3862-
عن قيس قال: سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في مسجد الكوفة يقول: «والله لقد رأيتني، وإن عمر لموثقي على الإسلام، قبل أن يسلم عمر، ولو أن أحدا ارفض للذي صنعتم بعثمان لكان».
(لموثقي) من الوثاق، وهو ما يشد به ويربط، أي ضيق علي وأهانني.
(ارفض) أي زال عن مكانه وتفرق، وفي رواية: (انقض) وفي أخرى: (انفض) وكلها متقاربة المعنى.
(للذي صنعتم) لأجل صنعكم المنكر به.
(لكان) أي حقيقا بالارفضاض، وفي نسخة زيادة: (محقوقا أن يرفض).
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( حَدَّثَنَا سُفْيَان ) هُوَ اِبْن عُيَيْنَةَ , وَإِسْمَاعِيل هُوَ اِبْن أَبِي خَالِد ; وَقِيلَ هُوَ اِبْن أَبِي حَازِم.
قَوْله : ( لَقَدْ رَأَيْتُنِي ) بِضَمِّ الْمُثَنَّاة , وَالْمَعْنَى رَأَيْت نَفْسِي ( وَإِنَّ عُمَر لَمُوثِقِي عَلَى الْإِسْلَام ) أَيْ رَبَطَهُ بِسَبَبِ إِسْلَامه إِهَانَة لَهُ وَإِلْزَامًا بِالرُّجُوعِ عَنْ الْإِسْلَام.
وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ فِي مَعْنَاهُ : كَانَ يُثَبِّتنِي عَلَى الْإِسْلَام وَيُسَدِّدنِي , كَذَا قَالَ , وَكَأَنَّهُ ذَهَلَ عَنْ قَوْله هُنَا " قَبْل أَنْ يُسْلِم " , فَإِنَّ وُقُوع التَّثْبِيت مِنْهُ وَهُوَ كَافِر لِضَمْرِهِ عَلَى الْإِسْلَام بَعِيد جِدًّا , مَعَ أَنَّهُ خِلَاف الْوَاقِع , وَسَيَأْتِي فِي كِتَاب الْإِكْرَاه " بَاب مَنْ اِخْتَارَ الضَّرْب وَالْقَتْل وَالْهَوَان عَلَى الْكُفْر " وَكَأَنَّ السَّبَب فِي ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ زَوْج فَاطِمَة بِنْت الْخَطَّاب أُخْت عُمَر , وَلِهَذَا ذَكَرَ فِي آخِر بَاب إِسْلَام عُمَر " رَأَيْتُنِي مُوثِقِي عُمَر عَلَى الْإِسْلَام أَنَا وَأُخْته " وَكَانَ إِسْلَام عُمَر مُتَأَخِّرًا عَنْ إِسْلَام أُخْته وَزَوْجهَا , لِأَنَّ أَوَّل الْبَاعِث لَهُ عَلَى دُخُوله فِي الْإِسْلَام مَا سَمِعَ فِي بَيْتهَا مِنْ الْقُرْآن فِي قِصَّة طَوِيلَة ذَكَرَهَا الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْره.
قَوْله : ( وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا اِرْفَضَّ ) أَيْ زَالَ مِنْ مَكَانه , فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة " اِنْقَضَّ " بِالنُّونِ وَالْقَاف بَدَل الرَّاء وَالْفَاء أَيْ سَقَطَ , وَزَعَمَ اِبْن التِّين أَنَّهُ أَرْجَح الرِّوَايَات , وَفِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ بِالنُّونِ وَالْفَاء وَهُوَ بِمَعْنَى الْأَوَّل.
قَوْله : ( لَكَانَ ) فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة " لَكَانَ مَحْقُوقًا أَنْ يَنْقَضّ " وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ " لَكَانَ حَقِيقًا " أَيْ وَاجِبًا تَقُول حَقّ عَلَيْك أَنْ تَفْعَل كَذَا وَأَنْتَ حَقِيق أَنْ تَفْعَلهُ , وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ سَعِيد لِعَظْمِ قَتْل عُثْمَان , وَهُوَ مَأْخُوذ مِنْ قَوْله تَعَالَى : ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ) قَالَ اِبْن التِّين : قَالَ سَعِيد ذَلِكَ عَلَى سَبِيل التَّمْثِيل , وَقَالَ الدَّاوُدِيّ : مَعْنَاهُ لَوْ تَحَرَّكَتْ الْقَبَائِل وَطَلَبَتْ بِثَأْرِ عُثْمَان لَكَانَ أَهْلًا لِذَلِكَ , وَهَذَا بَعِيد مِنْ التَّأْوِيل.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يَقُولُ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنَّ عُمَرَ لَمُوثِقِي عَلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عُمَرُ وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا ارْفَضَّ لِلَّذِي صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ لَكَانَ
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.»
عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: «بينما هو في الدار خائفا، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو، عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير، وهو من بن...
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «لما أسلم عمر، اجتمع الناس عند داره، وقالوا: صبا عمر، وأنا غلام فوق ظهر بيتي، فجاء رجل عليه قباء من ديباج، فقال:...
عن عبد الله بن عمر قال: «ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا، إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس، إذ مر به رجل جميل، فقال: لقد أخطأ ظني، أو إن هذا ع...
عن سعيد بن زيد يقول للقوم: «لو رأيتني موثقي عمر على الإسلام، أنا وأخته، وما أسلم، ولو أن أحدا انقض لما صنعتم بعثمان، لكان محقوقا أن ينقض».<br>
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم القمر شقتين، حتى رأوا حراء بينهما.»
عن عبد الله رضي الله عنه قال: «انشق القمر ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، فقال: اشهدوا وذهبت فرقة نحو الجبل.» وقال أبو الضحى، عن مسروق، عن ع...
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «أن القمر انشق على زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم.»
عن عبد الله رضي الله عنه قال: «انشق القمر.»