3855-
عن سعيد بن جبير قال: «أمرني عبد الرحمن بن أبزى قال: سل ابن عباس، عن هاتين الآيتين ما أمرهما: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} فسألت ابن عباس فقال: لما أنزلت التي في الفرقان، قال مشركو أهل مكة: فقد قتلنا النفس التي حرم الله، ودعونا مع الله إلها آخر، وقد أتينا الفواحش، فأنزل الله: {إلا من تاب وآمن} الآية فهذه لأولئك، وأما التي في النساء: الرجل إذا عرف الإسلام وشرائعه، ثم قتل فجزاؤه جهنم.» فذكرته لمجاهد فقال: إلا من ندم.
(التي في الفرقان) وهي: لا تقتلوا .
، واللفظ هكذا في الرواية، والآية
في التلاوة بتمامها والتي بعدها: {والذين يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما.
يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا} /الفرقان: ٦٨، ٦٩/.
(أثاما) عقوبة على فعله.
(يخلد) يبقى باستمرار، أو إلى أمد طويل، حسب جريمته واعتقاده.
(مهانا) ذليلا.
(قال مشركو مكة .
) أي فلا يقبل منا توبة.
(الآية) وتتمتها: {وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما}.
/الفرقان: ٧٠/.
(لأولئك) أي نزلت في حق المشركين وجوابا لهم، وبيانا أن الإسلام يسقط ما قبله من ذنب.
(التي في النساء) وهي بتمامها: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما} /النساء: ٩٣/.
(متعمدا) قاصدا قتله بغير حق.
(خالدا فيها) لا يخرج منها إن استحل قتله، ويبقى فيها طويلا إن اعتقد حرمته.
(لعنه) أبعده من رحمته ودخول جنته.
(عرف الإسلام) أي أسلم وعرف حرمة قتل النفس في الإسلام.
(من ندم) أي فلا يخلد في النار إن عذب فيها.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيث اِبْن عَبَّاس فِي تَوْبَة الْقَاتِل , وَسَيَأْتِي شَرْحه فِي تَفْسِير سُورَة النِّسَاء إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى , وَالْغَرَض مِنْهُ الْإِشَارَة إِلَى أَنَّ صُنْعَ الْمُشْرِكِينَ بِالْمُسْلِمِينَ مِنْ قَتْل وَتَعْذِيب وَغَيْر ذَلِكَ سَقَطَ عَنْهُمْ بِالْإِسْلَامِ.
( تَنْبِيه ) : قَوْله هُنَا " وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْس الَّتِي حَرَّمَ اللَّه إِلَّا بِالْحَقِّ " كَذَا وَقَعَ فِي الرِّوَايَة , وَاَلَّذِي فِي التِّلَاوَة ( وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْس الَّتِي حَرَّمَ اللَّه إِلَّا بِالْحَقِّ ) هَكَذَا فِي سُورَة الْفُرْقَان وَهِيَ الَّتِي ذُكِرَتْ فِي بَقِيَّة الْحَدِيث , فَتَعَيَّنَ أَنَّهَا الْمُرَاد فِي أَوَّله , وَيُمْكِن الْجَوَاب عَنْ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَوْ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَكَمُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ أَمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى قَالَ سَلْ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ مَا أَمْرُهُمَا { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ } { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا } فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَمَّا أُنْزِلَتْ الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ قَالَ مُشْرِكُو أَهْلِ مَكَّةَ فَقَدْ قَتَلْنَا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ وَدَعَوْنَا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَقَدْ أَتَيْنَا الْفَوَاحِشَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ } الْآيَةَ فَهَذِهِ لِأُولَئِكَ وَأَمَّا الَّتِي فِي النِّسَاءِ الرَّجُلُ إِذَا عَرَفَ الْإِسْلَامَ وَشَرَائِعَهُ ثُمَّ قَتَلَ فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ فَذَكَرْتُهُ لِمُجَاهِدٍ فَقَالَ إِلَّا مَنْ نَدِمَ
عن عروة بن الزبير قال: سألت ابن عمرو بن العاص: «أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ح...
عن همام بن الحارث قال: قال عمار بن ياسر: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان، وأبو بكر.»
عن أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص يقول: «ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام، وإني لثلث الإسلام».<br>
عن معن بن عبد الرحمن قال: سمعت أبي قال: «سألت مسروقا: من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال: حدثني أبوك، يعني عبد الله: أ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، فقال: من هذا فقال: أنا أبو هريرة، فقال...
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي...
عن قيس قال: سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في مسجد الكوفة يقول: «والله لقد رأيتني، وإن عمر لموثقي على الإسلام، قبل أن يسلم عمر، ولو أن أحدا ارفض ل...
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.»
عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: «بينما هو في الدار خائفا، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو، عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير، وهو من بن...