الشَّفَق فِي الْأُفُق , وَسُمِّيَ فَوْرًا لِفَوَرَانِهِ وَسُطُوعه.
وَرُوِيَ أَيْضًا ثَوْر الشَّفَق , وَهُوَ ثَوَرَانِ حُمْرَته.
قَالَ وَلِيّ الدِّين الْعِرَاقِيّ : وَصَحَّفَهُ بَعْضهمْ بِنُونٍ , وَلَوْ صَحَّتْ الرِّوَايَة لَكَانَ لَهُ وَجْه ( وَوَقْت الْعِشَاء إِلَى نِصْف اللَّيْل ) : فِيهِ دَلِيل صَرِيح عَلَى أَنَّ آخِر وَقْت الْعِشَاء إِلَى نِصْف اللَّيْل , وَهَذَا هُوَ الْحَقّ.
وَقَدْ بُسِطَ الْكَلَام فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة فِي الشَّرْح.
وَالْحَدِيث فِيهِ ذِكْر أَوْقَات الصَّلَوَات الْخَمْس.
وَأَخْرَجَهُ أَحْمَد وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وَقْتُ الظُّهْرِ مَا لَمْ تَحْضُرْ الْعَصْرُ وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ وَوَقْتُ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَسْقُطْ فَوْرُ الشَّفَقِ وَوَقْتُ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ وَوَقْتُ صَلَاةِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ
عن محمد بن عمرو وهو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: سألنا جابرا عن وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «كان يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس ح...
عن أبي برزة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا زالت الشمس ويصلي العصر وإن أحدنا ليذهب إلى أقصى المدينة، ويرجع والشمس حية، ونسيت ال...
عن جابر بن عبد الله قال: «كنت أصلي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفي أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدة الحر»
عبد الله بن مسعود قال: «كانت قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام»
عن أبي ذر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد المؤذن أن يؤذن الظهر فقال: «أبرد».<br> ثم أراد أن يؤذن فقال: «أبرد» - مرتين أو ثلاثا - حتى رأين...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اشتد الحر، فأبردوا عن الصلاة» قال: ابن موهب: «بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم»
عن جابر بن سمرة، «أن بلالا كان يؤذن الظهر إذا دحضت الشمس»
عن أنس بن مالك أنه أخبره، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس بيضاء مرتفعة حية» (1) 405- عن الزهري قال: والعوالي على ميلين...
عن عائشة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر»