4309- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة»
صحيح لغيره دون قوله: "اتركوا الجبشة ما تركوكم"، وهذا إسناد حسن في الشواهد من أجل موسى بن جبير، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يخطئ ويخالف.
وأخرجه أحمد (٢٣١٥٥) عن عبد الرحمن بن مهدي، والأزرقي في "أخبار مكة" ص ٢٧٧ من طريق سعيد بن سلمة، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٩١٢)، والبزار في "مسنده" (٢٣٥٥)، والحاكم ٤/ ٤٥٣، والبيهقي ٩/ ١٧٦ والخطيب في "تاريخه" ١٢/ ٤٠٣ من طريق أبي عامر العقدي، كلاهما عن زهير بن محمد، بهذا الإسناد، إلا أن البزار فمن بعده صرحوا باسم الصحابي وأنه عبد الله بن عمرو بن العاص.
وقد أخرجه أحمد (٧٠٥٣)، والفاكهي (٧٤٣) من طريق محمد بن إسحاق، والفاكهي (٧٤٤) من طريق محمد بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، كلاهما عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رفعه: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليها ويجردها من كسوتها، ولكأني انظر إليه أصيلع أفيدع، يضرب عليها بمسحاته ومعوله".
وإسناده عند الفاكهي صحيح.
إلا أن قوله فيه: ولكأني انظر .
الصحيح وقفه على عبد الله بن عمرو بن العاص، فقد أخرجه عبد الرزاق (٩١٨٠)، وابن أبي شيبة ١٥/ ٤٧، والأزرقي في "أخبار مكة" ص ٢٧٦ من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص موقوفا.
وفي باب قوله: "اتركوا الحبشة ما تركوكم" عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - سلف عند المصنف برقم (٤٣٠٢)، وإسناده ضعيف.
وفي باب قوله: "فإنه يستخرج كنز الكعبة ذو السويقتين .
" عن أبي هريرة عند البخاري (١٥٩١)، ومسلم (٢٩٠٩) بلفظ: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة".
وهو في "مسند أحمد" (٨٠٩٤).
قال الخطابي: "ذو السويقتين": هما تصغير الساق، والساق مؤنث، فلذلك أدخل في تصغيرهما التاء، وعامة الحبشة في سوقهم دقة وحموشة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مُوسَى بْن جُبَيْر ) : هَكَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ.
وَكَذَا فِي أَطْرَاف الْمِزِّيّ وَفِي بَعْض الْأُصُول مُحَمَّد بْن جُبَيْر وَاَللَّه أَعْلَم ( اُتْرُكُوا الْحَبَشَة ) : بِالتَّحْرِيكِ جِيل مِنْ السُّودَان مَعْرُوف ( مَا تَرَكُوكُمْ ) : أَيْ مُدَّة دَوَام تَرْكهمْ لَكُمْ لِمَا يُخَاف مِنْ شَرّهمْ الْمُشَار إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ ( فَإِنَّهُ لَا يَسْتَخْرِج كَنْز الْكَعْبَة ) : أَيْ الْمَال الْمَدْفُون فِيهَا ( إِلَّا ) : عَبْد حَبَشِيّ لَقَبه ( ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ ) : بِالتَّصْغِيرِ تَثْنِيَة سُوَيْقَة أَيْ هُوَ دَقِيقهمَا جِدًّا وَالْحَبَشَة وَإِنْ كَانَ شَأْنهمْ دِقَّة السُّوق لَكِنْ هَذَا مُتَمَيِّز بِمَزِيدٍ مِنْ ذَلِكَ مُعَرَّف بِهِ.
وَقَالَ النَّوَوِيّ : هُمَا تَصْغِير سَاقَيْ الْإِنْسَان لِرِقَّتِهِمَا وَهِيَ صِفَة سُوق السُّودَان غَالِبًا , وَلَا يُعَارِض هَذَا قَوْله تَعَالَى : { حَرَمًا آمِنًا } لِأَنَّ مَعْنَاهُ آمِنًا إِلَى قُرْب الْقِيَامَة وَخَرَاب الدُّنْيَا , وَقِيلَ يُخَصّ مِنْهُ قِصَّة ذِي السُّوَيْقَتَيْنِ.
قَالَ الْقَاضِي : الْقَوْل الْأَوَّل أَظْهَر اِنْتَهَى.
وَقَالَ السُّيُوطِيّ : ذَكَرَ الْحَلِيمِيّ وَغَيْره أَنَّ ظُهُور ذِي السُّوَيْقَتَيْنِ فِي وَقْت عِيسَى عَلَى نَبِيّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بَعْد هَلَاك يَأْجُوج وَمَأْجُوج فَيَبْعَث عِيسَى إِلَيْهِ طَلِيعَة مَا بَيْن السَّبْعمِائَةِ إِلَى ثَمَان مِائَة فَبَيْنَمَا هُمْ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ إِذْ بَعَثَ اللَّه رِيحًا يَمَانِيَّة طَيِّبَة فَتُقْبَض فِيهَا رُوح كُلّ مُؤْمِن اِنْتَهَى.
قُلْت : لَا بُدّ لِهَذَا مِنْ سَنَد صَحِيح وَإِلَّا فَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم بِوَقْتِ خُرُوجه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم فِي صَحِيحهمَا مِنْ حَدِيث سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُخَرِّب الْكَعْبَة ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَة ".
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اتْرُكُوا الْحَبَشَةَ مَا تَرَكُوكُمْ فَإِنَّهُ لَا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إِلَّا ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَةِ
عن أبي زرعة، قال: جاء نفر إلى مروان بالمدينة، فسمعوه يحدث في الآيات: أن أولها الدجال، قال: فانصرفت إلى عبد الله بن عمرو، فحدثته، فقال عبد الله: لم يق...
عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: كنا قعودا نتحدث في ظل غرفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرنا الساعة، فارتفعت أصواتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمن من عليها، فذاك حين: {لا ينفع...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا»(1) 4314- عن أبي هريرة، عن...
عن ربعي بن حراش، قال: اجتمع حذيفة، وأبو مسعود، فقال حذيفة: «لأنا بما مع الدجال أعلم منه، إن معه بحرا من ماء، ونهرا من نار، فالذي ترون أنه نار ماء، وال...
عن أنس بن مالك، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما بعث نبي إلا قد أنذر أمته الدجال، الأعور الكذاب، ألا وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإن ب...
عن عمران بن حصين، يحدث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه، مما يبعث به...
عن عبادة بن الصامت، أنه حدثهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا، إن مسيح الدجال رجل قصير، أفحج، جعد...
عن النواس بن سمعان الكلابي، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال، فقال: «إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم، فامرؤ حجيج نف...