4315- عن ربعي بن حراش، قال: اجتمع حذيفة، وأبو مسعود، فقال حذيفة: «لأنا بما مع الدجال أعلم منه، إن معه بحرا من ماء، ونهرا من نار، فالذي ترون أنه نار ماء، والذي ترون أنه ماء نار، فمن أدرك ذلك منكم، فأراد الماء فليشرب من الذي يرى أنه نار، فإنه سيجده ماء»، قال أبو مسعود البدري: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
صحيح مرفوعا، فقد روي من وجوه أخرى عن منصور -وهو ابن المعتمر- ومن وجوه أخرى أيضا عن ربعي بن حراش مرفوعا وهذا إسناد حسن من أجل الحسن ابن عمرو -وهو السدوسي- جرير: هو ابن عبد الحميد، وأبو مسعود البدري: هو عقبة بن عمرو الأنصاري.
وأخرجه أحمد (٢٣٣٣٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٦٩١)،
والطبراني في "الأوسط" (٢٥٢٤)، وابن منده في "الإيمان" (١٠٣٧) من طريق شيبان ابن عبد الرحمن النحوي، وابن أبي شيبة ١٥/ ١٣٤ من طريق زائدة بن قدامة، والبزار في "مسنده" (٢٨٥٩) من طريق المفضل بن مهلهل، ثلاثتهم عن منصور بن المعتمر، عن ربعي، عن حذيفة بن اليمان مرفوعا.
لم يذكر أحد منهم أبا مسعود البدري.
وأخرجه مرفوعا كذلك البخاري (٣٤٥٠) و (٧١٣٠)، ومسلم (٢٩٣٤) من طريق عبد الملك بن عمير، ومسلم (٢٩٣٤) من طريق أبي مالك الأشجعي، و (٢٩٣٥) من طريق نعيم بن أبي هند، ثلاثتهم عن ربعي بن حراش، به إلا أن أبا مالك الأشجعي لم يذكر أبا مسعود البدري.
وأخرجه مرفوعا أيضا مسلم (٢٩٣٤)، وابن ماجه (٤٠٧١) من طريق شقيق بن سلمة أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان بلفظ: "الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر (أي: كثيره)، معه جنة ونار، فناره جنة وجنته نار".
وانظر ما سلف برقم (٤٢٤٤) و (٤٢٤٥).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ رِبْعِيّ ) : بِكَسْرِ الرَّاء وَسُكُون الْمُوَحَّدَة وَكَسْر الْعَيْن الْمُهْمَلَة اِسْم بِلَفْظِ النَّسَب ( بْن حِرَاش ) : بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة وَآخِره مُعْجَمَة ( اِجْتَمَعَ حُذَيْفَة ) : هُوَ اِبْن مُحَاجّ ( وَأَبُو مَسْعُود ) : أَيْ الْأَنْصَارِيّ ( لِأَنَّا بِمَا مَعَ الدَّجَّال أَعْلَم مِنْهُ ) : يَحْتَمِل أَنَّ الضَّمِير لِلدَّجَّالِ فَهَذَا مَبْنِيّ عَلَى أَنَّ الدَّجَّال لَا يَعْلَم بَاطِن أَمْر الْمَاء وَالنَّار كَمَا يَعْلَم حُذَيْفَة وَيَحْتَمِل أَنَّهُ لِأَبِي مَسْعُود بِنَاء عَلَى ظَنّ حُذَيْفَة أَنَّهُ مَا سَمِعَ هَذَا الْحَدِيث ثُمَّ ذَكَرَ أَبُو مَسْعُود أَنَّهُ أَيْضًا سَمِعَ كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود قُلْت : الظَّاهِر مِنْ رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ هَذِهِ أَنَّ جُمْلَة " لِأَنَّا بِمَا مَعَ الدَّجَّال أَعْلَم " مِنْهُ مَقُولَة حُذَيْفَة وَكَذَلِكَ فِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ وَلَكِنْ فِي رِوَايَة أُخْرَى لِمُسْلِمٍ عَنْ حُذَيْفَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لِأَنَّا أَعْلَم بِمَا مَعَ الدَّجَّال مِنْهُ " فَهَذِهِ الرِّوَايَة صَرِيحَة فِي أَنَّ هَذِهِ الْجُمْلَة مَقُولَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَعَلَى هَذَا لَا يَتَمَشَّى الِاحْتِمَالَانِ الْمَذْكُورَانِ فِي فَتْح الْوَدُود بَلْ الِاحْتِمَال الْأَوَّل هُوَ الْمُتَعَيَّن فَتَفَكَّرْ ( إِنَّ مَعَهُ ) : أَيْ مَعَ الدَّجَّال ( فَاَلَّذِي تَرَوْنَ أَنَّهُ نَار مَاء إِلَخْ ) : وَفِي حَدِيث سَفِينَة عِنْد أَحْمَد وَالطَّبَرَانِيِّ : مَعَهُ وَادِيَانِ أَحَدهمَا جَنَّة وَالْآخَر نَار , فَنَاره جَنَّة وَجَنَّته نَار وَفِي حَدِيث أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة : وَأَنَّهُ يَجِيء مَعَهُ مِثْل الْجَنَّة وَالنَّار فَاَلَّتِي يَقُول إِنَّهَا الْجَنَّة هِيَ النَّار.
