4082- حدثنا معاوية بن قرة، حدثني أبي، قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة، فبايعناه، وإن قميصه لمطلق الأزرار»، قال: «فبايعته ثم أدخلت يدي في جيب قميصه، فمسست الخاتم» قال عروة: «فما رأيت معاوية ولا ابنه قط، إلا مطلقي أزرارهما في شتاء ولا حر، ولا يزرران أزرارهما أبدا»
إسناده صحيح.
زهير: هو ابن معاوية الجعفي، والنفيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني، وأحمد بن يونس: هو ابن عبد الله بن يونس، ينسب لجده كثيرا.
وأخرجه ابن ماجه (٣٥٧٨) من طريق زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٥٨١)، و"صحيح ابن حبان" (٥٤٥٢).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيّ ) : هُوَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن نَُفَيْل بِنُونٍ وَفَاء مُصَغَّرًا.
( قَالَ اِبْن نَُفَيْل ) هُوَ النُّفَيْلِيّ الْمَذْكُور أَيْ قَالَ النُّفَيْلِيّ فِي رِوَايَته بَعْد قَوْله عُرْوَة بْن عَبْد اللَّه ( اِبْن قُشَيْرٍ ) بِالْقَافِ وَالْمُعْجَمَة مُصَغَّرًا ( أَبُو مَهَل ) بِفَتْحِ الْمِيم وَالْهَاء وَتَخْفِيف اللَّام ( الْجُعْفِيُّ ) بِضَمِّ الْجِيم وَالْحَاصِل أَنَّ النُّفَيْلِيّ قَالَ أَخْبَرَنَا عُرْوَة بْن عَبْد اللَّه بْن قُشَيْرٍ أَبُو مَهَل الْجُعْفِيُّ , وَأَمَّا أَحْمَد بْن يُونُس فَقَالَ فِي رِوَايَته أَخْبَرَنَا عُرْوَة بْن عَبْد اللَّه فَقَطْ ( أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَة بْن قُرَّة ) بِضَمِّ قَاف وَتَشْدِيد رَاءٍ ( فِي رَهْط ) أَيْ مَعَ طَائِفَة , وَفِي تَأْتِي بِمَعْنَى مَعَ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى : { اُدْخُلُوا فِي أُمَمٍ } وَالرَّهْط بِسُكُونِ الْهَاء وَيُحَرَّك قَوْم الرَّجُل وَقَبِيلَته أَوْ مِنْ ثَلَاثَة إِلَى عَشَرَة كَذَا فِي الْقَامُوس وَقِيلَ إِلَى الْأَرْبَعِينَ عَلَى مَا فِي النِّهَايَة ( مِنْ مُزَيْنَة ) بِالتَّصْغِيرِ قَبِيلَة مِنْ مُضَر وَالْجَارّ صِفَة لِرَهْطٍ ( وَإِنَّ قَمِيصه لَمُطْلَق الْأَزْرَار ) جَمْع زِرّ الْقَمِيص , وَفِي بَعْض النُّسَخ : وَإِنَّ قَمِيصه لَمُطْلَق بِغَيْرِ ذِكْر الْأَزْرَار , وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ فِي شَمَائِله وَإِنَّ قَمِيصه لَمُطْلَق أَوْ قَالَ زِرّ قَمِيصه مُطْلَق.
قَالَ الْقَارِئ : مُفَسِّرًا لِقَوْلِهِ لَمُطْلَق الْأَزْرَار , أَيْ مَحْلُولهَا أَوْ مَتْرُوكهَا مُرَكَّبَة.
قَالَ مَيْرك : أَيْ غَيْر مَشْدُود الْأَزْرَار , وَقَالَ الْعَسْقَلَانِيّ : أَيْ غَيْر مَزْرُور.
قَالَ وَلَعَلَّ هَذَا الِاخْتِلَاف مَبْنِيّ عَلَى مَا فِي الشَّمَائِل , ثُمَّ نَقَلَ رِوَايَة الشَّمَائِل إِلَى قَوْله وَإِنَّ قَمِيصه لَمُطْلَق أَوْ قَالَ زِرّ قَمِيصه مُطْلَق وَقَالَ أَيْ غَيْر مُرَكَّبَة بِزُرَار أَوْ غَيْر مَرْبُوط , وَالشَّكّ مِنْ شَيْخ التِّرْمِذِيّ اِنْتَهَى ( فِي جَيْب قَمِيصه ) بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون التَّحْتِيَّة بَعْدهَا مُوَحَّدَة مَا يُقْطَع مِنْ الثَّوْب لِيُخْرِج الرَّأْس أَوْ الْيَد أَوْ غَيْر ذَلِكَ قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : قَوْله أَدْخَلْت يَدِي إِلَخْ يَقْتَضِي أَنَّ جَيْب قَمِيصه كَانَ فِي صَدْره لِمَا فِي صَدْر الْحَدِيث أَنَّهُ رُئِيَ مُطْلَق الْقَمِيص أَيْ غَيْر مَزْرُور اِنْتَهَى.
