4004- عن ابن مسعود، أنه قرأ {هيت لك} [يوسف: ٢٣] فقال: شقيق: إنا نقرؤها (هئت لك) يعني فقال: ابن مسعود «أقرؤها كما علمت أحب إلي»
إسناده صحيح.
شقيق: هو ابن سلمة أبو وائل، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي، وعبد الوارث: هو ابن سعيد العنبري.
وأخرجه البخاري (٤٦٩٢) من طريق شعبة، عن الأعمش، به.
وانظر ما بعده.
وقد قرأ بقراءة ابن مسعود هذه (هيت) أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، وقرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر في رواية ابن ذكوان (هيت) بكسر الهاء وفتح التاء من غير همز، وقرأ ابن عامر في رواية هشام بن عمار من طريق الحلواني كذلك لكن بالهمز (هئت).
ومن طريق غير الحلواني (هئت) بكسر الهاء مع الهمز وضم التاء، وقرأ ابن كثير (هيت) بفتح الهاء وضم التاء من غير همز.
انظر"النشر" ٢/ ٢٩٣ - ٢٩٥،
و"إتحاف فضلاء البشر" ص ٢٦٣.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنَّهُ قَرَأَ ) : أَيْ فِي سُورَة يُوسُف ( هَيْت لَك ) : بِفَتْحِ الْهَاء.
قَالَ الْبَغَوِيُّ : أَيْ هَلُمَّ وَأَقْبِلْ وَهِيَ قِرَاءَة أَهْل الْكُوفَة وَالْبَصْرَة بِفَتْحِ الْهَاء وَالتَّاء.
وَقَرَأَ أَهْل الْمَدِينَة وَالشَّام بِكَسْرِ الْهَاء وَفَتْح التَّاء.
وَقَرَأَ اِبْن كَثِير بِفَتْحِ الْهَاء وَضَمِّ التَّاء.
وَقَرَأَ السُّلَمِيُّ وَقَتَادَةُ هِئْت لَك بِكَسْرِ الْهَاء وَضَمِّ التَّاء مَهْمُوزًا يَعْنِي تَهَيَّأْت لَك , وَأَنْكَرَهُ أَبُو عَمْرو وَالْكِسَائِيّ وَقَالَا لَمْ يُحْكَ هَذَا عَنْ الْعَرَب وَالْأَوَّل هُوَ الْمَعْرُوف عِنْد الْعَرَب.
قَالَ اِبْن مَسْعُود أَقْرَأَنِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( هَيْت لَك ) : قَالَ أَبُو عُبَيْدَة كَأَنَّ الْكِسَائِيّ يَقُول هِيَ لُغَة لِأَهْلِ حَوْرَان وَقَعَتْ إِلَى الْحِجَاز مَعْنَاهَا تَعَالَ.
وَقَالَ عِكْرِمَة أَيْضًا بِالْحَوْرَانِيَّة هَلُمَّ.
وَقَالَ مُجَاهِد وَغَيْره هِيَ لُغَة غَرِيبَة وَهِيَ كَلِمَة حَثّ وَإِقْبَال عَلَى الشَّيْء.
مَالَ أَبُو عُبَيْدَة إِنَّ الْعَرَب لَا تُثَنِّي هَيْت وَلَا تُجْمَع وَلَا تُؤَنَّث وَإِنَّهَا بِصُورَةٍ وَاحِدَة فِي كُلّ حَال اِنْتَهَى.
وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ عَنْ أَبِي وَائِل عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ ( هَيْت لَك ) : قَالَ وَإِنَّمَا نَقْرَؤُهَا كَمَا عُلِّمْنَاهَا اِنْتَهَى.
