6859-
و 6860- عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني قالا: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله، فقام خصمه، وكان أفقه منه، فقال: صدق، اقض بيننا بكتاب الله، وأذن لي يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قل، فقال: إن ابني كان عسيفا في أهل هذا، فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، وإني سألت رجالا من أهل العلم، فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم، فقال: والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله، المائة والخادم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، ويا أنيس اغد على امرأة هذا فسلها، فإن اعترفت فارجمها.
فاعترفت فرجمها.»
أخرجه مسلم في الحدود باب من اعترف على نفسه بالزنا رقم 1697 - 1698
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
وَقَوْله فِي هَذِهِ الرِّوَايَة " حَدَّثَنَا اِبْن عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه " وَقَعَ عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيق الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد النَّرْسِيّ عَنْ اِبْن عُيَيْنَةَ " قَالَ الزُّهْرِيّ كُنْت أَحْسَب أَنِّي قَدْ أَصَبْت مِنْ الْعِلْم , فَلَمَّا لَقِيت عُبَيْد اللَّه كَأَنَّمَا كُنْت أَفْجُرُ بِهِ بَحْرًا " فَذَكَرَ الْحَدِيث , وَفِيهِ إِيمَاء إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَحْمِل هَذَا الْحَدِيث تَامًّا إِلَّا عَنْ عُبَيْد اللَّه الْمَذْكُور وَهُوَ أَحَد الْفُقَهَاء السَّبْعَة مِنْ أَهْل الْمَدِينَة.
( خَاتِمَة ) اِشْتَمَلَ كِتَاب الْحُدُود وَالْمُحَارِبِينَ مِنْ الْأَحَادِيث الْمَرْفُوعَة عَلَى مِائَة حَدِيث وَثَلَاثَة أَحَادِيث , الْمَوْصُول مِنْهَا تِسْعَة وَسَبْعُونَ وَالْبَقِيَّة مُتَابَعَات وَتَعَالِيق , الْمُكَرَّر مِنْهَا فِيهِ وَفِيمَا مَضَى اِثْنَانِ وَسِتُّونَ حَدِيثًا وَالْخَالِص سَبْعَةَ عَشَرَ حَدِيثًا وَافَقَهُ مُسْلِم عَلَى تَخْرِيجهَا سِوَى ثَمَانِيَة أَحَادِيث وَهِيَ : حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْر " وَفِيهِ " لَا تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ " وَحَدِيث السَّائِب بْن يَزِيد فِي ضَرْب الشَّارِب , وَحَدِيث عُمَر فِي قِصَّة الشَّارِب الْمُلَقَّب حِمَارًا , وَحَدِيث اِبْن عَبَّاس " لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِن " وَحَدِيث عَلِيٍّ فِي رَجْم الْمَرْأَة وَجَلْدهَا , وَحَدِيث عَلِيٍّ فِي " رَفْع الْقَلَم " وَحَدِيث أَنَس فِي الرَّجُل الَّذِي قَالَ : " يَا رَسُول اللَّه أَصَبْت حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ " وَحَدِيث اِبْن عَبَّاس فِي قِصَّة مَاعِز , وَحَدِيث عُمَر فِي قِصَّة السَّقِيفَة الْمُطَوَّل بِمَا اِشْتَمَلَ عَلَيْهِ , وَقَدْ اِتَّفَقَا مِنْهُ عَلَى أَوَّله فِي قِصَّة الرَّجْم , وَفِيهِ مِنْ الْآثَار عَنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ عِشْرُونَ أَثَرًا بَعْضهَا مَوْصُول فِي ضِمْن الْأَحَادِيث الْمَرْفُوعَة مِثْل قَوْل اِبْن عَبَّاس " يُنْزَع نُور الْإِيمَان مِنْ الزَّانِي " وَمِثْل إِخْرَاج عُمَر الْمُخَنَّثِينَ , وَمِثْل كَلَام الْحُبَاب بْن الْمُنْذِر.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَا جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَنْشُدُكَ اللَّهَ إِلَّا قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ فَقَامَ خَصْمُهُ وَكَانَ أَفْقَهَ مِنْهُ فَقَالَ صَدَقَ اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَأْذَنْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ فَقَالَ إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا فِي أَهْلِ هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ وَإِنِّي سَأَلْتُ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي جَلْدَ مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ عَامٍ وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ الْمِائَةُ وَالْخَادِمُ رَدٌّ عَلَيْكَ وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَيَا أُنَيْسُ اغْدُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَسَلْهَا فَإِنْ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا
عن عمرو بن شرحبيل قال: قال عبد الله : «قال رجل: يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله؟ قال: أن تدعو لله ندا وهو خلقك، قال: ثم أي؟ قال: ثم أن تقتل ولدك...
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يصب دما حراما.»
عن عبد الله بن عمر قال: «إن من ورطات الأمور، التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها، سفك الدم الحرام بغير حله.»
عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أول ما يقضى بين الناس في الدماء.»
عن المقداد بن عمرو الكندي، حليف بني زهرة، حدثه، وكان شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «يا رسول الله إن لقيت كافرا فاقتتلنا، فضرب يدي بال...
عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقتل نفس إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها.»
عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.»
عن جرير قال: «قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: استنصت الناس لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» رواه أبو بكرة وابن عباس، عن النبي صل...
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، أو قال: اليمين الغموس» شك شعبة وقال معاذ: حدثنا شعبة ق...