444-
عن عمرو بن أمية الضمري، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فنام، عن الصبح حتى طلعت الشمس فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «تنحوا عن هذا المكان»، قال: «ثم أمر بلالا فأذن، ثم توضئوا وصلوا ركعتي الفجر، ثم أمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم صلاة الصبح» (1) 445- عن ذي مخبر الحبشي، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر، قال: فتوضأ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - وضوءا لم يلث منه التراب، ثم أمر بلالا فأذن، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فركع ركعتين غير عجل، ثم قال لبلال: «أقم الصلاة»، ثم صلى الفرض وهو غير عجل.
قال عن حجاج، عن يزيد بن صليح، حدثني ذو مخبر رجل من الحبشة وقال عبيد: يزيد بن صالح (2) 446- عن ذي مخبر ابن أخي النجاشي، في هذا الخبر، قال: فأذن وهو غير عجل (3)
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الزبرقان -وهو ابن عمرو الضمري- فلم يرو عنه غير كليب بن صبح، وذكره ابن حبان في "الثقات" ثم هو منقطع بين الزبرقان وبين عمه عمرو بن أمية -والمراد بعمه هنا عم أبيه- كما ذكر المزي وابن حجر - فقد نقل المزي عن أحمد بن صالح قوله: الصواب فيه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية، عن عمه جعفر بن عمرو، عن عمرو بن أمية.
وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد (17251) و (22480)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 307، والبيهقي 1/ 404، وابن عبد البر في "التمهيد" 5/ 255، والمزي في ترجمة الزبرقان من "تهذيب الكمال" 9/ 284 من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
ويشهد له حديث أبي هريرة السالف برقم (436).
(٢)صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة يزيد بن صالح -ويقال: صليح، ويقال: صبيح- فقد تفرد بالرواية عنه حريز بن عثمان، وقال الدارقطني: لا يعتبر به، وقال الذهبي: لا يكاد يعرف.
مبشر الحلبي: هو ابن إسماعيل.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (١٠٧٤)، وفي "الأوسط" (٤٦٦٢) من طريق حريز بن عثمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي ١/ ٤٦٤، والطبراني في "الكبير" (٤٢٢٨) من طريق داود بن أبي هند، عن العباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم، عن ذي مخمر.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٣٢٠ وقال: فيه العباس بن عبد الرحمن، روى عنه داود بن أبى هند، ولم أر له راويا غيره، وروى هو عن جماعة من الصحابة.
وتشهد له أحاديث الباب السالفة قبله.
قوله: لم يلت: قال السيوطي: ضبطه العراقي بضم اللام وتشديد المثناة من فوق، أي: لم يختلط الماء بالتراب بحيث صار ملتويا به، والمراد تخفيف الوضوء.
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (١٠٧٥) من طريق الوليد بن مسلم، حدثني حريز، بهذا الإسناد.
وفيه: "ثم قال: أذن يا بلال، وهو في ذلك غير عجل، فأذن بلال".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عَيَّاش ) : بِالشِّينِ الْمُعْجَمَة ( عَنْ عَمّه عَمْرو بْن أُمَيَّة ) : هُوَ بَدَل مِنْ عَمّه ( أَسْفَاره ) : جَمْع سَفَر.
( حَرِيز ) : بِفَتْحِ الْحَاء وَكَسْر الرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَآخِره زَاء مُعْجَمَة اِبْن عُثْمَان الرَّحَبِيُّ ثِقَة ثَبَت رَمْي بِالنَّصْبِ مِنْ الْخَامِسَة مَاتَ سَنَة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَلَهُ ثَلَاث وَثَمَانُونَ.
قَالَهُ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : ( عُبَيْد بْن أَبِي الْوَزِير ) : قَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الْوَزْر بِفَتْحِ الزَّاي , وَيُقَال أَبُو الْوَزِير , وَيُقَال عُبَيْد بِلَا إِضَافَة مِنْ شُيُوخ أَبِي دَاوُدَ , وَلَا يُعْرَف حَاله مِنْ الْحَادِيَة عَشْرَة.
وَقَالَ السُّيُوطِيُّ : عُبَيْد بْن أَبِي الْوَزِير أَيْ عَلَى وَزْن أَمِير , وَفِي رِوَايَة الْخَطِيب : اِبْن أَبِي الْوَزَر أَيْ عَلَى وَزْن سَبَب بِفَتْحِ الْوَاو وَالزَّاي وَبَعْدهَا رَاء لَا يُعْلَم رَوَى عَنْهُ سِوَى أَبِي دَاوُدَ , وَلَا يُعْلَم فِيهِ تَوْثِيق وَلَا جَرْح.