وَفِي الدُّرّ الْمَنْثُور : وَأَخْرَجَ عَبْد الرَّزَّاق وَالْبُخَارِيّ وَابْن جَرِير وَابْن الْمُنْذِر وَابْن أَبِي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن مَرْدَوْيهِ عَنْ أَبِي وَائِل قَالَ قَرَأَهَا عَبْد اللَّه ( هَيْتَ لَك ) : بِفَتْحِ الْهَاء وَالتَّاء فَقُلْنَا إِنَّ نَاسًا يَقْرَءُونَهَا ( هِيت لَك ) فَقَالَ دَعُونِي فَإِنِّي أَقْرَأُ كَمَا أُقْرِئْت أَحَبُّ إِلَيَّ.
وَأَخْرَجَ اِبْن جَرِير وَالْحَاكِم وَصَحَّحَهُ عَنْ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ ( هَيْتَ لَك ) يَنْصِب الْهَاء وَالتَّاء وَلَا يَهْمِز.
وَأَخْرَجَ أَبُو عُبَيْدَة وَابْن الْمُنْذِر وَأَبُو الشَّيْخ عَنْ يَحْيَى بْن وَثَّاب أَنَّهُ قَرَأَهَا ( هِيت لَك ) يَعْنِي بِكَسْرِ الْهَاء وَضَمِّ التَّاء يَعْنِي تَهَيَّأْت لَك.
وَأَخْرَجَ أَبُو عُبَيْدَة وَابْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَرَأَ : ( هِئْت لَك ) مَكْسُورَة الْهَاء مَضْمُومَة التَّاء مَهْمُوزَة قَالَ تَهَيَّأْت لَك.
وَأَخْرَجَ اِبْن جَرِير وَابْن الْمُنْذِر عَنْ أَبِي وَائِل أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأ ( هِئْت لَك ) رَفَعَ أَيْ تَهَيَّأْت لَك.
وَأَخْرَجَ اِبْن جَرِير عَنْ عِكْرِمَة عَنْ زِرّ بْن حُبَيْشٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأ ( هَيْتَ لَك ) : نَصْبًا أَيْ هَلُمَّ لَك.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد كَذَلِكَ كَانَ الْكِسَائِيّ يَحْكِيهَا قَالَ هِيَ لُغَة لِأَهْلِ نَجْد وَقَعَتْ إِلَى الْحِجَاز مَعْنَاهَا تَعَالَهْ.
وَأَخْرَجَ أَبُو عُبَيْد وَابْن الْمُنْذِر عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَامِر الْيَحْصُبِيّ أَنَّهُ قَرَأَ هِيتَ لَك بِكَسْرِ الْهَاء وَفَتْح التَّاء اِنْتَهَى.
قُلْت : أَوْرَدَهُ الْبُخَارِيّ مُخْتَصَرًا وَقَدْ أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق كَمَا قَالَهُ الْحَافِظَانِ بْن كَثِير وَابْن حَجَر عَنْ الثَّوْرِيّ عَنْ الْأَعْمَش بِلَفْظِ إِنِّي سَمِعْت الْقِرَاءَة فَسَمِعْتهمْ مُتَقَارِبَيْنِ فَاقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَطُّع وَالِاخْتِلَاف فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ الرَّجُل هَلُمَّ وَتَعَالَ , ثُمَّ قَرَأَ وَقَالَتْ ( هَيْت لَك ) : فَقُلْت إِنَّ نَاسًا يَقْرَءُونَهَا ( هِيتَ لَك ) : قَالَ لَأَنْ أَقْرَأهَا كَمَا عُلِّمْت أَحَبُّ إِلَيَّ.
وَكَذَا أَخْرَجَهُ اِبْن مَرْدَوْيهِ مِنْ طَرِيق طَلْحَة اِبْن مُصَرِّف عَنْ أَبِي وَائِل أَنَّ اِبْن مَسْعُود قَرَأَهَا ( هَيْتَ لَك ) : بِالْفَتْحِ.
