4014- عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، قال: كان جرهد هذا من أصحاب الصفة قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا وفخذي منكشفة فقال: «أما علمت أن الفخذ عورة»
حسن بشواهده، وهذا إسناد ضعيف لاضطرابه كما أوضحناه في "مسند أحمد، (١٥٩٢٦).
وقد ضعفه البخاري لذلك في "تاريخه".
وعبد الرحمن بن جرهد مجهول الحال.
أبو النضر: هو سالم بن أبي أمية.
وأخرجه الترمذي (٣٠٠٣) من طريق سفيان بن عيينة، عن أبي النضر، عن زرعة ابن مسلم بن جرهد، عن جده جرهد.
وقال: هذا حديث حسن، ما أرى إسناده بمتصل.
وأخرجه أيضا (٣٠٠٥) من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن جرهد، عن أبيه وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وأخرجه كذلك (٣٠٠٤) من طريق أبي الزناد، عن ابن جرهد، عن أبيه.
وقال: هذا حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٩٢٦).
وفي الباب عن علي بن أبي طالب سيأتي بعده.
وعن عبد الله بن عباس عند الترمذي (٣٠٠٦) وإسناده ضعيف.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد (٦٧٥٦) وغيره قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وإذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره، فلا ينظرن إلى شيء من عورته، فإن أسفل من سرته إلى ركبته من عورته" وإسناده حسن.
وسلف عند المصنف برقم (٤٩٦).
وعن محمد بن جحش عند أحمد (٢٢٤٩٤) وغيره.
وإسناده حسن في الشواهد.
وقد روي عن أنس بن مالك أنه -صلى الله عليه وسلم- حسر عن فخذه حتى إن أنسا لينظر إلى فخذ نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، أخرجه البخاري (٣٧١)، ومسلم بإثر (١٤٢٧)، وبإثر (١٨٠١)، وقال البخاري في باب ما يذكر في الفخذ: ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الفخذ عورة"، وقال أنس: حسر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن فخذه، وحديث أنس أسند، وحديث جرهد أحوط، حتى يخرج من اختلافهم.
وقال الحافظ في "الفتح" ١/ ٤٧٩: وقد اعترض الإسماعيلي استدلال المصنف -يعني البخاري- بهذا -يعني بحديث أنس- على أن الفخذ ليست بعورة، لأنه ليس فيه التصريح بعدم الحائل، قال: ولا يظن ظان؟ أن الأصل عدم الحائل، لأنا نقول: العضو الذي يقع عليه الاعتماد يخبر عنه بأنه معروف الموضع، بخلاف الثوب.
انتهى.
والظاهر أن المصنف تمسك بالأصل.
ونقل الحافظ ١/ ٤٨٠ عن القرطبي المحدث قوله: حديث أنس وما معه إنما ورد في قضايا معينة في أوقات مخصوصة يتطرق إليها احتمال الخصوصية أو البقاء على أصل الإباحة ما لا يتطرق إلى حديث جرهد ومن معه، لأنه يتضمن إعطاء حكم كلي واظهار شرع عام فكان العمل به أولى، ولعل هذا هو مراد المصنف بقوله: وحديث جرهد أحوط.
وقال النووي في "شرح مسلم" عند حديث أنس بإثر (١٤٢٧): ويحمل أصحابنا هذا الحديث على أن انحسار الإزار وغيره كان بجر اختياره -صلى الله عليه وسلم- فانحسر للزحمة واجراء المركوب، ووقع نظر أنس إليه فجأة لا تعمدا.
وقال ابن قدامة في "المغني" ٢/ ٢٨٤: والصالح في المذهب أن العورة من الرجل ما بين السرة والركبة، نص عليه أحمد في رواية جماعة، وهو قول مالك والشافعي وأصحاب الرأي، وأكثر الفقهاء، وعن أحمد رواية أخرى أنها الفرجان، قال مهنا: سألت أحمد: ما العورة؟ قال: الفرج والدبر، وهذا قول ابن أبي ذئب وداود.
قلنا: وقد نقل النووي فيما حكاه عنه الحافظ في "الفتح" ١/ ٤٨١ هذا المذهب أيضا عن ابن جرير والاصطخري، لكن تعقبه الحافظ بأن ابن جرير ذكر المسألة في "تهذيبه" ورد على من زعم أن الفخذ ليست بعورة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( جَرْهَد ) : بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وَفَتْح الْهَاء هُوَ الْأَسْلَمِيُّ.
