479- عن ابن عمر، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على الناس، ثم حكها، قال: وأحسبه قال: فدعا بزعفران فلطخه به، وقال: «إن الله قبل وجه أحدكم إذا صلى، فلا يبزق بين يديه»
إسناده صحيح.
سليمان بن داود: هو العتكي، وحماد: هو ابن زيد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني.
وأخرجه البخاري (406)، ومسلم (547)، والنسائي فى "الكبرى" (533)، وابن ماجه (763) من طرق عن نافع، به.
ولم يذكروا الزعفران.
وهو في "مسند أحمد" (4509).
وقوله: إن الله قبل وجه أحدكم .
قال الخطابي: معناه أن توجهه إلى القبلة مفض منه بالقصد إلى ربه، فصار في التقدير: فإن مقصوده بينه وبين قبلته.
وقال ابن عبد البر: هو كلام خرج على التعظيم لشأن القبلة.
جاء بعد هذا الحديث في المطبوع: قال أبو داود: رواه إسماعيل وعبد الوارث عن أيوب عن نافع ومالك وعبيد الله وموسى بن عقبة عن نافع نحو حماد، إلا أنه لم يذكروا الزعفران ورواه معمر عن أيوب وأثبت الزعفران فيه.
وذكر يحيي بن سليم عن عبيد الله عن نافع الخلوق.
قلنا: أما رواية إسماعيل -وهو ابن علية- فأخرجها مسلم (547) (51).
وأما رواية ما لك ففي"الموطأ" 1/ 194، وأخرجها البخاري (406)، ومسلم (547) (50)، والنسائي في "الكبرى" (805).
وأما رواية عبيد الله -وهو ابن عمر العمري- فأخرجها مسلم (547) (51).
وأما رواية موسى بن عقبة فأخرجها مسلم أيضا (547) (51).
وأما رواية معمر فأخرجها ابن خزيمة (1295).
ويحيى بن سليم -وهو الطائفي- ضعيف في روايته عن عبيد الله بن عمر، وقد انفرد عنه بذكر الخلوق.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بَيْنَمَا ) : قَالَ الْعَيْنِيّ يُقَال بَيْنَمَا وَبَيْنَا وَهُمَا ظَرْفَا زَمَان بِمَعْنَى الْمُفَاجَأَة.
وَيُضَافَانِ إِلَى جُمْلَة مِنْ فِعْل وَفَاعِل مُبْتَدَأ وَخَبَر.
وَيَحْتَاجَانِ إِلَى جَوَاب يَتِمّ بِهِ الْمَعْنَى , وَالْأَفْصَح فِي جَوَابهمَا أَنْ لَا يَكُون فِيهِ إِذْ وَإِذَا وَقَدْ جَاءَا كَثِيرًا تَقُول بَيْنَا زَيْد جَالِس دَخَلَ عَلَيْهِ عَمْرو وَإِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَمْرو وَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ , وَبَيْنَا أَصْله بَيْن فَأُشْبِعَتْ الْفَتْحَة فَصَارَتْ أَلِفًا.
قُلْتُ : قَدْ جَاءَ لَفْظ بَيْنَمَا وَبَيْنًا فِي الْحَدِيث كَثِيرًا وَمَا وَقَعَ جَوَابهمَا بِغَيْرِ إِذَا وَإِذَا ( فِي قِبْلَة الْمَسْجِد ) : أَيْ فِي جِهَة قِبْلَة الْمَسْجِد ( فَتَغَيَّظ ) : أَيْ غَضِبَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( ثُمَّ حَكَّهَا ) : أَيْ قَشَّرَ النُّخَامَة ( قَالَ وَأَحْسِبهُ ) : أَيْ قَالَ حَمَّاد أَظُنّ أَيُّوب قَالَ هَذِهِ الْجُمْلَة الْآتِيَة ( قَالَ ) : عَبْد اللَّه بْن عُمَر ( فَدَعَا ) : أَيْ طَلَبَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( بِزَعْفَرَانٍ ) : هُوَ طِيب مَعْرُوف ( فَلَطَّخَهُ بِهِ ) : أَيْ لَوَّثَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْضِع النُّخَامَة بِالزَّعْفَرَانِ.
قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي رِوَايَته مِنْ طَرِيق شَيْخ الْبُخَارِيّ وَفِيهِ قَالَ " وَأَحْسِبهُ دَعَا بِزَعْفَرَانِ فَلَطَّخَهُ بِهِ " زَادَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ أَيُّوب فَلِذَلِكَ صَنَعَ الزَّعْفَرَان فِي الْمَسَاجِد ( قِبَل وَجْه أَحَدكُمْ ) : هُوَ بِكَسْرِ الْقَاف وَفَتْح الْبَاء أَيْ جِهَة وَجْه أَحَدكُمْ , وَهَذَا عَلَى سَبِيل التَّشْبِيه أَيْ كَأَنَّ اللَّه تَعَالَى فِي مُقَابِل وَجْهه.
وَقَالَ النَّوَوِيّ فَإِنَّ اللَّه قِبَل وَجْهه أَيْ الْجِهَة الَّتِي عَظَّمَهَا اللَّه , وَقِيلَ فَإِنْ قِبَله اللَّه , وَقِيلَ ثَوَابه وَنَحْو هَذَا فَلَا يُقَابِل هَذِهِ الْجِهَة بِالْبُصَاقِ الَّذِي هُوَ الِاسْتِخْفَاف بِمَنْ يَبْزُق إِلَيْهِ وَتَحْقِيره.
وَفِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز جَعْل الْخَلُوق وَالزَّعْفَرَان فِي الْمَسَاجِد.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمًا إِذْ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَتَغَيَّظَ عَلَى النَّاسِ ثُمَّ حَكَّهَا قَالَ وَأَحْسَبُهُ قَالَ فَدَعَا بِزَعْفَرَانٍ فَلَطَّخَهُ بِهِ وَقَالَ إِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِ أَحَدِكُمْ إِذَا صَلَّى فَلَا يَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ إِسْمَعِيلُ وَعَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ وَمَالِكٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ نَحْوَ حَمَّادٍ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرُوا الزَّعْفَرَانَ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ وَأَثْبَتَ الزَّعْفَرَانَ فِيهِ وَذَكَرَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ الْخَلُوقَ
عن جابر بن عبد الله: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المعاومة» وقال: أحدهما: بيع السنين
عن قزعة، قال: قال لي ابن عمر هلم أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، «أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك»
حدثني ثعلبة بن عباد العبدي، من أهل البصرة أنه شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب، قال: قال سمرة: بينما أنا وغلام من الأنصار نرمي غرضين لنا، حتى إذا كانت الشم...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم»
عن ربعي بن حراش، قال: اجتمع حذيفة، وأبو مسعود، فقال حذيفة: «لأنا بما مع الدجال أعلم منه، إن معه بحرا من ماء، ونهرا من نار، فالذي ترون أنه نار ماء، وال...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من نذر نذرا لم يسمه، فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا في معصية، فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا لا...
عن كبشة بنت كعب بن مالك أن أبا قتادة، دخل فسكبت له وضوءا، فجاءت هرة فشربت منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا...
عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مدد من أهل اليمن ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددي طائف...
عن أم سلمة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم مكث قليلا، وكانوا يرون أن ذلك، كيما ينفذ النساء قبل الرجال»