وَمِنْ طَرِيق سُلَيْمَان التَّيْمِيِّ عَنْ الْأَعْمَش بِإِسْنَادِهِ لَكِنْ قَالَ بِالضَّمِّ وَرَوَى عَبْد بْن حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيق أَبِي وَائِل قَالَ قَرَأَهَا عَبْد اللَّه بِالْفَتْحِ فَقُلْت لَهُ إِنَّ النَّاس يَقْرَءُونَهَا بِالضَّمِّ فَذَكَرَهُ قَالَ فِي الْفَتْح وَهَذَا أَقْوَى وَقِرَاءَة اِبْن مَسْعُود بِكَسْرِ الْهَاء وَبِالضَّمِّ أَوْ بِالْفَتْحِ بِغَيْرِ هَمْز.
وَرَوَى عَبْد بْن حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي وَائِل أَنَّهُ يَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ لَكِنْ بِالْهَمْزِ.
وَفِي هَذِهِ اللَّفْظَة خَمْس قِرَاءَات , فَنَافِع وَابْن ذَكْوَانَ وَأَبُو جَعْفَر بِكَسْرِ الْهَاء وَيَاء سَاكِنَة وَتَاء مَفْتُوحَة , وَابْن كَثِير بِفَتْحِ الْهَاء وَيَاء سَاكِنَة وَتَاء مَضْمُومَة وَهِشَام بِهَاءِ مَكْسُورَة وَهَمْزَة سَاكِنَة وَتَاء مَفْتُوحَة أَوْ مَضْمُومَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَاء وَيَاء سَاكِنَة وَتَاء مَفْتُوحَة.
وَعَنْ اِبْن مُحَيْصِن فَتْح الْهَاء وَسُكُون الْيَاء وَكَسْر التَّاء وَكَسْر الْهَاء وَالتَّاء بَيْنهمَا يَاء سَاكِنَة وَكَسْر الْهَاء وَسُكُون الْيَاء وَضَمّ التَّاء.
وَعَنْ اِبْن عَبَّاس ( هُيِيتُ ) : بِضَمِّ الْهَاء وَكَسْر الْيَاء يَاء بَعْدهَا سَاكِنَة ثُمَّ تَاء مَضْمُومَة بِوَزْنِ حُيِيتُ فَهِيَ أَرْبَعَة فِي الشَّاذّ فَصَارَتْ تِسْعَة.
قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ فِي شَرْح الْبُخَارِيّ.
( إِنَّا نَقْرَؤُهَا هِيت لَك ) : بِكَسْرِ الْهَاء ثُمَّ يَاء وَفِي بَعْض النُّسَخ هِئْت
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمِنْقَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَرَأَ { هَيْتَ لَكَ } فَقَالَ شَقِيقٌ إِنَّا نَقْرَؤُهَا { هِئْتُ لَكَ } يَعْنِي فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَقْرَؤُهَا كَمَا عُلِّمْتُ أَحَبُّ إِلَيَّ
عن شقيق، قال: قيل لعبد الله إن أناسا يقرءون هذه الآية {وقالت هيت لك} [يوسف: ٢٣] فقال: " إني أقرأ كما علمت أحب إلي {وقالت هيت لك} [يوسف: ٢٣] "
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله عز وجل لبني إسرائيل: (ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة تغفر لكم خطاياكم) "(1) 4007...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فقرأ علينا {سورة أنزلناها وفرضناها} [النور: ١] " قال أبو داود: «يعني مخففة...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نهى عن دخول الحمامات، ثم رخص للرجال أن يدخلوها في الميازر»
عن أبي المليح، قال: دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها، فقالت: ممن أنتن قلن من أهل الشام قالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات قل...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ستفتح لكم أرض العجم وستجدون فيها بيوتا يقال لها الحمامات، فلا يدخلنها الرجال إلا بالأز...
عن يعلى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يغتسل بالبراز بلا إزار، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وج...
عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، قال: كان جرهد هذا من أصحاب الصفة قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا وفخذي منكشفة فقال: «أما علمت أن ا...
عن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكشف فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي، ولا ميت» قال أبو داود: هذا الحديث فيه نكارة