4075- عن جابر يعني ابن سليم، قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب بشملة، وقد وقع هدبها على قدميه»
حديث حسن.
وهذا إسناد ضعيف لجهالة عبيدة أبي خداش، لكن تابعه قرة ابن موسى الهجيمي، وهو وإن كان مجهولا أيضا، تقوى الحديث به.
جابر: هو ابن سليم الهجيمي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٦١١) من طريق يونس بن عبيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١١٨٢)، والنسائي في "الكبرى" (٩٦١٢) من طريق قرة بن موسى الهجيمي، عن سليم بن جابر -كذا سماه-.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٦٣٥)، و "صحيح ابن حبان" (٥٢١).
وهدب الثوب: قال ابن الأثير في "النهاية": هذب الثوب وهدبته وهدابه: طرف الثوب مما يلي طرته.
والطرة: هي كفة الثوب، وهي جانبه الذي لا هدب له.
وقال الحافظ: هي أطراف من سدى بغير لحمة ربما قصد بها التجمل، وقد تفتل صيانة لها من الفساد، وقال الداوودي: هي ما يبقى من الخيوط من أطراف الأردية.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَهُوَ مُحْتَبٍ بِشَمْلَةٍ ) : بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمِيم مَا يَشْتَمِل بِهِ مِنْ الْأَكْسِيَة أَيْ يَلْتَحِف , وَمُحْتَبٍ اِسْم فَاعِل مِنْ الِاحْتِبَاء.
وَالْمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عَلَى هَيْئَة الِاحْتِبَاء وَأَلْقَى شَمْلَته خَلْف رُكْبَتَيْهِ وَأَخَذَ بِكُلِّ يَد طَرَفًا مِنْ تِلْكَ الشَّمْلَة لِيَكُونَ كَالْمُتَّكِئِ عَلَى شَيْء , وَهَذَا عَادَة الْعَرَب إِذَا لَمْ يَتَّكِئُوا عَلَى شَيْء.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
وَقَالَ فِي الْمَجْمَع : الِاحْتِبَاء هُوَ أَنْ يَضُمّ رِجْلَيْهِ إِلَى بَطْنه بِثَوْبٍ يَجْمَعهَا بِهِ مَعَ ظَهْره وَيَشُدّهُ عَلَيْهَا وَقَدْ يَكُون بِالْيَدَيْنِ اِنْتَهَى.
وَالنَّهْي عَنْ الِاحْتِبَاء فِي ثَوْب وَاحِد إِنَّمَا هُوَ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى فَرْجه مِنْهُ شَيْء ( وَقَدْ وَقَعَ هُدْبهَا عَلَى قَدَمَيْهِ ) : أَيْ عَلَى قَدَمَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى مَشْرُوعِيَّة اِسْتِعْمَال الثَّوْب الْمُهَدَّب.
وَقَدْ تَرْجَمَ الْبُخَارِيّ بَاب الْإِزَار الْمُهَدَّب وَأَوْرَدَ فِيهِ حَدِيث عَائِشَة فِي قِصَّة اِمْرَأَة رِفَاعَة الْقُرَظِيّ وَفِيهِ " وَاَللَّه مَا مَعَهُ يَا رَسُول اللَّه إِلَّا مِثْل الْهُدْبَة وَأَخَذَتْ هُدْبَة مِنْ جِلْبَابهَا.
وَقَالَ الْعَلَّامَة الْأَرْدَبِيلِيُّ فِي شَرْح الْمَصَابِيح : حَدِيث جَابِر فِيهِ مَسَائِل الْأُولَى فِي بَيَان الْحَدِيث هَذَا حَدِيث رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ , مُسْنَدًا إِلَى جَابِر , الثَّانِيَة فِي اللَّفْظ الشَّمْلَة الْكِسَاء الْكَبِير الَّذِي يَشْمَل الْبَدَن وَالْهُدْب الْحَاشِيَة الثَّالِثَة فِيهِ جَوَاز الِاحْتِبَاء وَالِاشْتِمَال بِالْكِسَاءِ وَنَحْوه بِلَا كَرَاهَة اِنْتَهَى.
وَلَقَدْ سَقَطَ الْحَدِيث مِنْ نُسْخَة الْمُنْذِرِيِّ وَلَعَلَّهُ مِنْ سَهْو الْكَاتِب وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عُبَيْدَةَ أَبِي خِدَاشٍ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ عَنْ جَابِرٍ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْتَبٍ بِشَمْلَةٍ وَقَدْ وَقَعَ هُدْبُهَا عَلَى قَدَمَيْهِ
عن جابر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح مكة وعليه عمامة سوداء»
عن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه»
عن أبي جعفر بن محمد بن علي بن ركانة، عن أبيه، أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم " قال ركانة: وسمعت النبي صلى الله...
عن عبد الرحمن بن عوف، يقول: «عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسدلها بين يدي، ومن خلفي»
عن أبي هريرة، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين، أن يحتبي الرجل مفضيا بفرجه إلى السماء، ويلبس ثوبه، وأحد جانبيه خارج، ويلقي ثوبه على عا...
عن جابر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصماء، وعن الاحتباء في ثوب واحد»
حدثنا معاوية بن قرة، حدثني أبي، قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة، فبايعناه، وإن قميصه لمطلق الأزرار»، قال: «فبايعته ثم أدخلت يد...
قالت عائشة رضي الله عنها: بينا نحن جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر رضي الله عنه: «هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا في ساع...
عن أبي جري جابر بن سليم، قال: رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئا إلا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: علي...