3876- عن أبي موسى رضي الله عنه: «بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا، إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب، فأقمنا معه حتى قدمنا، فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان.»
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيث أَبِي مُوسَى وَهُوَ الْأَشْعَرِيّ قَالَ " بَلَغَنَا مَخْرَج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَيْ مَبْعَثه.
قَوْله : ( وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ ) أَيْ مِنْ بِلَاد قَوْمهمْ.
قَوْله : ( فَرَكِبْنَا سَفِينَة ) أَيْ لِنَصِلَ فِيهَا إِلَى مَكَّة.
قَوْله : ( فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتنَا إِلَى النَّجَاشِيّ ) كَأَنَّ الرِّيح هَاجَتْ عَلَيْهِمْ فَمَا مَلَكُوا أَمْرهمْ حَتَّى أَوْصَلَتْهُمْ بِلَاد الْحَبَشَة.
قَوْله : فِي آخِر الْحَدِيث ( فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَكُمْ أَنْتُمْ أَهْل السَّفِينَة هِجْرَتَانِ ) سَيَأْتِي هَذَا الْحَدِيث فِي غَزْوَة خَيْبَر مُطَوَّلًا , وَفِيهِ الْبَيَان بِأَنَّ هَذِهِ الْجُمْلَة الْأَخِيرَة إِنَّمَا هِيَ مِنْ حَدِيث أَسْمَاء بِنْت عُمَيْسٍ كَمَا أَشَرْت إِلَيْهِ أَوَّل الْبَاب وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
( تَكْمِلَة ) : أَرْض الْحَبَشَة بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيّ مِنْ بِلَاد الْيَمَن وَمَسَافَتهَا طَوِيلَة جِدًّا , وَهُمْ أَجْنَاس , وَجَمِيع فِرَق السُّودَان يُعْطُونَ الطَّاعَة لِمَلِكِ الْحَبَشَة , وَكَانَ فِي الْقَدِيم يُلَقَّب بِالنَّجَاشِيِّ , وَأَمَّا الْيَوْم فَيُقَال لَهُ الْحَطِي بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَكَسْر الطَّاء الْمُهْمَلَة الْخَفِيفَة بَعْدهَا تَحْتَانِيَّة خَفِيفَة , وَيُقَال إِنَّهُمْ مِنْ وَلَد حَبَش بْن كَوْش بْن حَامٍ , قَالَ اِبْن دُرَيْدٍ : جَمْع الْحَبَش أُحْبُوش بِضَمِّ أَوَّله , وَأَمَّا قَوْلهمْ الْحَبَشَة فَعَلَى غَيْر الْقِيَاس , وَقَدْ قَالُوا أَيْضًا حُبْشَان وَقَالُوا أَحْبُش , وَأَصْل التَّحْبِيش التَّجْمِيع , وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَلَغَنَا مَخْرَجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ فَرَكِبْنَا سَفِينَةً فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ بِالْحَبَشَةِ فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا فَوَافَقْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَكُمْ أَنْتُمْ يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ
عن جابر رضي الله عنه: «قال النبي صلى الله عليه وسلم حين مات النجاشي: مات اليوم رجل صالح، فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة.»
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي، فصفنا وراءه، فكنت في الصف الثاني أو الثالث».<br>
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي، فكبر عليه أربعا.» تابعه عبد الصمد.<br>
عن أبي هريرة رضي الله عنه : «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى لهم النجاشي، صاحب الحبشة، في اليوم الذي مات فيه، وقال: استغفروا لأخيكم».<br>
عن أبي هريرة «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صف بهم في المصلى، فصلى عليه، وكبر أربعا.»
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد حنينا: منزلنا غدا إن شاء الله، بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر».<br>...
عن عبد الله بن الحارث: «حدثنا العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أغنيت عن عمك، فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: هو في ضح...
عن ابن المسيب، عن أبيه «أن أبا طالب لما حضرته الوفاة، دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل، فقال: أي عم، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك...
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه، فقال: لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ ك...