( فَمَسِسْت ) بِكَسْرِ السِّين الْأُولَى وَيُفْتَح وَالْأُولَى هِيَ اللُّغَة الْفَصِيحَة أَيْ لَمَسْت ( الْخَاتَم ) بِفَتْحِ التَّاء وَبِكَسْرٍ أَيْ خَاتَم النُّبُوَّة ( إِلَّا مُطْلِقَيْ أَزْرَارهمَا ) : بِفَتْحِ الْقَاف وَسُكُون التَّحْتِيَّة عَلَى صِيغَة التَّثْنِيَة سَقَطَتْ النُّون بِالْإِضَافَةِ ( وَلَا يُزَرِّرَانِ أَزْرَارهمَا أَبَدًا ) : وَفِي بَعْض النُّسَخ وَلَا يُزِرَّانِ مِنْ الثُّلَاثِيّ.
فِي الصُّرَاح زَرَّ بِالْفَتْحِ كوبك يستن بيراهن رابرخود مِنْ بَاب نَصَرَ.
وَإِنَّمَا تَرَكَا الزَّرّ لِشِدَّةِ اِتِّبَاعهمَا لِمَا كَانَ عَلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَذَلِكَ كَانَ اِبْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَكُون مَحْلُول الْأَزْرَار وَقَالَ رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَحْلُول الْأَزْرَار.
رَوَاهُ الْبَزَّار بِسَنَدٍ حَسَن.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ.
وَوَالِد مُعَاوِيَة هُوَ قُرَّة بْن إِيَاس الْمُزَنِيُّ لَهُ صُحْبَة , وَكُنْيَته أَبُو مُعَاوِيَة , وَهُوَ جَدّ إِيَاس بْن مُعَاوِيَة بْن قُرَّة قَاضِي الْبَصْرَة.
وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث تَفَرَّدَ بِهِ.
وَذَكَرَ أَبُو عُمَر النَّمِرِيّ أَنَّ قُرَّة بْن إِيَاس لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْر اِبْنه مُعَاوِيَة بْن قُرَّة هَذَا آخِر كَلَامه.
وَأَبُو مَهَل بِفَتْحِ الْمِيم وَبَعْدهَا هَاء مَفْتُوحَة وَلَام مُخَفَّفَة اِبْن عَبْد اللَّه بْن بَشِير جُعْفِيّ كُوفِيّ وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَة الرَّازِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ.
حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَا حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ ابْنُ قُشَيْرٍ أَبُو مَهَلٍ الْجُعْفِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَهْطٍ مِنْ مُزَيْنَةَ فَبَايَعْنَاهُ وَإِنَّ قَمِيصَهُ لَمُطْلَقُ الْأَزْرَارِ قَالَ فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ أَدْخَلْتُ يَدَيَّ فِي جَيْبِ قَمِيصِهِ فَمَسِسْتُ الْخَاتَمَ قَالَ عُرْوَةُ فَمَا رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ وَلَا ابْنَهُ قَطُّ إِلَّا مُطْلِقَيْ أَزْرَارِهِمَا فِي شِتَاءٍ وَلَا حَرٍّ وَلَا يُزَرِّرَانِ أَزْرَارَهُمَا أَبَدًا
قالت عائشة رضي الله عنها: بينا نحن جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر رضي الله عنه: «هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا في ساع...
عن أبي جري جابر بن سليم، قال: رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئا إلا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: علي...
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة»، فقال أبو بكر: إن أحد جانبي إزار...
عن أبي هريرة، قال: بينما رجل يصلي مسبلا إزاره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهب فتوضأ»، فذهب فتوضأ، ثم جاء، فقال: «اذهب فتوضأ»، فقال له رجل...
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم» قلت: من هم يا رسول الله...
عن قيس بن بشر التغلبي، قال: أخبرني أبي، وكان جليسا لأبي الدرداء، قال: كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: ابن الحنظلية، وكان رجلا...
عن أبي هريرة - قال هناد: - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما، قذفته في ال...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال خردلة...
عن أبي هريرة، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم: وكان رجلا جميلا، فقال: يا رسول الله، إني رجل حبب إلي الجمال، وأعطيت منه ما ترى، حتى ما أحب أن يفو...