7322- عن جابر بن عبد الله السلمي، «أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فجاء الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقلني بيعتي، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما المدينة كالكير، تنفي خبثها، وينصع طيبها.»
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله ( إِسْمَاعِيل ) هُوَ اِبْن أَبِي أُوَيْس.
قَوْله ( السَّلَمِيّ ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَاللَّام.
قَوْله ( أَنَّ أَعْرَابِيًّا ) تَقَدَّمَ الْقَوْل فِي اِسْمه وَفِي أَيّ شَيْء اِسْتَقَالَ مِنْهُ , وَضَبْط يَنْصَعُ فِي أَوَاخِر الْحَجّ فِي فَضْل الْمَدِينَة , وَكَذَا قَوْله " كَالْكِيرِ " مَعَ سَائِر شَرْحه وَلِلَّهِ الْحَمْد.
قَالَ اِبْن بَطَّال : عَنْ الْمُهَلَّب فِيهِ تَفْضِيل الْمَدِينَة عَلَى غَيْرهَا بِمَا خَصَّهَا اللَّهُ بِهِ مِنْ أَنَّهَا تَنْفِي الْخَبَث , وَرَتَّبَ عَلَى ذَلِكَ الْقَوْل بِحُجِّيَّةِ إِجْمَاع أَهْل الْمَدِينَة , وَتُعُقِّبَ بِقَوْلِ اِبْن عَبْد الْبَرّ أَنَّ الْحَدِيث دَالٌّ عَلَى فَضْل الْمَدِينَة , وَلَكِنْ لَيْسَ الْوَصْف الْمَذْكُور عَامًّا لَهَا فِي جَمِيع الْأَزْمِنَة , بَلْ هُوَ خَاصّ بِزَمَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَخْرُج مِنْهَا رَغْبَة عَنْ الْإِقَامَة مَعَهُ إِلَّا مَنْ لَا خَيْر فِيهِ , وَقَالَ عِيَاض نَحْوه , وَأَيَّدَهُ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِم " لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى تَنْفِي الْمَدِينَة شِرَارهَا , كَمَا يَنْفِي الْكِير خَبَث الْفِضَّة " قَالَ : وَالنَّار إِنَّمَا تُخْرِج الْخَبَث وَالرَّدِيء , وَقَدْ خَرَجَ مِنْ الْمَدِينَة بَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَة مِنْ خِيَار الصَّحَابَة , وَقَطَنُوا غَيْرهَا وَمَاتُوا خَارِجًا عَنْهَا , كَابْنِ مَسْعُود وَأَبِي مُوسَى وَعَلِيّ أَوْ أَبِي ذَرّ وَعَمَّار وَحُذَيْفَة وَعُبَادَةَ بْن الصَّامِت وَأَبِي عُبَيْدَة وَمُعَاذ وَأَبِي الدَّرْدَاء وَغَيْرهمْ , فَدَلَّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ خَاصّ بِزَمَنِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقَيْدِ الْمَذْكُور , ثُمَّ يَقَع تَمَام إِخْرَاج الرَّدِيء مِنْهَا فِي زَمَن مُحَاصَرَة الدَّجَّال , كَمَا تَقَدَّمَ بَيَان ذَلِكَ وَاضِحًا فِي آخَر " كِتَاب الْفِتَن " وَفِيهِ : فَلَا يَبْقَى مُنَافِق وَلَا مُنَافِقَة إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ , فَذَلِكَ يَوْم الْخَلَاص.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَمِيِّ أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَأَصَابَ الْأَعْرَابِيَّ وَعْكٌ بِالْمَدِينَةِ فَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طِيبُهَا
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف، فلما كان آخر حجة حجها عمر، فقال عبد الرحمن بمنى: لو شهدت أمير المؤمنين أتاه رجل قال: إن ف...
عن محمد قال: «كنا عند أبي هريرة، وعليه ثوبان ممشقان من كتان، فتمخط، فقال: بخ بخ، أبو هريرة يتمخط في الكتان، لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول...
عن عبد الرحمن بن عابس قال: «سئل ابن عباس: أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولولا منزلتي منه ما شهدته من الصغر، فأتى العلم الذي عند...
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يأتي قباء ماشيا وراكبا.»
عن عائشة : «قالت لعبد الله بن الزبير: ادفني مع صواحبي، ولا تدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت، فإني أكره أن أزكى.»
وعن هشام، عن أبيه : «أن عمر أرسل إلى عائشة: ائذني لي أن أدفن مع صاحبي، فقالت: إي والله، قال: وكان الرجل إذا أرسل إليها من الصحابة قالت: لا والله، ل...
عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يصلي العصر، فيأتي العوالي، والشمس مرتفعة» وزاد الليث، عن يونس: وبعد العوالي، أربعة أميال أو ثل...
عن السائب بن يزيد، يقول: «كان الصاع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مدا وثلثا بمدكم اليوم، وقد زيد فيه» سمع القاسم بن مالك الجعيد
عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم بارك لهم في مكيالهم، وبارك لهم في صاعهم ومدهم» يعني أهل المدينة.<br>