4156-
عن قيس : أنه سمع مرداسا الأسلمي يقول، وكان من أصحاب الشجرة: «يقبض الصالحون، الأول فالأول، وتبقى حفالة كحفالة التمر والشعير، لا يعبأ الله بهم شيئا».
(يقبض الصالحون) يتوفون.
(الأول فالأول) الأصلح فالأصلح.
(حفالة) مثل حثالة، وهي الرديء من كل شيء ونفايته، أي من لا خير فيه من الناس.
(لا يعبأ .
) لا يبالي، أي ليس لهم منزلة عنده.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( أَخْبَرَنَا عِيسَى ) هُوَ اِبْن يُونُس , وَإِسْمَاعِيل هُوَ اِبْن أَبِي خَالِد , وَقَيْس هُوَ اِبْن أَبِي حَازِم , وَمِرْدَاسٌ الْأَسْلَمِيّ هُوَ اِبْن مَالِك وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيّ سِوَى هَذَا الْحَدِيث , وَلَا يُعْرَف أَحَدٌ رَوَى عَنْهُ إِلَّا قَيْس بْن أَبِي حَازِم وَجَزَمَ بِذَلِكَ الْبُخَارِيّ وَأَبُو حَاتِم وَمُسْلِم وَآخَرُونَ.
وَقَالَ اِبْن السَّكَن : زَعَمَ أَهْل الْحَدِيث أَنَّ مِرْدَاس بْن عُرْوَة الَّذِي رَوَى عَنْهُ زِيَادُ بْن عِلَاقَةَ هُوَ الْأَسْلَمِيّ , قَالَ : وَالصَّحِيح أَنَّهُمَا اِثْنَانِ.
قُلْت : وَفِي هَذَا تَعَقُّبٌ عَلَى الْمِزِّيّ فِي قَوْلِهِ فِي تَرْجَمَةِ مِرْدَاسٍ الْأَسْلَمِيّ " رَوَى عَنْهُ قَيْس بْن أَبِي حَازِم وَزِيَاد بْن عِلَاقَةَ " , وَوَضَح أَنَّ شَيْخَ زِيَاد بْن عِلَاقَةَ غَيْر مِرْدَاس الْأَسْلَمِيّ , وَاَللَّه أَعْلَم.
قَوْله : ( سَمِعَ مِرْدَاسًا الْأَسْلَمِيّ يَقُول وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ : يُقْبَضُ الصَّالِحُونَ ) كَذَا ذَكَرَهُ عَنْهُ مَوْقُوفًا هُنَا , وَأَوْرَدَهُ فِي الرِّقَاق مِنْ طَرِيق بَيَانٍ عَنْ قَيْس مَرْفُوعًا , وَيَأْتِي شَرْحه هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
وَالْغَرَض مِنْهُ بَيَان أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَصْحَاب الشَّجَرَة , وَالْحُفَالَةُ بِالْمُهْمَلَةِ وَالْفَاءِ بِمَعْنَى الْحُثَالَةِ بِالْمُثَلَّثَةِ , وَالْفَاءُ قَدْ تَقَع مَوْضِع الثَّاء , وَالْمُرَاد بِهَا الرَّدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِيسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ أَنَّهُ سَمِعَ مِرْدَاسًا الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ يُقْبَضُ الصَّالِحُونَ الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ وَتَبْقَى حُفَالَةٌ كَحُفَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ لَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِمْ شَيْئًا
عن مروان والمسور بن مخرمة قالا: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، فلما كان بذي الحليفة قلد الهدي وأشعر وأحرم منها...
عن كعب بن عجرة : «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وقمله يسقط على وجهه، فقال: أيؤذيك هوامك؟ قال: نعم، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق،...
عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: «خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة، فقالت: يا أمير المؤمنين، هلك زوجي وترك صبية صغارا،...
عن سعيد بن المسيب، عن أبيه قال: «لقد رأيت الشجرة، ثم أتيتها بعد فلم أعرفها» قال محمود: ثم أنسيتها بعد.<br>
عن طارق بن عبد الرحمن قال: «انطلقت حاجا، فمررت بقوم يصلون، قلت: ما هذا المسجد؟ قالوا: هذه الشجرة، حيث بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان،...
عن سعيد بن المسيب، عن أبيه : «أنه كان ممن بايع تحت الشجرة، فرجعنا إليها العام المقبل فعميت علينا».<br>
عن طارق قال: «ذكرت عند سعيد بن المسيب الشجرة فضحك، فقال: أخبرني أبي وكان شهدها».<br>
عن عبد الله بن أبي أوفى، وكان من أصحاب الشجرة، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقة قال: اللهم صل عليهم.<br> فأتاه أبي بصدقته فقال:...
عن عباد بن تميم قال: «لما كان يوم الحرة، والناس يبايعون لعبد الله بن حنظلة، فقال ابن زيد: على ما يبايع ابن حنظلة الناس؟ قيل له: على الموت، قال: لا أب...