أَخْرَجَهُ أَحْمَد , قَالَ الْحَافِظ فِي فَتْح الْبَارِي : هَذَا كُلّه يَرْجِع إِلَى اِخْتِلَاف الْمَرْئِيّ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الرَّائِي , فَإِمَّا أَنْ يَكُون الدَّجَّال سَاحِرًا فَيُخَيِّل الشَّيْء بِصُورَةِ عَكْسه , وَإِمَّا أَنْ يَجْعَل اللَّه بَاطِن الْجَنَّة الَّتِي يُسَخِّرهَا الدَّجَّال نَارًا وَبَاطِن النَّار جَنَّة , وَهَذَا الرَّاجِح , وَإِمَّا أَنْ يَكُون ذَلِكَ كِنَايَة عَنْ النِّعْمَة وَالرَّحْمَة بِالْجَنَّةِ , وَعَنْ الْمِحْنَة وَالنِّقْمَة بِالنَّارِ , فَمَنْ أَطَاعَهُ فَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِجَنَّتِهِ يَئُول أَمْره إِلَى دُخُول نَار الْآخِرَة وَبِالْعَكْسِ , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون ذَلِكَ مِنْ جُمْلَة الْمِحْنَة وَالْفِتْنَة , فَيَرَى النَّاظِر إِلَى ذَلِكَ مِنْ دَهْشَته النَّار فَيَظُنّهَا جَنَّة وَبِالْعَكْسِ.
اِنْتَهَى ( فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ ) : أَيْ الدَّجَّال أَوْ مَا ذُكِرَ مِنْ تَلْبِيسه ( سَيَجِدُهُ مَاء ) : أَيْ فِي الْحَقِيقَة أَوْ بِالْقَلْبِ , أَوْ بِحَسَبِ الْمَآل.
وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم بِالْحَالِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم بِمَعْنَاهُ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ اجْتَمَعَ حُذَيْفَةُ وَأَبُو مَسْعُودٍ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لَأَنَا بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ أَعْلَمُ مِنْهُ إِنَّ مَعَهُ بَحْرًا مِنْ مَاءٍ وَنَهْرًا مِنْ نَارٍ فَالَّذِي تَرَوْنَ أَنَّهُ نَارٌ مَاءٌ وَالَّذِي تَرَوْنَ أَنَّهُ مَاءٌ نَارٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَأَرَادَ الْمَاءَ فَلْيَشْرَبْ مِنْ الَّذِي يَرَى أَنَّهُ نَارٌ فَإِنَّهُ سَيَجِدُهُ مَاءً قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
ن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقعت الفأرة في السمن فإن كان جامدا فألقوها، وما حولها، وإن كان مائعا فلا تقربوه» قال: الحسن،...
عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا، ولا أنفقتم من نفقة، ولا قطعتم من واد،...
عن ابن عباس، قال: «لا أدري أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا»
عن ابن عباس، قال: " {لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر} [التوبة: ٤٤]، الآية نسختها التي في النور: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله} [ا...
عن عبد الله بن مغفل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها الأسود البهيم»
عن ميمون المكي، أنه رأى عبد الله بن الزبير، «وصلى بهم يشير بكفيه حين يقوم وحين يركع وحين يسجد وحين ينهض للقيام، فيقوم فيشير بيديه» فانطلقت إلى ابن عب...
عن المقداد بن الأسود أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أمره أن يسأل له رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الرجل إذا دنا من أهله فخرج منه المذي، ماذا عل...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غ...
عن أنس، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستسقي هكذا - يعني - ومد يديه وجعل بطونهما مما يلي الأرض، حتى رأيت بياض إبطيه»