7542- عن أبي هريرة قال: «كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا {آمنا بالله وما أنزل} الآية.»
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار " ذَكَرَهُ بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي تَفْسِير الْبَقَرَة , وَفِي بَاب لَا تَسْأَلُوا أَهْل الْكِتَاب عَنْ شَيْء مِنْ " كِتَاب الِاعْتِصَام " وَهُنَا وَهُوَ مِنْ نَوَادِر مَا وَقَعَ لَهُ فَإِنَّهُ لَا يَكَاد يُخْرِج الْحَدِيث فِي مَكَانَيْنِ فَضْلًا عَنْ ثَلَاثَة بِسِيَاقٍ وَاحِد بَلْ يَتَصَرَّف فِي الْمَتْن بِالِاخْتِصَارِ وَالِاقْتِصَار وَبِالتَّمَامِ , وَفِي السَّنَد بِالْوَصْلِ وَالتَّعْلِيق مِنْ جَمِيع أَوْجُهه , وَفِي الرُّوَاة بِسِيَاقِهِ عَنْ رَاوٍ غَيْر الْآخَر فَبِحَسَب ذَلِكَ لَا يَكُون مُكَرَّرًا عَلَى الْإِطْلَاق وَيَنْدُر لَهُ مَا وَقَعَ هُنَا وَإِنَّمَا وَقَعَ ذَلِكَ غَالِبًا حَيْثُ يَكُون الْمَتْن قَصِيرًا وَالسَّنَد فَرْدًا , وَقَدْ سَبَقَ الْكَلَام عَلَى بَعْضه فِي تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة قَالَ اِبْن بَطَّال : اِسْتَدَلَّ بِهَذَا الْحَدِيث مَنْ قَالَ تَجُوز قِرَاءَة الْقُرْآن بِالْفَارِسِيَّةِ , وَأَيَّدَ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّه تَعَالَى حَكَى قَوْل الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ السَّلَام كَنُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَام وَغَيْره مِمَّنْ لَيْسَ عَرَبِيًّا بِلِسَانِ الْقُرْآن وَهُوَ عَرَبِيّ مُبِين وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى ( لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) وَالْإِنْذَار إِنَّمَا يَكُون بِمَا يَفْهَمُونَهُ مِنْ لِسَانهمْ , فَقِرَاءَة أَهْل كُلّ لُغَة بِلِسَانِهِمْ حَتَّى يَقَع لَهُمْ الْإِنْذَار بِهِ , قَالَ : وَأَجَابَ مَنْ مَنَعَ بِأَنَّ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ الصَّلَاة وَالسَّلَام مَا نَطَقُوا إِلَّا بِمَا حَكَى اللَّه عَنْهُمْ فِي الْقُرْآن سَلَّمْنَا , وَلَكِنْ يَجُوز أَنْ يَحْكِي اللَّه قَوْلهمْ بِلِسَانِ الْعَرَب ثُمَّ يَتَعَبَّدنَا بِتِلَاوَتِهِ عَلَى مَا أَنْزَلَهُ , ثُمَّ نَقَلَ الِاخْتِلَاف فِي إِجْزَاء صَلَاة مَنْ قَرَأَ فِيهَا بِالْفَارِسِيِّ وَمَنْ أَجَازَ ذَلِكَ عِنْد الْعَجْز دُون الْإِمْكَان وَعَمَّمَ وَأَطَالَ فِي ذَلِكَ , وَاَلَّذِي يَظْهَر التَّفْصِيل فَإِنْ كَانَ الْقَارِئ قَادِرًا عَلَى التِّلَاوَة بِاللِّسَانِ الْعَرَبِيّ فَلَا يَجُوز لَهُ الْعُدُول عَنْهُ وَلَا تُجْزِئُ صَلَاته وَإِنْ كَانَ عَاجِزًا وَإِنْ كَانَ خَارِج الصَّلَاة فَلَا يَمْتَنِع عَلَيْهِ الْقِرَاءَة بِلِسَانِهِ ; لِأَنَّهُ مَعْذُور وَبِهِ حَاجَة إِلَى حِفْظ مَا يَجِب عَلَيْهِ فِعْلًا وَتَرْكًا وَإِنْ كَانَ دَاخِل الصَّلَاة فَقَدْ جَعَلَ الشَّارِع لَهُ بَدَلًا وَهُوَ الذِّكْر وَكُلّ كَلِمَة مِنْ الذِّكْر لَا يَعْجِز عَنْ النُّطْق بِهَا مَنْ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ فَيَقُولهَا وَيُكَرِّرهَا فَتُجْزِئ عَنْ الَّذِي يَجِب عَلَيْهِ قِرَاءَته فِي الصَّلَاة حَتَّى