4789-
عن عائشة - رضي الله عنها -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كان يستأذن في يوم المرأة منا، بعد أن أنزلت هذه الآية: {ترجئ من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك} فقلت لها: ما كنت تقولين؟ قالت: كنت أقول له: إن كان ذاك إلي، فإني لا أريد يا رسول الله، أن أوثر عليك أحدا».
تابعه عباد بن عباد: سمع عاصما.
أخرجه مسلم في الطلاق باب بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقا إلا بالنية رقم 1476
(إن كان ذاك إلي) أي إن كان الاستئذان عائدا إلي أمره.
(لا أوثر) عليك بإقامتك عندي.
(أحدا) من النساء
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( يَسْتَأْذِن الْمَرْأَة فِي الْيَوْمِ ) أَيْ الَّذِي يَكُون فِيهِ نَوْبَتُهَا إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى الْأُخْرَى.
قَوْله : ( تَابَعَهُ عَبَّاد بْن عَبَّاد سَمِعَ عَاصِمًا ) وَصَلَهُ اِبْن مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيره مِنْ طَرِيق يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ عَبَّاد بْن عَبَّاد , وَرَوَيْنَاهُ فِي الْجُزْء الثَّالِث مِنْ حَدِيث يَحْيَى بْن مَعِين رِوَايَة أَبِي بَكْر الْمَرْوَزِيِّ عَنْهُ مِنْ طَرِيق الْمِصْرِيِّينَ إِلَى الْمَرْوَزِيِّ.
( تَكْمِيلٌ ) : اُخْتُلِفَ فِي الْمَنْفِيّ فِي قَوْله تَعَالَى فِي الْآيَة الَّتِي تَلِي هَذِهِ الْآيَة وَهِيَ قَوْله : ( لَا تَحِلّ لَك النِّسَاء مِنْ بَعْدُ ) هَلْ الْمُرَاد بَعْدَ الْأَوْصَاف الْمَذْكُورَة فَكَانَ يَحِلّ لَهُ صِنْف دُونَ صِنْف ؟ أَوْ بَعْدَ النِّسَاء الْمَوْجُودَات عِنْدَ التَّخْيِير ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ , وَإِلَى الْأَوَّل ذَهَبَ أُبَيُّ بْن كَعْب وَمَنْ وَافَقَهُ أَخْرَجَهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد فِي زِيَادَات الْمُسْنَد , وَإِلَى الثَّانِي ذَهَب اِبْن عَبَّاس وَمَنْ وَافَقَهُ وَأَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ مُجَازَاة لَهُنَّ عَلَى اِخْتِيَارهنَّ إِيَّاهُ , نَعَمْ الْوَاقِع أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتَجَدَّد لَهُ تَزَوُّج اِمْرَأَة بَعْدَ الْقِصَّة الْمَذْكُورَة , لَكِنَّ ذَلِكَ لَا يَرْفَع الْخِلَاف.
وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ عَائِشَة " مَا مَاتَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أُحِلَّ لَهُ النِّسَاء " وَأَخْرَجَ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ أُمّ سَلَمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا مِثْله.
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَأْذِنُ فِي يَوْمِ الْمَرْأَةِ مِنَّا بَعْدَ أَنْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { تُرْجِئُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنْ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ } فَقُلْتُ لَهَا مَا كُنْتِ تَقُولِينَ قَالَتْ كُنْتُ أَقُولُ لَهُ إِنْ كَانَ ذَاكَ إِلَيَّ فَإِنِّي لَا أُرِيدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ أُوثِرَ عَلَيْكَ أَحَدًا تَابَعَهُ عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ سَمِعَ عَاصِمًا
عن أنس قال: قال عمر - رضي الله عنه -: قلت: «يا رسول الله، يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب».<br>
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «لما تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب ابنة جحش دعا القوم فطعموا، ثم جلسوا يتحدثون، وإذا هو كأنه يتهيأ...
عن أبي قلابة: قال أنس بن مالك : «أنا أعلم الناس بهذه الآية آية الحجاب، لما أهديت زينب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت معه في البيت، صنع طع...
عن أنس - رضي الله عنه - قال: «بني على النبي - صلى الله عليه وسلم - بزينب ابنة جحش بخبز ولحم، فأرسلت على الطعام داعيا، فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون، ثم ي...
عن أنس - رضي الله عنه - قال: «أولم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بنى بزينب ابنة جحش، فأشبع الناس خبزا ولحما، ثم خرج إلى حجر أمهات المؤمنين، كم...
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها، وكانت امرأة جسيمة، لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب، فقال: يا سودة،...
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «استأذن علي أفلح، أخو أبي القعيس، بعدما أنزل الحجاب، فقلت: لا آذن له حتى أستأذن فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن...
عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه -: «قيل: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت عل...
عن أبي سعيد الخدري قال: «قلنا: يا رسول الله، هذا التسليم فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك عل...