5025-
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا حسد إلا على اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار».
(لا حسد) جائز ومشروع ومطلوب ومعناه هنا أن يشتهي أن يكون له مثل ما لغيره من النعم مع حب دوام ذلك لغيره ويسمى غبطة.
(آتاه الله الكتاب) أعطاه القرآن حفظا وفهما.
(آناء الليل) ساعاته وأوقاته
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( لَا حَسَدَ ) أَيْ لَا رُخْصَة فِي الْحَسَد إِلَّا فِي خَصْلَتَيْنِ , أَوْ لَا يَحْسُن الْحَسَد إِنْ حَسُنَ , أَوْ أَطْلَقَ الْحَسَد مُبَالَغَة فِي الْحَثّ عَلَى تَحْصِيل الْخَصْلَتَيْنِ كَأَنَّهُ قِيلَ لَوْ لَمْ يَحْصُلَا إِلَّا بِالطَّرِيقِ الْمَذْمُوم لَكَانَ مَا فِيهِمَا مِنْ الْفَضْل حَامِلًا عَلَى الْإِقْدَام عَلَى تَحْصِيلهمَا بِهِ فَكَيْفَ وَالطَّرِيق الْمَحْمُود يُمْكِن تَحْصِيلهمَا بِهِ , وَهُوَ مِنْ جِنْس قَوْله تَعَالَى ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات ) فَإِنَّ حَقِيقَة السَّبْق أَنْ يَتَقَدَّم عَلَى غَيْره فِي الْمَطْلُوب.
قَوْله : ( إِلَّا عَلَى اِثْنَتَيْنِ ) فِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود الْمَاضِي وَكَذَا فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الْمَذْكُور تَلْوَ هَذَا " إِلَّا فِي اِثْنَتَيْنِ " تَقُول حَسَدْته عَلَى كَذَا أَيْ عَلَى وُجُود ذَلِكَ لَهُ , وَأَمَّا حَسَدْته فِي كَذَا فَمَعْنَاهُ حَسَدْته فِي شَأْن كَذَا وَكَأَنَّهَا سَبَبِيَّة.
قَوْله : ( وَقَامَ بِهِ آنَاء اللَّيْل ) كَذَا فِي النُّسَخ الَّتِي وَقَفْت عَلَيْهَا مِنْ الْبُخَارِيّ , وَفِي " مُسْتَخْرَج أَبِي نُعَيْم " مِنْ طَرِيق أَبِي بَكْر بْن زَنْجُويَةَ عَنْ أَبِي الْيَمَان شَيْخ الْبُخَارِيّ فِيهِ " آنَاء اللَّيْل وَآنَاء النَّهَار " وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيق إِسْحَاق بْن يَسَار عَنْ أَبِي الْيَمَان , وَكَذَا هُوَ عِنْد مُسْلِم مِنْ وَجْه آخَر عَنْ الزُّهْرِيِّ , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْعِلْم أَنَّ الْمُرَاد بِالْقِيَامِ بِهِ الْعَمَل بِهِ تِلَاوَة وَطَاعَة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال...
عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: و...
عن عثمان بن عفان قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه».<br>
عن سهل بن سعد قال: «أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت: إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما لي في النساء من حاجة، فقال...
عن سهل بن سعد : «أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، جئت لأهب لك نفسي، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصعد النظ...
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة: إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت...
عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل نسي، واستذكروا القرآن، فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من...
عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها».<br>
عن عبد الله بن مغفل قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح».<br>