4550- عن مجاهد، قال: قضى عمر في شبه العمد: «ثلاثين حقة، وثلاثين جذعة، وأربعين خلفة ما بين ثنية إلى بازل عامها»
حسن.
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن مجاهدا -وهو ابن جبر المكي- لم يسمع من عمر، لكن جاء نحوه من وجه آخر مرسل يعضده إن شاء الله.
ابن أبي نجيح: هو عبد الله، وسفيان: هو ابن عيينة، والنفيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني.
وأخرجه عبد الرزاق (١٧٢١٧)، وابن أبي شيبة ٩/ ١٣٦ من طريق سفيان الثوري، والبيهقي ٨/ ٦٩ من طريق سفيان بن عيينة، وعبد الرزاق (١٧٢١٧) عن معمر، ثلاثتهم عن ابن أبي نجيح، به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/ ٨٦٧ ومن طريقه الشافعي في "مسنده" " ٢/ ١٠٨ - ١٠٩، وعبد الرزاق (١٧٧٨٢)، والبيهقي ٨/ ٣٨ و ٧٢ عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرو بن شعيب: أن رجلا من بني مدلج يقال له: قتادة، حذف ابنه بالسيف فأصاب ساقه، فنزي في جرحه فمات، فقدم سراقة بن جعشم على عمر بن الخطاب، فذكر ذلك له، فقال له عمر: اعدد على ماء قديد عشرين ومئة بعير حتى أقدم عليك، فلما قدم عمر بن الخطاب أخذ من تلك الإبل ثلاثين حقة وثلاثين جذعة وأربعين خلفة .
ورجاله ثقات.
وروي مرفوعا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عند البيهقي ٨/ ٧٢ لكن في إسناده حجاج بن أرطأة وهو ضعيف.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/ ٤٣٧ بعد أن ساق هذا الحديث المرسل: هذا حديث مشهور عند أهل العلم بالحجاز والعراق مستفيض عندهم، يستغني بشهرته وقبوله والعمل به عن الإسناد فيه، حتى يكاد أن يكون الإسناد في مثله لشهرته تكلفا.
الخلفة: بفتح الخاء وكسر اللام: هي الناقة الحامل إلى نصف أجل الحمل، ثم هي بعد ذلك عشراء وجمعها عشار.
وبزل البعير بزولا من باب قعد: فطر نابه بدخوله في السنة التاسعة، فهو بازل يستوي فيه المذكر والمؤنث.
والثنية: هي الناقة التي دخلت في السنة السادسة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( خَلِفَة ) : بِفَتْح فَكَسْر أَيْ حَامِله.
قَالَ فِي الْمِصْبَاح : الْخَلِفَة بِكَسْرِ اللَّام هِيَ الْحَامِل مِنْ الْإِبِل وَجَمْعهَا مَخَاض مِنْ غَيْر لَفْظهَا كَمَا تُجْمَع الْمَرْأَة عَلَى النِّسَاء مِنْ غَيْر لَفْظهَا ( مَا بَيْن ثَنِيَّة ) : الثَّنِيّ الْجَمَل يَدْخُل فِي السَّنَة السَّادِسَة وَالنَّاقَة ثَنِيَّة.
وَلَفْظ كِتَاب الْخَرَاج لِأَبِي يُوسُف الْقَاضِي قَالَ عُمَر بْن الْخَطَّاب فِي شِبْه الْعَمْد ثَلَاثُونَ جَذَعَة وَثَلَاثُونَ حِقَّة وَأَرْبَعُونَ ثَنِيَّة إِلَى بَازِل عَامهَا كُلّهَا خَلِفَة ( إِلَى بَازِل عَامهَا ) : مُتَعَلِّق بِثَنِيَّةٍ.
فِي الْقَامُوس : بَزَلَ نَاب الْبَعِير بَزْلًا وَبُزُولًا طَلَعَ.
وَذَلِكَ فِي اِبْتِدَاء السَّنَة التَّاسِعَة وَلَيْسَ بَعْده سِنّ يُسَمَّى اِنْتَهَى.
وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه وَذَهَبَ أَبُو حَنِيفَة رَحِمَهُ اللَّه إِلَى حَدِيث عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الْآتِي.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : مُجَاهِد لَمْ يَسْمَع مِنْ عُمَر فَهُوَ مُنْقَطِع.
حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَضَى عُمَرُ فِي شِبْهِ الْعَمْدِ ثَلَاثِينَ حِقَّةً وَثَلَاثِينَ جَذَعَةً وَأَرْبَعِينَ خَلِفَةً مَا بَيْنَ ثَنِيَّةٍ إِلَى بَازِلِ عَامِهَا
عن علي رضي الله عنه، أنه قال: «في شبه العمد أثلاث ثلاث وثلاثون حقة، وثلاث وثلاثون جذعة، وأربع وثلاثون ثنية إلى بازل عامها وكلها خلفة»
قال عبد الله: «في شبه العمد خمس وعشرون حقة، وخمس وعشرون جذعة، وخمس وعشرون بنات لبون، وخمس وعشرون بنات مخاض»
قال علي رضي الله عنه: في الخطإ أرباعا خمس وعشرون حقة، وخمس وعشرون جذعة، وخمس وعشرون بنات لبون، وخمس وعشرون بنات مخاض "
عن عثمان بن عفان، وزيد بن ثابت، «في المغلظة أربعون جذعة خلفة، وثلاثون حقة وثلاثون بنات لبون، وفي الخطإ ثلاثون حقة، وثلاثون بنات لبون، وعشرون بنو لبون...
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الأصابع سواء عشر عشر من الإبل»
عن الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الأصابع سواء»، قلت: عشر عشر؟ قال: «نعم» قال أبو داود: رواه محمد بن جعفر، عن شعبة، عن غالب، قال: سمعت مسر...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذه وهذه سواء» يعني الإبهام والخنصر
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الأصابع سواء، والأسنان سواء، الثنية والضرس سواء، هذه وهذه سواء» قال أبو داود: ورواه النضر بن شميل،...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأسنان سواء، والأصابع سواء»