6863- عن عبد الله بن عمر قال: «إن من ورطات الأمور، التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها، سفك الدم الحرام بغير حله.»
(ورطات) جمع ورطة وهي الشيء الذي قلما ينجو منه أو هي الهلاك.
(لا مخرج) لا سبيل للخلاص منها.
(سفك الدم الحرام) قتل النفس المعصومة.
(بغير حله) بغير حق يبيح القتل
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
ثُمَّ أَوْرَدَهُ عَنْ أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب وَهُوَ الْمَسْعُودِيّ الْكُوفِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن سَعِيد وَهُوَ الْمَذْكُور فِي السَّنَد الَّذِي قَبْله بِالسَّنَدِ الْمَذْكُور إِلَى اِبْن عُمَر.
قَوْله ( إِنَّ مِنْ وَرَطَات ) بِفَتْحِ الْوَاو وَالرَّاء , وَحَكَى اِبْن مَالِك أَنَّهُ قُيِّدَ فِي الرِّوَايَة بِسُكُونِ الرَّاء وَالصَّوَابُ التَّحْرِيكُ وَهِيَ جَمْع وَرْطَة بِسُكُونِ الرَّاء وَهِيَ الْهَلَاك يُقَال وَقَعَ فُلَان فِي وَرْطَة أَيْ فِي شَيْء لَا يَنْجُو مِنْهُ , وَقَدْ فَسَّرَهَا فِي الْخَبَر بِقَوْلِهِ الَّتِي لَا مَخْرَج لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسه فِيهَا.
قَوْله ( سَفْك الدَّم ) أَيْ إِرَاقَته وَالْمُرَاد بِهِ الْقَتْل بِأَيِّ صِفَة كَانَ , لَكِنْ لَمَّا كَانَ الْأَصْل إِرَاقَة الدَّم عَبَّرَ بِهِ.
قَوْله ( بِغَيْرِ حِلِّهِ ) فِي رِوَايَة أَبِي نُعَيْم " بِغَيْرِ حَقِّهِ " وَهُوَ مُوَافِق لِلَفْظِ الْآيَة , وَهَلْ الْمَوْقُوف عَلَى اِبْن عُمَر مُنْتَزَع مِنْ الْمَرْفُوع فَكَأَنَّ اِبْن عُمَر فَهِمَ مِنْ كَوْن الْقَاتِل لَا يَكُون فِي فُسْحَة أَنَّهُ وَرَّطَ نَفْسه فَأَهْلَكَهَا , لَكِنَّ التَّعْبِير بِقَوْلِهِ " مِنْ وَرَطَات الْأُمُور " يَقْتَضِي الْمُشَارَكَة بِخِلَافِ اللَّفْظ الْأَوَّل فَهُوَ أَشَدُّ فِي الْوَعِيد , وَزَعَمَ الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَة الثَّانِيَة غَلَط وَلَمْ يُبَيِّن وَجْه الْغَلَط , وَأَظُنُّهُ مِنْ جِهَة اِنْفِرَاد أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب بِهَا فَقَدْ رَوَاهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو النَّضْر هَاشِم بْن الْقَاسِم وَمُحَمَّد بْن كُنَاسَة وَغَيْرهمَا بِاللَّفْظِ الْأَوَّل , وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّهُ قَالَ لِمَنْ قَتَلَ عَامِدًا بِغَيْرِ حَقٍّ " تَزَوَّدْ مِنْ الْمَاء الْبَارِد فَإِنَّك لَا تَدْخُل الْجَنَّة " وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر " زَوَال الدُّنْيَا كُلّهَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّه مِنْ قَتْل رَجُل مُسْلِم " قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حَسَن.
قُلْت : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِلَفْظِ " لَقَتْلُ الْمُؤْمِن أَعْظَمُ عِنْد اللَّه مِنْ زَوَال الدُّنْيَا " قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : ثَبَتَ النَّهْي عَنْ قَتْلِ الْبَهِيمَة بِغَيْرِ حَقّ وَالْوَعِيد فِي ذَلِكَ , فَكَيْف بِقَتْلِ الْآدَمِيّ , فَكَيْف بِالتَّقِيِّ الصَّالِح.
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ إِنَّ مِنْ وَرَطَاتِ الْأُمُورِ الَّتِي لَا مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ
عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أول ما يقضى بين الناس في الدماء.»
عن المقداد بن عمرو الكندي، حليف بني زهرة، حدثه، وكان شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «يا رسول الله إن لقيت كافرا فاقتتلنا، فضرب يدي بال...
عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقتل نفس إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها.»
عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.»
عن جرير قال: «قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: استنصت الناس لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» رواه أبو بكرة وابن عباس، عن النبي صل...
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، أو قال: اليمين الغموس» شك شعبة وقال معاذ: حدثنا شعبة ق...
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقول الزور، أو قال: وشهادة الزور.»
عن أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما يحدث قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، قال: فصبحنا القوم فهزمناهم، قال: ولحقت أن...
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: «إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني...