7367-
عن عطاء: سمعت جابر بن عبد الله في أناس معه قال: «أهللنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج خالصا ليس معه عمرة، قال عطاء: قال جابر: فقدم النبي صلى الله عليه وسلم صبح رابعة مضت من ذي الحجة، فلما قدمنا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نحل، وقال: أحلوا وأصيبوا من النساء.
قال عطاء: قال جابر: ولم يعزم عليهم، ولكن أحلهن لهم، فبلغه أنا نقول: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس، أمرنا أن نحل إلى نسائنا، فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المذي، قال: ويقول جابر بيده هكذا، وحركها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قد علمتم أني أتقاكم لله، وأصدقكم وأبركم، ولولا هديي لحللت كما تحلون، فحلوا، فلو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت.
فحللنا وسمعنا وأطعنا.»
أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام.
.
رقم 1213
(أحلوا) تحللوا من الإحرام.
(أصيبوا.
.
) جامعوا النساء وهذا الأمر للإباحة وليس للوجوب لأنه جاء بعد الحظر أي المنع من معاشرة النساء حال الإحرام.
(المذي) بلل لزج يخرج من الذكر عند ملاعبة النساء وثوران الشهوة ولا يجب فيه الغسل وهو نجس وخروجه يوجب الوضوء.
وفي رواية (المني).
(هكذا وحركها) أمالها إشارة إلى تفطر ما يخرج من الذكر وكيفيته
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله ( حَدَّثَنَا الْمَكِّيّ بْن إِبْرَاهِيم عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ قَالَ عَطَاء وَقَالَ جَابِر قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه , وَقَالَ مُحَمَّد بْن بَكْر حَدَّثَنَا اِبْن جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاء سَمِعْت جَابِر بْن عَبْد اللَّه ) أَمَّا قَوْله " وَقَالَ جَابِر " فَهُوَ مَعْطُوف عَلَى شَيْء مَحْذُوف يَظْهَر مِمَّا تَقَدَّمَ فِي بَاب " مَنْ أَهَلَّ فِي زَمَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَإِهْلَالِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مِنْ " كِتَاب الْحَجّ , وَفِي بَاب " بَعْث عَلِيٍّ إِلَى الْيَمَن , مِنْ أَوَاخِر كِتَاب الْمَغَازِي بِهَذَيْنِ السَّنَدَيْنِ مُعَلَّقًا وَمَوْصُولًا , وَلَفْظه " أَمَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا أَنْ يُقِيم عَلَى إِحْرَامه ) فَذَكَرَ هَذِهِ الْقِصَّة ثُمَّ قَالَ وَقَالَ جَابِر : أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ خَالِصًا , وَأَمَّا التَّعْلِيق فَوَصَلَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ الطَّرِيق الْمَذْكُورَة عَنْ مُحَمَّد بْن بَكْر وَخَرَّجَهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيق يَحْيَى الْقَطَّان عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ , وَأَفَادَتْ رِوَايَة مُحَمَّد بْن بَكْر التَّصْرِيح بِسَمَاعِ عَطَاء مِنْ جَابِر , وَقَوْله " فِي أُنَاس مَعَهُ " فِيهِ اِلْتِفَات وَنَسَق الْكَلَام أَنْ يَقُول مَعِي , وَوَقَعَ كَذَلِكَ فِي رِوَايَة يَحْيَى الْقَطَّان , وَقَوْله : أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ خَالِصًا لَيْسَ مَعَهُ عُمْرَة.
هُوَ مَحْمُول عَلَى مَا كَانُوا ابْتَدَؤُا بِهِ ثُمَّ وَقَعَ الْإِذْن بِإِدْخَالِ الْعُمْرَة عَلَى الْحَجّ وَبِفَسْخِ الْحَجّ إِلَى الْعُمْرَة فَصَارُوا عَلَى ثَلَاثَة أَنْحَاء مِثْل مَا قَالَتْ عَائِشَة ( مِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ , وَمِنَّا مَنْ جَمَعَ ) وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ مَشْرُوحًا فِي " كِتَاب الْحَجّ " وَقَوْله " وَقَالَ عَطَاء عَنْ جَابِر " هُوَ مَوْصُول بِالسَّنَدَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ.
قَوْله ( صُبْح رَابِعَة ) تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي حَدِيث أَنَس فِي الْبَاب الْمُشَار إِلَيْهِ.
قَوْله ( قَالَ عَطَاء قَالَ جَابِر ) هُوَ مَوْصُول بِالسَّنَدِ الْمَذْكُور , وَقَوْله " وَقَالَ مُحَمَّد بْن بَكْر عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ " هُوَ مَوْصُول عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ كَمَا تَقَدَّمَ.
قَوْله ( وَلَمْ يَعْزِم عَلَيْهِمْ ) أَيْ فِي جِمَاع نِسَائِهِمْ أَيْ لِأَنَّ الْأَمْر الْمَذْكُور إِنَّمَا كَانَ لِلْإِبَاحَةِ وَلِذَلِكَ قَالَ جَابِر : وَلَكِنْ أَحَلَّهُنَّ لَهُمْ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَاب الْمَذْكُور قَالُوا أَيّ الْحِلّ قَالَ : الْحِلُّ كُلُّهُ.
