3906- عن زيد بن خالد الجهني، أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " قال أصبح من عبادي مؤمن بي، وكافر: فأما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب "
إسناده صحيح.
عبيد الله بن عبد الله: هو ابن عتبة بن مسعود، والقعنبي: هو عبد الله بن مسلمة بن قعب.
وهو في "موطأ مالك" ١/ ١٩٢، ومن طريقه أخرجه البخاري (٨٤٦)، ومسلم (٧١)، والنسائي في "الكبرى" (١٨٤٦) و (١٠٦٩٥)، وأخرجه البخاري (٤١٤٧) من طريق سليمان بن بلال، والبخاري مختصرا (٧٥٠٣)، والنسائي (١٨٤٧) و (١٥٦٩٤) من طريق سفيان بن عيينة، ثلاثتهم عن صالح بن كيسان، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٠٦١)، و"صحيح ابن حبان" (١٨٨) و (٦١٣٢).
وخالف صالح بن كيسان ابن شهاب الزهري عند مسلم (٧٢)، والنسائي في "الكبرى" (١٨٤٨) و (١٠٦٩٣) فرواه عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة.
فجعله من مسند أبي هريرة، ومثل هذا الاختلاف لا يضر، لأنه حيثما دار كان على صحابي، وكلهم عدول.
وله أصل من حديث أبي هريرة، فقد أخرجه مسلم (٧٢) من طريق أبي يونس مولى أبي هريرة، عنه.
قال الخطابي: قوله: في إثر سماء، أي: في إثر مطر، والعرب تسمي المطر سماء، لأنه نزل منها.
قال الشاعر:
إذا سقط السماء بأرض قوم .
رعيناه، وإن كانوا غضابا
والنوء: واحد الأنواء، وهي الكواكب الثمانية والعشرون التي هي منازل القمر، كانوا يزعمون أن القمر إذا في نزل بعض تلك الكواكب مطروا.
فأبطل -صلى الله عليه وسلم- قولهم، وجعل سقوط المطر من فعل الله سبحانه دون فعل غيره.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فِي إِثْر سَمَاء ) أَيْ عَقِب مَطَر.
قَالَ النَّوَوِيّ : هُوَ بِكَسْرِ الْهَمْزَة وَإِسْكَان الثَّاء وَفَتْحهمَا جَمِيعًا لُغَتَانِ مَشْهُورَتَانِ وَالسَّمَاء الْمَطَر.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَالْعَرَب تُسَمِّي الْمَطَر سَمَاء لِأَنَّهُ مِنْ السَّمَاء يَنْزِل , وَالنَّوْء وَاحِد الْأَنْوَاء
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّهُ قَالَ صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنْ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ قَالَ أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ
عن قطن بن قبيصة، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العيافة، والطيرة، والطرق من الجبت» الطرق: الزجر، والعيافة: الخط "
قال عوف: «العيافة زجر الطير، والطرق الخط يخط في الأرض»
عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: قلت: يا رسول الله، ومنا رجال يخطون، قال: «كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك»
عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الطيرة شرك، الطيرة شرك، ثلاثا، وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى، ولا طيرة، ولا صفر، ولا هامة» فقال أعرابي: ما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخال...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى، ولا هامة، ولا نوء، ولا صفر»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا غول» (1) 3914- قال أبو داود: قرئ على الحارث بن مسكين وأنا شاهد أخبركم أشهب قال: سئل...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، والفأل الصالح: الكلمة الحسنة "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمع كلمة فأعجبته فقال: «أخذنا فألك من فيك»