4189-
قال أبو وائل : «لما قدم سهل بن حنيف من صفين أتيناه نستخبره، فقال: اتهموا الرأي، فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره لرددت، والله ورسوله أعلم، وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه قبل هذا الأمر، ما نسد منها خصما إلا انفجر علينا خصم
ما ندري كيف نأتي له».
(خصما) جانبا وناحية.
(انفجر) خرج واندفع كما يندفع الماء من القربة إذا أحدث فيها شق.
(ما ندري .
) أي نقع في حيرة من أمرنا، ولا ندري كيف تنصرف لنتلافى شر ما حصل.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( حَدَّثَنَا الْحَسَن ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَتَيْنِ أَيْ اِبْن إِسْحَاق بْن زِيَاد اللَّيْثِيِّ مَوْلَاهُمْ الْمَرْوَزِيُّ الْمَعْرُوف بِحَسْنَوَيْه يُكَنَّى أَبَا عَلِيّ , وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ , وَلَمْ يَعْرِفهُ أَبُو حَاتِم وَعَرَّفَهُ غَيْره , قَالَ اِبْن حِبَّانَ فِي الثِّقَات : كَانَ مِنْ أَصْحَاب اِبْن الْمُبَارَك وَمَاتَ سَنَة إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ , وَمَا لَهُ فِي الْبُخَارِيّ سِوَى هَذَا الْحَدِيث.
وَمُحَمَّد بْن سَابِق مِنْ شُيُوخ الْبُخَارِيّ , وَقَدْ يَرْوِي عَنْهُ بِوَاسِطَةِ كَمَا هُنَا.
قَوْله : ( مَا يَسُدّ مِنْهُ خُصْمٌ ) بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ جَانِب , وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيث فِي آخِر الْجِهَادِ.
وَزَعَمَ الْمِزِّيُّ فِي " الْأَطْرَاف " أَنَّ الْمُصَنِّف أَخْرَجَ هَذِهِ الطَّرِيق فِي فَرْض الْخُمُس , وَلَيْسَ كَذَلِكَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَصِينٍ قَالَ قَالَ أَبُو وَائِلٍ لَمَّا قَدِمَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ مِنْ صِفِّينَ أَتَيْنَاهُ نَسْتَخْبِرُهُ فَقَالَ اتَّهِمُوا الرَّأْيَ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ وَلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُ لَرَدَدْتُ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ وَمَا وَضَعْنَا أَسْيَافَنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا لِأَمْرٍ يُفْظِعُنَا إِلَّا أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ قَبْلَ هَذَا الْأَمْرِ مَا نَسُدُّ مِنْهَا خُصْمًا إِلَّا انْفَجَرَ عَلَيْنَا خُصْمٌ مَا نَدْرِي كَيْفَ نَأْتِي لَهُ
عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: «أتى علي النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، والقمل يتناثر على وجهي، فقال: أيؤذيك هوام رأسك؟.<br> قلت: نعم، قال:...
عن كعب بن عجرة قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ونحن محرمون، وقد حصرنا المشركون، قال: وكانت لي وفرة، فجعلت الهوام تساقط على وجهي،...
عن قتادة: أن أنسا رضي الله عنه حدثهم: «أن ناسا من عكل وعرينة، قدموا المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم وتكلموا بالإسلام، فقالوا: يا نبي الله، إنا...
عن أبي رجاء مولى أبي قلابة، وكان معه بالشأم: «أن عمر بن عبد العزيز استشار الناس يوما، قال: ما تقولون في هذه القسامة؟ فقالوا: حق قضى بها رسول الله صلى...
عن سلمة بن الأكوع يقول: «خرجت قبل أن يؤذن بالأولى، وكانت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بذي قرد، قال: فلقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف فقال: أ...
عن بشير بن يسار: أن سويد بن النعمان أخبره: «أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر، حتى إذا كنا بالصهباء، وهي من أدنى خيبر، صلى العصر، ثم دعا...
عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فسرنا ليلا، فقال رجل من القوم لعامر: يا عامر ألا تسمعنا من هنيهاتك؟...
عن أنس رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى خيبر ليلا: وكان إذا أتى قوما بليل لم يغر بهم حتى يصبح، فلما أصبح خرجت اليهود بمساحيهم ومكا...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «صبحنا خيبر بكرة، فخرج أهلها بالمساحي، فلما بصروا بالنبي صلى الله عليه وسلم قالوا: محمد والله، محمد والخميس فقال الن...