قَوْله ( فَبَلَغَهُ أَنَّا نَقُول لَمَّا لَمْ يَكُنْ بَيْننَا وَبَيْن عَرَفَة إِلَّا خَمْس لَيَالٍ ) أَيْ أَوَّلهَا لَيْلَة الْأَحَد وَآخِرهَا لَيْلَة الْخَمِيس ; لِأَنَّ تَوَجُّههمْ مِنْ مَكَّة كَانَ عَشِيَّة الْأَرْبِعَاء فَبَاتُوا لَيْلَة الْخَمِيس بِمِنًى وَدَخَلُوا عَرَفَة يَوْم الْخَمِيس.
قَوْله ( فَنَأْتِي عَرَفَة تَقْطُر مَذَاكِيرُنَا الْمَذْيَ ) فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِيّ " الْمَنِيّ " وَكَذَا عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ وَيُؤَيِّدهُ مَا وَقَعَ فِي رِوَايَة حَمَّاد بْن زَيْد بِلَفْظِ ( فَيَرُوح أَحَدُنَا إِلَى مِنًى وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا " وَإِنَّمَا ذَكَرَ مِنًى ; لِأَنَّهُمْ يَتَوَجَّهُونَ إِلَيْهَا قَبْل تَوَجُّههمْ إِلَى عَرَفَة.
قَوْله ( وَيَقُول جَابِر بِيَدِهِ هَكَذَا وَحَرَّكَهَا ) أَيْ أَمَالَهَا , وَفِي رِوَايَة حَمَّاد بْن زَيْد بِلَفْظِ : فَقَالَ جَابِر بِكَفِّهِ.
أَيْ أَشَارَ بِكَفِّهِ قَالَ الْكَرْمَانِيُّ : هَذِهِ الْإِشَارَة لِكَيْفِيَّةِ التَّقَطُّر وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون إِلَى مَحَلّ التَّقَطُّر وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ : يَقُول جَابِر كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَده يُحَرِّكُهَا , وَهَذَا يَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَرْفُوعًا.
قَوْل ( فَقَامَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ) زَادَ فِي رِوَايَة حَمَّاد خَطِيبًا فَقَالَ بَلَغَنِي أَنَّ أَقْوَامًا يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا.
قَوْله ( قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَصْدَقكُمْ ) فِي رِوَايَة حَمَّاد " وَاَللَّهِ لَأَنَا أَبَرّ وَأَتْقَى لِلَّهِ مِنْهُمْ ".
قَوْله ( وَلَوْلَا هَدْيِي لَحَلَلْت كَمَا تَحِلُّونَ ) فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ لَأَحْلَلْت , وَكَذَا مَضَى فِي بَاب ( عُمْرَة التَّنْعِيم مِنْ طَرِيق حَبِيب الْمُعَلِّم " عَنْ عَطَاء عَنْ جَابِر وَهُمَا لُغَتَانِ : حَلَّ وَأَحَلَّ وَتَقَدَّمَ شَرْح الْحَدِيث هُنَاكَ , إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُر فِيهِ كَلَام جَابِر بِتَمَامِهِ وَلَا الْخُطْبَة.
قَوْل ( فَحِلُّوا ) كَذَا فِيهِ بِصِيغَةِ الْأَمْر مِنْ حَلَّ.
وَقَوْله ( فَحَلَلْنَا وَسَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ) فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ فَأَحْلَلْنَا
حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ عَطَاءٌ قَالَ جَابِرٌ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فِي أُنَاسٍ مَعَهُ قَالَ أَهْلَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ خَالِصًا لَيْسَ مَعَهُ عُمْرَةٌ قَالَ عَطَاءٌ قَالَ جَابِرٌ فَقَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُبْحَ رَابِعَةٍ مَضَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَحِلَّ وَقَالَ أَحِلُّوا وَأَصِيبُوا مِنْ النِّسَاءِ قَالَ عَطَاءٌ قَالَ جَابِرٌ وَلَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِمْ وَلَكِنْ أَحَلَّهُنَّ لَهُمْ فَبَلَغَهُ أَنَّا نَقُولُ لَمَّا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرَفَةَ إِلَّا خَمْسٌ أَمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ إِلَى نِسَائِنَا فَنَأْتِي عَرَفَةَ تَقْطُرُ مَذَاكِيرُنَا الْمَذْيَ قَالَ وَيَقُولُ جَابِرٌ بِيَدِهِ هَكَذَا وَحَرَّكَهَا فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَصْدَقُكُمْ وَأَبَرُّكُمْ وَلَوْلَا هَدْيِي لَحَلَلْتُ كَمَا تَحِلُّونَ فَحِلُّوا فَلَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ فَحَلَلْنَا وَسَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
عن عبد الله المزني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلوا قبل صلاة المغرب.<br> قال في الثالثة: لمن شاء» كراهية أن يتخذها الناس سنة.<br>
عن عائشة رضي الله عنها، «حين قال لها أهل الإفك، قالت: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي، يسألهما وهو ي...
عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي، ما علمت عليهم من سوء قط.<br> وعن ع...
عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن.»
عن ابن عباس يقول: «لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا نحو اليمن، قال له: إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله...
عن معاذ بن جبل قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد.<br> قال: الله ورسوله أعلم، قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا...
عن أبي سعيد الخدري : «أن رجلا سمع رجلا يقرأ {قل هو الله أحد} يرددها، فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك، وكأن الرجل يتقالها قال...
عن عائشة «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ {قل هو الله أحد} فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله علي...
عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يرحم الله من لا يرحم الناس.»