اِنْتَهَى ( يَزِيد بْن صَالِح ) : قَالَ فِي الْخُلَاصَة : يَزِيد بْن صَالِح أَوْ اِبْن صُلَيْح مُصَغَّر صُلْح الرَّحَبِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ ذِي مِخْبَرٍ , وَعَنْهُ حَرِيز.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ شُيُوخ حَرِيز كُلّهمْ ثِقَات ( عَنْ ذِي مِخْبَرٍ ) : قَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : ذُو مِخْبَرٍ بِكَسْرِ أَوَّله وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَفَتْح الْمُوَحَّدَة وَقِيلَ بَدَلهَا مِيم الْحَبَشِيّ صَحَابِيّ نَزَلَ الشَّام وَهُوَ اِبْن أَخِي النَّجَاشِيّ ( لَمْ يَلِث ) : بِتَخْفِيفِ الْمُثَلَّثَة مِنْ لَثِيَ بِالْكَسْرِ إِذَا اِبْتَلَّ , مَعْنَاهُ لَمْ يَبْتَلّ وَلَمْ يُخْلَط , وَقَالَ بَعْضهمْ هُوَ بِضَمِّ اللَّام وَتَشْدِيد الْمُثَنَّاة مِنْ فَوْق مِنْ لَتّ الرَّجُل السَّوِيق لَتًّا : إِذَا بَلَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ الْمَاء يَعْنِي خَفَّفَ صَبَّ مَاء الْوُضُوء بِحَيْثُ لَمْ يُخْلَط التُّرَاب بِالْمَاءِ , وَالْمُرَاد بِهِمَا وَاحِد.
( فِي هَذَا الْخَبَر ) : سَاقَ الْحَدِيث بِطُولِهِ فِي مَجْمَع الزَّوَائِد.
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ح و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ وَهَذَا لَفْظُ عَبَّاسٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ حَدَّثَهُمْ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي الْقِتْبَانِيَّ أَنَّ كُلَيْبَ بْنَ صُبْحٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّ الزِّبْرِقَانَ حَدَّثَهُ عَنْ عَمِّهِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَنَامَ عَنْ الصُّبْحِ حَتَّى طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ تَنَحَّوْا عَنْ هَذَا الْمَكَانِ قَالَ ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ ثُمَّ تَوَضَّئُوا وَصَلَّوْا رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاةَ فَصَلَّى بِهِمْ صَلَاةَ الصُّبْحِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا حَرِيزٌ ح و حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ حَدَّثَنَا مُبَشِّرٌ يَعْنِي الْحَلَبِيَّ حَدَّثَنَا حَرِيزٌ يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ ذِي مِخْبَرٍ الْحَبَشِيِّ وَكَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْخَبَرِ قَالَ فَتَوَضَّأَ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُضُوءًا لَمْ يَلْثَ مِنْهُ التُّرَابُ ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ عَجِلٍ ثُمَّ قَالَ لِبِلَالٍ أَقِمْ الصَّلَاةَ ثُمَّ صَلَّى الْفَرْضَ وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ قَالَ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ صُلَيْحٍ حَدَّثَنِي ذُو مِخْبَرٍ رَجُلٌ مِنْ الْحَبَشَةِ و قَالَ عُبَيْدٌ يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ عَنْ حَرِيزٍ يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ ذِي مِخْبَرٍ ابْنِ أَخِي النَّجَاشِيِّ فِي هَذَا الْخَبَرِ قَالَ فَأَذَّنَ وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ
عن عبد الله بن مسعود، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يكلؤنا» فقال بلال: أنا، فناموا ح...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أمرت بتشييد المساجد»
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد»
عن عثمان بن أبي العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم «أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كان طواغيتهم»
حدثنا نافع، أن عبد الله بن عمر، أخبره، " أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبنيا باللبن والجريد - قال مجاهد: وعمده من خشب النخل - فل...
عن ابن عمر، «أن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كانت سواريه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من جذوع النخل أعلاه مظلل بجريد النخل، ثم إنها نخرت في خ...
عن أنس بن مالك، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال: لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إ...
عن عائشة، قالت: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب»
عن سمرة، أنه كتب إلى ابنه: أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يأمرنا بالمساجد أن نصنعها في ديارنا، ونصلح صنعتها ونطهرها»