5530- حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع تابعه يونس ومعمر وابن عيينة والماجشون عن الزهري
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله ( تَابَعَهُ يُونُس وَمَعْمَر وَابْن عُيَيْنَةَ وَالْمَاجِشُون عَنْ الزُّهْرِيِّ ) تَقَدَّمَ بَيَان مَنْ وَصَلَ أَحَادِيثهمْ فِي الْبَاب قَبْله , إِلَّا اِبْن عُيَيْنَةَ فَقَدْ أَشَرْت إِلَيْهِ فِي هَذَا الْبَاب قَرِيبًا , قَالَ التِّرْمِذِيّ : الْعَمَل عَلَى هَذَا عِنْد أَكْثَر أَهْل الْعِلْم , وَعَنْ بَعْضهمْ لَا يَحْرُم , وَحَكَى اِبْن وَهْب وَابْن عَبْد الْحَكَم عَنْ مَالِك كَالْجُمْهُورِ , وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : الْمَشْهُور عَنْهُ الْكَرَاهَة , وَقَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : اُخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى اِبْن عَبَّاس وَعَائِشَة وَجَابِر عَنْ اِبْن عُمَر مِنْ وَجْه ضَعِيف , وَهُوَ قَوْل الشَّعْبِيّ وَسَعِيد بْن جُبَيْر , وَاحْتَجُّوا بِعُمُومِ ( قُلْ لَا أَجِدُ ) , وَالْجَوَاب أَنَّهَا مَكِّيَّة وَحَدِيث التَّحْرِيم بَعْد الْهِجْرَة.
ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوه مَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ نَصَّ الْآيَة عَدَم تَحْرِيم غَيْر مَا ذُكِرَ إِذْ ذَاكَ , فَلَيْسَ فِيهَا نَفْي مَا سَيَأْتِي , وَعَنْ بَعْضهمْ أَنَّ آيَة الْأَنْعَام خَاصَّة بِبَهِيمَةِ الْأَنْعَام لِأَنَّهُ تَقَدَّمَ قَبْلهَا حِكَايَة عَنْ الْجَاهِلِيَّة أَنَّهُمْ كَانُوا يُحَرِّمُونَ أَشْيَاء مِنْ الْأَزْوَاج الثَّمَانِيَة بِآرَائِهِمْ فَنَزَلَتْ الْآيَة ( قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا ) أَيْ مِنْ الْمَذْكُورَات إِلَّا الْمَيْتَة مِنْهَا وَالدَّم الْمَسْفُوح , وَلَا يَرِد كَوْن لَحْم الْخِنْزِير ذُكِرَ مَعَهَا لِأَنَّهَا قُرِنَتْ بِهِ عِلَّة تَحْرِيمه وَهُوَ كَوْنه رِجْسًا , وَنَقَلَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ عَنْ الشَّافِعِيّ أَنَّهُ يَقُول بِخُصُوصِ السَّبَب إِذَا وَرَدَ فِي مِثْل هَذِهِ الْقِصَّة لِأَنَّهُ لَمْ يَجْعَل الْآيَة حَاصِرَة لِمَا يَحْرُم مِنْ الْمَأْكُولَات مَعَ وُرُود صِيغَة الْعُمُوم فِيهَا , وَذَلِكَ أَنَّهَا وَرَدَتْ فِي الْكُفَّار الَّذِينَ يُحِلُّونَ الْمَيْتَة وَالدَّم وَلَحْم الْخِنْزِير وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّه بِهِ وَيُحَرِّمُونَ كَثِيرًا مِمَّا أَبَاحَهُ الشَّرْع , فَكَأَنَّ الْغَرَض مِنْ الْآيَة إِبَانَة حَالهمْ وَأَنَّهُمْ يُضَادُّونَ الْحَقّ , فَكَأَنَّهُ قِيلَ لَا حَرَام إِلَّا مَا حَلَلْتُمُوهُ مُبَالَغَة فِي الرَّدّ عَلَيْهِمْ , وَحَكَى الْقُرْطُبِيّ عَنْ قَوْم أَنَّ آيَة الْأَنْعَام الْمَذْكُورَة نَزَلَتْ فِي حَجَّة الْوَدَاع فَتَكُون نَاسِخَة , وَرُدَّ بِأَنَّهَا مَكِّيَّة كَمَا صَرَّحَ بِهِ كَثِير مِنْ الْعُلَمَاء , وَيُؤَيِّدهُ مَا تَقَدَّمَ قَبْلهَا مِنْ الْآيَات مِنْ الرَّدّ عَلَى مُشْرِكِي الْعَرَب فِي تَحْرِيمهمْ مَا حَرَّمُوهُ مِنْ الْأَنْعَام وَتَخْصِيصهمْ بَعْض ذَلِكَ بِآلِهَتِهِمْ إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِمَّا سَبَقَ لِلرَّدِّ عَلَيْهِمْ , وَذَلِكَ كُلّه قَبْل الْهِجْرَة إِلَى الْمَدِينَة.
وَاخْتَلَفَ الْقَائِلُونَ بِالتَّحْرِيمِ فِي الْمُرَاد بِمَا لَهُ نَاب فَقِيلَ : إِنَّهُ مَا يَتَقَوَّى بِهِ وَيَصُول عَلَى غَيْره وَيَصْطَاد وَيَعْدُو بِطَبْعِهِ غَالِبًا كَالْأَسَدِ وَالْفَهْد وَالصَّقْر وَالْعُقَاب , وَأَمَّا مَا لَا يَعْدُو كَالضَّبْعِ وَالثَّعْلَب فَلَا , وَإِلَى هَذَا ذَهَب الشَّافِعِيّ وَاللَّيْث وَمَنْ تَبِعَهُمَا , وَقَدْ وَرَدَ فِي حِلّ الضَّبْع أَحَادِيث لَا بَأْس بِهَا , وَأَمَّا الثَّعْلَب فَوَرَدَ فِي تَحْرِيمه حَدِيث خُزَيْمَةَ بْن جَزْء عِنْد التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ , وَلَكِنْ سَنَده ضَعِيف.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ تَابَعَهُ يُونُسُ وَمَعْمَرٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَالْمَاجِشُونُ عَنْ الزُّهْرِيِّ
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة، فقال: هلا استمتعتم بإهابها؟ قالوا: إنها ميتة، قال: إنما حرم أكلها.»
عن ابن عباس رضي الله عنهما يقول: «مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة، فقال: ما على أهلها لو انتفعوا بإهابها.»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مكلوم يكلم في الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى اللون لون دم والريح ريح مسك.»
عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل جليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع م...
عن أنس رضي الله عنه قال: «أنفجنا أرنبا ونحن بمر الظهران فسعى القوم فلغبوا فأخذتها فجئت بها إلى أبي طلحة فذبحها فبعث بوركيها أو قال بفخذيها إلى النبي...
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الضب لست آكله ولا أحرمه.»
عن خالد بن الوليد «أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتي بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فقال بعض النسوة:...
عن ميمونة : «أن فأرة وقعت في سمن فماتت، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عنها، فقال: ألقوها وما حولها وكلوه» قيل لسفيان: فإن معمرا يحدثه عن الزهري، عن س...
عن الزهري عن «الدابة تموت في الزيت والسمن وهو جامد أو غير جامد الفأرة أو غيرها قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بفأرة ماتت في سمن، فأمر...