5031-
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة: إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت».
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب فضائل القرآن وما يتعلق به رقم 789
(المعلقة) المربوطة بالعقال وهو الحبل.
(عاهد عليها) استمر على شدها وربطها.
(أطلقها) فكها من عقالها.
(ذهبت) انفلتت أي وكذلك القرآن إذا استمر على تلاوته ودراسته بقي محفوظا في قلبه وإن أهمله وتركه نسيه وتفلت منه
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( إِنَّمَا مَثَل صَاحِب الْقُرْآن ) أَيْ مَعَ الْقُرْآن , وَالْمُرَاد بِالصَّاحِبِ الَّذِي أَلِفَه , قَالَ عِيَاض : الْمُؤَالَفَة الْمُصَاحَبَة , وَهُوَ كَقَوْلِهِ أَصْحَاب الْجَنَّة , وَقَوْله أَلِفَه أَيْ أَلِف تِلَاوَته , وَهُوَ أَعَمّ مِنْ أَنْ يَأْلَفهَا نَظَرًا مِنْ الْمُصْحَف أَوْ عَنْ ظَهْرِ قَلْب , فَإِنَّ الَّذِي يُدَاوِم عَلَى ذَلِكَ يُذَلّ لَهُ لِسَانه وَيَسْهُل عَلَيْهِ قِرَاءَته , فَإِذَا هَجَرَهُ ثَقُلَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة وَشَقَّتْ عَلَيْهِ , وَقَوْله " إِنَّمَا " يَقْتَضِي الْحَصْر عَلَى الرَّاجِح , لَكِنَّهُ حَصْرٌ مَخْصُوص بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْحِفْظ وَالنِّسْيَان بِالتِّلَاوَةِ وَالتَّرْك.
قَوْله : ( كَمِثْلِ صَاحِب الْإِبِل الْمُعَقَّلَة ) أَيْ مَعَ الْإِبِل الْمُعَقَّلَة.
وَالْمُعَقَّلَة بِضَمِّ الْمِيم وَفَتْح الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْقَاف أَيْ الْمَشْدُودَة بِالْعِقَالِ وَهُوَ الْحَبْل الَّذِي يُشَدّ فِي رُكْبَة الْبَعِير , شَبَّهَ دَرْسَ الْقُرْآن وَاسْتِمْرَار تِلَاوَته بِرَبْطِ الْبَعِير الَّذِي يُخْشَى مِنْهُ الشِّرَاد , فَمَا زَالَ التَّعَاهُد مَوْجُودًا فَالْحِفْظ مَوْجُود , كَمَا أَنَّ الْبَعِير مَا دَامَ مَشْدُودًا بِالْعِقَالِ فَهُوَ مَحْفُوظ.
وَخَصَّ الْإِبِل بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا أَشَدّ الْحَيَوَان الْإِنْسِيّ نُفُورًا , وَفِي تَحْصِيلهَا بَعْد اِسْتِمْكَان نُفُورهَا صُعُوبَة.
قَوْله : ( إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا ) أَيْ اِسْتَمَرَّ إِمْسَاكه لَهَا , وَفِي رِوَايَة أَيُّوب عَنْ نَافِع عِنْد مُسْلِم " فَإِنْ عَقَلَهَا حَفِظَهَا ".
قَوْله : ( وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ ) أَيْ اِنْفَلَتَتْ.
وَفِي رِوَايَة عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ نَافِع عِنْد مُسْلِم " إِنْ تَعَاهَدَهَا صَاحِبهَا فَعَقَلَهَا أَمْسَكَهَا , وَإِنْ أَطْلَقَ عُقُلَهَا ذَهَبَتْ " وَفِي رِوَايَة مُوسَى بْن عُقْبَة عَنْ نَافِع إِذَا قَامَ صَاحِب الْقُرْآن فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار ذَكَرَهُ , وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ
عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل نسي، واستذكروا القرآن، فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من...
عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها».<br>
عن عبد الله بن مغفل قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح».<br>
عن سعيد بن جبير قال: إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم.<br> قال: وقال ابن عباس : «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحك...
عن ابن عباس رضي الله عنهما: «جمعت المحكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: وما المحكم؟ قال: المفصل».<br>
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد فقال: يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آية، من سورة كذا».<br> حدثنا م...
عن عائشة قالت: «سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال: يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آية، كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا».<b...
عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما لأحدهم، يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي».<br>
عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأ بهما في ليلة كفتاه».<br>