216-
عن حية بنت أبي حية، قالت: دخل علينا رجل بالظهيرة فقلت: يا عبد الله من أين أقبلت؟ قال: «أقبلت أنا وصاحب لي في بغاء لنا فانطلق صاحبي يبغي ودخلت أنا أستظل بالظل وأشرب من الشراب».
فقمت إلى لبينة حامضة - وربما قالت: فقمت إلى ضيحة حامضة - فسقيته منها، فشرب وشربت.
قالت: وتوسمته فقلت: يا عبد الله من أنت؟ فقال: «أنا أبو بكر».
قلت: أنت أبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سمعت به؟ قال: «نعم».
قالت: فذكرت غزونا خثعما، وغزوة بعضنا بعضا في الجاهلية، وما جاء الله به من الألفة وأطناب الفساطيط - وشبك ابن عون أصابعه، ووصفه لنا معاذ، وشبك أحمد - فقلت: يا عبد الله حتى متى ترى أمر الناس هذا؟ قال: «ما استقامت الأئمة»، قلت: ما الأئمة؟ قال: «أما رأيت السيد يكون في الحواء فيتبعونه ويطيعونه؟ فما استقام أولئك»
إسناده حسن
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ بِالظَّهِيرَةِ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ قَالَ أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فِي بُغَاءٍ لَنَا فَانْطَلَقَ صَاحِبِي يَبْغِي وَدَخَلْتُ أَنَا أَسْتَظِلُّ بِالظِّلِّ وَأَشْرَبُ مِنْ الشَّرَابِ فَقُمْتُ إِلَى لُبَيْنَةٍ حَامِضَةٍ رُبَّمَا قَالَتْ فَقُمْتُ إِلَى ضَيْحَةٍ حَامِضَةٍ فَسَقَيْتُهُ مِنْهَا فَشَرِبَ وَشَرِبْتُ قَالَتْ وَتَوَسَّمْتُهُ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ أَنَا أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ أَنْتَ أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي سَمِعْتُ بِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَتْ فَذَكَرْتُ غَزْوَنَا خَثْعَمًا وَغَزْوَةَ بَعْضِنَا بَعْضًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْأُلْفَةِ وَأَطْنَابِ الْفَسَاطِيطِ وَشَبَّكَ ابْنُ عَوْنٍ أَصَابِعَهُ وَوَصَفَهُ لَنَا مُعَاذٌ وَشَبَّكَ أَحْمَدُ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ حَتَّى مَتَى تَرَى أَمْرَ النَّاسِ هَذَا قَالَ مَا اسْتَقَامَتْ الْأَئِمَّةُ قُلْتُ مَا الْأَئِمَّةُ قَالَ أَمَا رَأَيْتِ السَّيِّدَ يَكُونُ فِي الْحِوَاءِ فَيَتَّبِعُونَهُ وَيُطِيعُونَهُ فَمَا اسْتَقَامَ أُولَئِكَ
عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم الأئمة المضلين»
عن قيس بن أبي حازم، قال: دخل أبو بكر رضوان الله عليه على امرأة من أحمس يقال لها زينب، قال: «فرآها لا تتكلم»، فقال: ما لها لا تتكلم؟ قالوا: نوت حجة مصم...
عن امرأة يقال لها: عائذة، قالت: رأيت ابن مسعود رضي الله عنه يوصي الرجال والنساء ويقول: «من أدرك منكم من امرأة أو رجل، فالسمت الأول السمت الأول، فإنكم...
عن زياد بن حدير، قال: قال لي عمر: «هل تعرف ما يهدم الإسلام؟» قال: قلت: لا، قال: «يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين»
عن محمد بن علي، قال: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله»
عن الحسن قال: " سنتكم - والله الذي لا إله إلا هو بينهما: بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل...
عن عبد الله رضي الله عنه، قال: «القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة»
عن إبراهيم قال: «لقد أدركت أقواما لو لم يجاوز أحدهم ظفرا، لما جاوزته، كفى إزراء على قوم أن تخالف أفعالهم»
حدثنا عبد الملك، عن عطاء: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} [النساء: 59] قال: " أولو العلم والفقه، وطاعة الرسول: اتباع الكتاب والسنة "