447- عن عبد الله بن مسعود، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يكلؤنا» فقال بلال: أنا، فناموا حتى طلعت الشمس فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «افعلوا كما كنتم تفعلون»، قال: ففعلنا، قال: «فكذلك فافعلوا لمن نام أو نسي»
إسناده حسن، عبد الرحمن بن أبي علقمة -وهو الثقفي- ذكره غير واحد في الصحابة، ولا تصح له صحبة كما جزم بذلك أبو حاتم وغيره، وقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (8802) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (3657).
وأخرجه النسائي (8803) من طريق المسعودي، عن جامع بن شداد، به.
وقال فيه: "من يحرسنا الليلة؟ فقال عبد الله: أنا".
وهو في "مسند أحمد" (3710).
والمسعودي -واسمه عبد الرحمن بن عبد الله- اختلط، وقد خالفه شعبة فذكر أن الذي حرسهم بلال، وهو الموافق لحديث أبي هريرة السالف برقم (435)، وهو الصواب.
وهو في "مسند أحمد" (4307)، و"صحيح ابن حبان" (1580) من طريق سماك ابن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن ابن مسعود.
وفيه أن ابن مسعود هو الذي حرسهم.
وسماك قد يخطئ وعبد الرحمن سمع من أبيه شيئا يسيرا.
وقد سلفت هذه القصة عند المصنف من حديث أبي هريرة وأبي قتادة وعمران بن حصين وعمرو بن أمية وذي مخمر الحبشي، وفي هذه الأحاديث اختلاف وتغاير بينه الحافظ في "الفتح" 1/ 448 - 449، ومال في آخر كلامه إلى تعدد القصة.
والله تعالى أعلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( زَمَن الْحُدَيْبِيَة ) : هَذَا يُخَالِف مَا تَقَدَّمَ أَنَّ هَذِهِ الْقِصَّة كَانَتْ فِي رُجُوعه مِنْ خَيْبَر وَجَاءَ فِي الطَّبَرَانِيِّ أَنَّهَا كَانَتْ فِي غَزْوَة تَبُوك , وَجُمِعَ بِتَعَدُّدِ الْقِصَّة.
قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود ( مَنْ يَكْلَؤُنَا ) : أَيْ يَحْفَظ لَنَا اللَّيْل وَيَحْرُس ( فَاسْتَيْقَظَ ) : أَيْ اِنْتَبَهَ ( فَقَالَ اِفْعَلُوا كَمَا كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ ) : وَفِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ وَأَحْمَد : فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَع كُلّ يَوْم فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ صِفَة قَضَاء الْفَائِتَة كَصِفَةِ أَدَائِهَا , فَيُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّهُ يَجْهَر فِي الصُّبْح الْمَقْضِيَّة بَعْد طُلُوع الشَّمْس.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَلْقَمَةَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ يَكْلَؤُنَا فَقَالَ بِلَالٌ أَنَا فَنَامُوا حَتَّى طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ افْعَلُوا كَمَا كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ قَالَ فَفَعَلْنَا قَالَ فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا لِمَنْ نَامَ أَوْ نَسِيَ
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أمرت بتشييد المساجد»
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد»
عن عثمان بن أبي العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم «أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كان طواغيتهم»
حدثنا نافع، أن عبد الله بن عمر، أخبره، " أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبنيا باللبن والجريد - قال مجاهد: وعمده من خشب النخل - فل...
عن ابن عمر، «أن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كانت سواريه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من جذوع النخل أعلاه مظلل بجريد النخل، ثم إنها نخرت في خ...
عن أنس بن مالك، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال: لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إ...
عن عائشة، قالت: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب»
عن سمرة، أنه كتب إلى ابنه: أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يأمرنا بالمساجد أن نصنعها في ديارنا، ونصلح صنعتها ونطهرها»
عن ميمونة، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس فقال: «ائتوه فصلوا فيه» وكانت البلاد إذ ذاك حربا، «فإن لم تأتو...