4052-
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها فلما سلم قال: «اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم فإنها ألهتني آنفا في صلاتي، وأتوني بأنبجانيته» قال أبو داود: «أبو جهم بن حذيفة من بني عدي بن كعب بن غانم»(1) 4053- عن عائشة نحوه والأول أشبع.
(2)
(١) إسناده صحيح وأخرجه البخاري (٣٧٣) و (٥٨١٧) من طريق إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
وقد سلف من طريقين برقم (٩١٤) و (٩١٥).
وانظر ما بعده.
و"الأنبجانية"، قال ابن الأثير في "النهاية": المحفوظ بكسر الباء، ويروى بفتحها، منسوب إلى منبج، المدينة المعروفة، وهي مكسورة الباء، ففتحت في النسب، وأبدلت الميم همزة، وقيل: إنها منسوبة إلى موضع اسمه أنبجان، وهو أشبه، لأن الأول فيه تعسف، وهو كساء يتخذ من الصوف، وله خمل ولا علم له، وهي أدون الثياب الغليظة، وإنما بعث الخميصة إلى أبي جهم، لأنه أهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خميصة ذات أعلام فلما شغلته في الصلاة، قال: "ردوها عليه، وأتوني بأبنجانيته" وإنما طلبها منه لئلا يوثر رد الهدية في قلبه.
(٢)إسناده صحيح.
عروة: هو ابن الزبير، وسفيان: هو ابن عيينة.
وقد سلف برقم (٩١٤).
وانظر ما قبله.
تنبيه: هذه الطريق أثبتناها من (أ) و (هـ)، وهي في رواية ابن العبد وابن داسه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( صَلَّى فِي خَمِيصَة ) : بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَكَسْر الْمِيم وَبِالصَّادِ الْمُهْمَلَة.
قَالَ فِي الْمِصْبَاح : الْخَمِيصَة كِسَاء أَسْوَد مُعَلَّم الطَّرَفَيْنِ وَيَكُون مِنْ خَزّ أَوْ صُوف فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُعَلَّمًا فَلَيْسَ بِخَمِيصَةٍ اِنْتَهَى.
وَفِي النِّهَايَة : هِيَ ثَوْب خَزّ أَوْ صُوف مُعَلَّم , وَقِيلَ لَا تُسَمَّى خَمِيصَة إِلَّا أَنْ تَكُون سَوْدَاء مُعَلَّمَة وَكَانَتْ مِنْ لِبَاس النَّاس قَدِيمًا اِنْتَهَى ( إِلَى أَبِي جَهْم ) : هُوَ عُبَيْد وَيُقَال عَامِر بْن حُذَيْفَة الْقُرَشِيّ الْعَدَوِيُّ صَحَابِيّ مَشْهُور , وَإِنَّمَا خَصَّهُ بِإِرْسَالِ الْخَمِيصَة لِأَنَّهُ كَانَ أَهْدَاهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا رَوَاهُ مَالِك فِي الْمُوَطَّأ ( فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي ) : أَيْ شَغَلَتْنِي يُقَال لَهِيَ بِالْكَسْرِ إِذَا غَفَلَ وَلَهَى بِالْفَتْحِ إِذَا لَعِب ( آنِفًا ) : أَيْ قَرِيبًا وَهُوَ مَأْخُوذ مِنْ اِئْتِنَاف الشَّيْء أَيْ اِبْتِدَائِهِ ( فِي صَلَاتِي ) : أَيْ عَنْ كَمَالِ الْحُضُور فِيهَا ( وائْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَسُكُون النُّون وَكَسْر الْمُوَحَّدَة وَتَخْفِيف الْجِيم وَبَعْد النُّون يَاء النِّسْبَة كِسَاء غَلِيظ لَا عَلَم لَهُ , وَلَعَلَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ تَطْيِيب خَاطِره لِئَلَّا يَنْكَسِر وَيَرَى أَنَّ هَدَيْته رَدٌّ عَلَيْهِ.
( أَخْبَرَنَا سُفْيَان ) : هُوَ اِبْن عُيَيْنَةَ ذَكَرَهُ الْمِزِّيُّ ( وَالْأَوَّل أَشْبَعُ ) : أَيْ الْحَدِيث الْأَوَّل أَتَمُّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَأَبُو جَهْم اِسْمه عَامِر وَقِيلَ عُبَيْد.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ فَنَظَرَ إِلَى أَعْلَامِهَا فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا فِي صَلَاتِي وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ قَالَ أَبُو دَاوُد أَبُو جَهْمٍ بْنُ حُذَيْفَةَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ غَانِمٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ وَالْأَوَّلُ أَشْبَعُ
عن عبد الله أبو عمر، مولى أسماء بنت أبي بكر قال: رأيت ابن عمر في السوق اشترى ثوبا شأميا، فرأى فيه خيطا أحمر فرده، فأتيت أسماء فذكرت ذلك لها فقالت: يا...
عن ابن عباس، قال: إنما «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت من الحرير، فأما العلم من الحرير، وسدى الثوب فلا بأس به»
عن أنس، قال: «رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف، وللزبير بن العوام في قمص الحرير في السفر من حكة كانت بهما»
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم: أخذ حريرا فجعله في يمينه، وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال: «إن هذين حرام على ذك...
عن أنس بن مالك، أنه حدثه أنه " رأى على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: بردا سيراء قال: والسيراء المضلع بالقز "
عن جابر، قال: «كنا ننزعه عن الغلمان، ونتركه على الجواري» قال مسعر: «فسألت عمرو بن دينار عنه فلم يعرفه»
عن قتادة، قال: قلنا لأنس يعني ابن مالك: " أي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: الحبرة "...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإثمد: يجلو ال...
عن جابر بن عبد الله، قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره فقال: «أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره، ورأى رجلا آخر وعليه ث...