يَتَعَلَّم , وَعَلَى هَذَا فَمَنْ دَخَلَ فِي الْإِسْلَام أَوْ أَرَادَ الدُّخُول فِيهِ فَقُرِئَ عَلَيْهِ الْقُرْآن فَلَمْ يَفْهَمهُ فَلَا بَأْس أَنْ يُعَرَّب لَهُ لِتَعْرِيفِ أَحْكَامه أَوْ لِتَقُومَ عَلَيْهِ الْحُجَّة فَيَدْخُل فِيهِ , وَأَمَّا الِاسْتِدْلَال لِهَذِهِ الْمَسْأَلَة بِهَذَا الْحَدِيث وَهُوَ قَوْله " إِذَا حَدَّثَكُمْ أَهْل الْكِتَاب " فَهُوَ وَإِنْ كَانَ ظَاهِره أَنَّ ذَلِكَ بِلِسَانِهِمْ فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون بِلِسَانِ الْعَرَب فَلَا يَكُون نَصًّا فِي الدَّلَالَة , ثُمَّ الْمُرَاد بِإِيرَادِ هَذَا الْحَدِيث فِي هَذَا الْبَاب لَيْسَ مَا تَشَاغَلَ بِهِ اِبْن بَطَّال وَإِنَّمَا الْمُرَاد مِنْهُ كَمَا قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ أَهْل الْكِتَاب إِنْ صَدَقُوا فِيمَا فَسَّرُوا مِنْ كِتَابهمْ بِالْعَرَبِيَّةِ كَانَ ذَلِكَ مِمَّا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ عَلَى طَرِيق التَّعْبِير عَمَّا أُنْزِلَ وَكَلَام اللَّه وَاحِد لَا يَخْتَلِف بِاخْتِلَافِ اللُّغَات , فَبِأَيِّ لِسَان قُرِئَ فَهُوَ كَلَام اللَّه , ثُمَّ أَسْنَدَ عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى ( لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) يَعْنِي وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ الْعَجَم وَغَيْرهمْ , قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَقَدْ يَكُون لَا يَعْرِف الْعَرَبِيَّة فَإِذَا بَلَغَهُ مَعْنَاهُ بِلِسَانِهِ فَهُوَ لَهُ نَذِير , وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَى هَذِهِ الْآيَة فِي أَوَّل الْبَاب الَّذِي قَبْل هَذَا بِثَلَاثَةِ أَبْوَاب.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا { آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ } الْآيَةَ
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل وامرأة من اليهود قد زنيا، فقال لليهود: ما تصنعون بهما؟ قالوا: نسخم وجوههما ونخزيهم...
عن أبي هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به.»
عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله، عن «حديث عائشة حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، وكل حدثني طائفة من الحديث،...
عن البراء قال: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء: {والتين والزيتون} فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه.»
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم متواريا بمكة، وكان يرفع صوته، فإذا سمع المشركون سبوا القرآن ومن جاء به، فقال الله عز وج...
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه أنه أخبره «أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له: إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا ك...
عن عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن ورأسه في حجري وأنا حائض.»
عن عمر بن الخطاب يقول: «سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يق...
عن عمران قال: «قلت: يا رسول الله، فيما يعمل العاملون؟ قال: كل ميسر لما خلق له.»