وَفِي الْمُنْتَقَى عَنْ جَرْهَد الْأَسْلَمِيِّ قَالَ " مَرَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيَّ بُرْدَة وَقَدْ اِنْكَشَفَتْ فَخِذِي فَقَالَ غَطِّ فَخِذك فَإِنَّ الْفَخِذ عَوْرَة " رَوَاهُ مَالِك فِي الْمُوَطَّأ وَأَحْمَد وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن اِنْتَهَى.
قَالَ فِي النَّيْل : وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا اِبْن حِبَّان وَصَحَّحَهُ وَعَلَّقَهُ الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه وَضَعَّفَهُ فِي تَارِيخه لِلِاضْطِرَابِ فِي إِسْنَاده.
قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : وَقَدْ ذَكَرْت كَثِيرًا مِنْ طُرُقه فِي تَعْلِيق التَّعْلِيق اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث مِنْ أَدِلَّة الْقَائِلِينَ بِأَنَّ الْفَخِذ عَوْرَة وَهُمْ الْجُمْهُور وَسَيَأْتِي بَعْض بَيَانه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ الْقَعْنَبِيِّ عَنْ الْإِمَام مَالِك وَهُوَ عِنْد الْقَعْنَبِيِّ خَارِج الْمُوَطَّأ وَهُوَ فِي مُوَطَّأ مَعْن بْن عِيسَى الْقَزَّاز وَيَحْيَى بْن بُكَيْرٍ وَسُلَيْمَان بْن أَبْرَد وَلَيْسَ عِنْد غَيْرهمْ مِنْ رُوَاة الْمُوَطَّأ.
هَكَذَا ذَكَرَ اِبْن الْوَرْد , وَذَكَرَ غَيْره أَنَّ عَبْد اللَّه بْن نَافِع الصَّائِغ رَوَاهُ عَنْ مَالِك فَقَالَ فِيهِ عَنْ زُرْعَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه , وَرَوَاهُ مَعْن وَإِسْحَاق بْن الطَّبَّاع وَابْن وَهْب وَابْن أَبِي أُوَيْس عَنْ مَالِك عَنْ أَبِي النَّضْر عَنْ زُرْعَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَذَكَرَ الِاخْتِلَاف فِيهِ.
وَقَالَ فِي الصَّحِيح : وَحَدِيث أَنَس أَسْنَدُ وَحَدِيث جَرْهَد أَحْوَط يُشِير إِلَى حَدِيث أَنَس بْن مَالِك قَالَ حَسَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ فَخِذه , وَذَكَرَ اِبْن الْحَذَّاء أَنَّ فِيهِ اِضْطِرَابًا فِي إِسْنَاده.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ فِي جَامِعَة مِنْ حَدِيث سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي النَّضْر عَنْ زُرْعَة عَنْ جَدّه جَرْهَد.
وَقَالَ حَدِيث حَسَن مَا أَرَى إِسْنَاده بِمُتَّصِلٍ , وَذَكَرَهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقَيْنِ وَفِيهِمَا مَقَال اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَرْهَدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ جَرْهَدٌ هَذَا مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ قَالَ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَنَا وَفَخِذِي مُنْكَشِفَةٌ فَقَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ
عن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكشف فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي، ولا ميت» قال أبو داود: هذا الحديث فيه نكارة
عن المسور بن مخرمة، قال: حملت حجرا ثقيلا، فبينا أمشي فسقط عني ثوبي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذ عليك ثوبك ولا تمشوا عراة»
عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قلت يا رسول الله: عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك» قال: قلت: يا رسول...
عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا ينظر الرجل إلى عرية الرجل، ولا المرأة إلى عرية المرأة، ولا يفضي الرجل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يفضين رجل إلى رجل، ولا امرأة إلى امرأة، إلا ولدا أو والدا» قال: وذكر الثالثة فنسيتها
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا استجد ثوبا سماه باسمه إما قميصا، أو عمامة ثم يقول: «اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من...
ن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أكل طعاما ثم قال: «الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام، ورزقنيه من غير حول مني ولا...
عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بكسوة فيها خميصة صغيرة فقال: «من ترون أحق بهذه» فسكت القوم، فقال: «ائتوني بأ...
عن أم سلمة، قالت: «كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص»