2958- عن نافع، قال: قال ابن عمر رضي الله عنهما: «رجعنا من العام المقبل فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها، كانت رحمة من الله»، فسألت نافعا: على أي شيء بايعهم، على الموت؟ قال: «لا، بل بايعهم على الصبر»
(المقبل) الذي بعد عام صلح الحديبية.
(فما اجتمع منا اثنان) ما وافق منا رجلان أنها هي التي بايعنا تحتها بل خفي مكانها علينا.
قال النووي سبب خفائها أن لا يفتتن الناس بها لما جرى تحتها من الخير ونزول الرضوان والسكينة وغير ذلك فلو بقيت ظاهرة معلومة لخيف تعظيم الأعراب والجهال إياها وعبادتهم إياها فكان خفاؤها رحمة من الله تعالى.
[شرح مسلم الإمارة باب استحباب مبايعة الإمام الجيش.
.
] (كانت رحمة من الله) أي كانت موضع رحمة الله تعالى ومحل رضوانه لنزول القرآن بذلك
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيث اِبْن عُمَر " رَجَعْنَا مِنْ الْعَام الْمُقْبِل فَمَا اِجْتَمَعَ مِنَّا اِثْنَانِ عَلَى الشَّجَرَة الَّتِي بَايَعْنَا - أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَحْتهَا " أَيْ فِي عُمْرَة الْحُدَيْبِيَة.
قَوْله : ( فَسَأَلْنَا نَافِعًا ) قَائِل ذَلِكَ هُوَ جُوَيْرِيَةُ بْن أَسْمَاء الرَّاوِي عَنْهُ , وَقَدْ تَعَقَّبَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ بِأَنَّ هَذَا مِنْ قَوْل نَافِع وَلَيْسَ بِمُسْنَد , وَأُجِيب بِأَنَّ الظَّاهِر أَنَّ نَافِعًا إِنَّمَا جَزَمَ بِمَا أَجَابَ بِهِ لِمَا فَهِمَهُ عَنْ مَوْلَاهُ اِبْن عُمَر فَيَكُون مُسْنَدًا بِهَذِهِ الطَّرِيقَة.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَجَعْنَا مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَمَا اجْتَمَعَ مِنَّا اثْنَانِ عَلَى الشَّجَرَةِ الَّتِي بَايَعْنَا تَحْتَهَا كَانَتْ رَحْمَةً مِنْ اللَّهِ فَسَأَلْتُ نَافِعًا عَلَى أَيِّ شَيْءٍ بَايَعَهُمْ عَلَى الْمَوْتِ قَالَ لَا بَلْ بَايَعَهُمْ عَلَى الصَّبْرِ
عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه، قال: " لما كان زمن الحرة أتاه آت فقال له: إن ابن حنظلة يبايع الناس على الموت، فقال: لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول ال...
عن سلمة رضي الله عنه، قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عدلت إلى ظل الشجرة، فلما خف الناس قال: «يا ابن الأكوع ألا تبايع؟» قال: قلت: قد بايعت يا...
عن حميد، قال: سمعت أنسا رضي الله عنه، يقول: كانت الأنصار يوم الخندق تقول: نحن الذين بايعوا محمدا .<br> على الجهاد ما حيينا أبدا ، فأجابهم النبي صل...
عن مجاشع رضي الله عنه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخي، فقلت: بايعنا على الهجرة، فقال: «مضت الهجرة لأهلها»، فقلت: علام تبايعنا؟ قال: «على...
عن أبي وائل، قال: قال عبد الله رضي الله عنه: لقد أتاني اليوم رجل، فسألني عن أمر ما دريت ما أرد عليه، فقال: أرأيت رجلا مؤديا نشيطا، يخرج مع أمرائنا في...
عن سالم أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله، وكان كاتبا له، قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما، فقرأته: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في...
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فتلاحق بي النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا على ناضح لنا، قد أعيا فلا...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان بالمدينة فزع، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة، فقال: «ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحرا»
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: فزع الناس، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة بطيئا، ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلفه، فقال: «...