حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لولا أن تبطروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب السنة باب في قتال الخوارج (حديث رقم: 4763 )


4763- عن عبيدة، أن عليا ذكر أهل النهروان فقال: «فيهم رجل مودن اليد، أو مخدج اليد، أو مثدون اليد، لولا أن تبطروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم»، قال: قلت: أنت سمعت هذا منه؟ قال: قال إي ورب الكعبة

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح.
أيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وعبيدة: هو ابن عمرو السلماني.
وأخرجه مسلم (١٠٦٦) عن محمد بن أبي بكر المقدسي، عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٠٦٦)، وابن ماجه (١٦٧) من طريق إسماعيل ابن علية، عن أيوب، به.
وأخرجه مسلم (١٠٦٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨٥١٩) من طريق عبد الله بن عون، والنسائي (٨٥٢٠) من طريق عوف، كلاهما عن محمد بن سيرين، به.
وهو في "مسند أحمد" (٦٢٦)، و "صحيح ابن حبان" (٦٩٣٨).
وانظر حديث علي الآتي (٤٧٦٧) و (٤٧٦٨).
قوله: "مخدج اليد"، قال السندي على "حاشية المسند": بخاء معجمة ثم دال مهملة ثم جيم: اسم مفعول من أخدج، أي: ناقص اليد، أي: قصيرها.
وكذا "مودن اليد" بالدال المهملة لفظا ومعنى.
و"مثدون": كمفعول، بثاء مثلثة ودال مهملة، أي: صغير اليد مجتمعها، والمثدون: الناقص الخلق.
وقوله: "لولا أن تبطروا" كتفرحوا لفظا ومعنى، والمراد: لولا خشية أن تفرحوا فرحا يؤدي إلى ترك الأعمال وكثرة الطغيان .
والنهروان: كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي حدها الأعلى متصل ببغداد، وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع الخوارج مشهورة.

شرح حديث ( لولا أن تبطروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم )

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( عَنْ عُبَيْدَة ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْعَيْن هُوَ السَّلْمَانِيّ ‏ ‏( ذَكَرَ أَهْل النَّهْرَوَان ) ‏ ‏قَالَ فِي شَرْح الْقَامُوس : النَّهْرَوَان بِفَتْحِ النُّون وَتَثْلِيث الرَّاء وَبِضَمَّتِهَا ثَلَاث قُرَى أَعْلَى وَأَوْسَط وَأَسْفَل هُنَّ بَيْن وَاسِط وَبَغْدَاد وَكَانَ بِهَا وَقْعَة لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَعَ الْخَوَارِج اِنْتَهَى ‏ ‏( مُودَن الْيَد ) ‏ ‏بِضَمِّ الْمِيم وَإِسْكَان الْوَاو وَفَتْح الدَّال وَيُقَال بِالْهَمْزِ وَبِتَرْكِهِ أَيْ نَاقِص الْيَد ‏ ‏( أَوْ مُخْدَج الْيَد ) ‏ ‏هُوَ عَلَى وَزْن مَا قَبْله وَمَعْنَاهُ ‏ ‏( أَوْ مَثْدُون الْيَد ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْمِيم وَثَاء مُثَلَّثَة سَاكِنَة وَهُوَ صَغِير الْيَد مُجْتَمِعهَا كَثُنْدُوَة الثَّدْي وَكَانَ أَصْله مَثْنُود فَقُدِّمَتْ الدَّال عَلَى النُّون كَمَا قَالُوا جَبَذَ وَجَذَبَ كَذَا قَالَ النَّوَوِيّ.
وَكَلِمَة لِلشَّكِّ ‏ ‏( لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا ) ‏ ‏مِنْ الْبَطَر وَهُوَ شِدَّة الْفَرَح أَوْ الطُّغْيَان عِنْد النِّعْمَة أَيْ لَوْلَا خَوْف الْبَطَر مِنْكُمْ بِسَبَبِ الثَّوَاب الَّذِي أُعِدّ لِقَاتِلِيهِمْ فَتَعْجَبُوا بِأَنْفُسِكُمْ خَبَّرْتُكُمْ ‏ ‏( لَنَبَّأْتُكُمْ ) ‏ ‏أَيْ أَخْبَرْتُكُمْ ‏ ‏( عَلَى لِسَان مُحَمَّد ) ‏ ‏مُتَعَلِّق بِوَعَدَ ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏أَيْ عُبَيْدَة ‏ ‏( قُلْت أَنْتَ ) ‏ ‏أَيْ يَا عَلِيّ ‏ ‏( مِنْهُ ) ‏ ‏أَيْ مِنْ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَابْن مَاجَهْ.
وَعُبَيْدَة بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَكَسْر الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَالسَّلْمَانِيّ بِفَتْحِ السِّين الْمُهْمَلَة وَسُكُون اللَّام وَفَتْح الْمِيم وَبَعْد الْأَلِف نُون وَيَاء النَّسَب مَنْسُوب إِلَى سَلْمَان بَطْن مِنْ مُرَاد , وَمِنْهُمْ مَنْ يَجُرّ اللَّام وَفِي الْعَرَب سَلْمَان غَيْر هَذَا.


حديث فيهم رجل مودن اليد أو مخدج اليد أو مثدون اليد لولا أن تبطروا لنبأتكم ما

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ‏ ‏وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ‏ ‏الْمَعْنَى ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَيُّوبَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبِيدَةَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏ذَكَرَ أَهْلَ ‏ ‏النَّهْرَوَانِ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏فِيهِمْ رَجُلٌ ‏ ‏مُودَنُ ‏ ‏الْيَدِ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏مُخْدَجُ ‏ ‏الْيَدِ أَوْ ‏ ‏مَثْدُونُ الْيَدِ ‏ ‏لَوْلَا أَنْ ‏ ‏تَبْطَرُوا ‏ ‏لَنَبَّأْتُكُمْ مَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ قُلْتُ أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْهُ قَالَ قَالَ إِي وَرَبِّ ‏ ‏الْكَعْبَةِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

لئن أنا أدركتهم قتلتهم قتل عاد

عن أبي سعيد الخدري، قال: بعث علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها فقسمها بين أربعة بين الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم المجاشعي، و...

هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه

عن أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرءون القرآن لا ي...

أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يو...

عن سويد بن غفلة، قال: قال علي عليه السلام إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم في...

فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع على عضده مثل حلمة...

عن زيد بن وهب الجهني، أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي عليه السلام الذين ساروا إلى الخوارج، فقال علي عليه السلام: أيها الناس، إني سمعت رسول الله صل...

إن كان ذلك المخدج لمعنا يومئذ في المسجد نجالسه با...

عن أبي مريم، قال: «إن كان ذلك المخدج لمعنا يومئذ في المسجد، نجالسه بالليل والنهار، وكان فقيرا، ورأيته مع المساكين يشهد طعام علي عليه السلام مع الناس...

من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد

عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد»

من قتل دون ماله فهو شهيد

عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله، أو دون دمه، أو دون دينه فهو شهيد»

نظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنيس اذهب حيث أمرتك

قال أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا، فأرسلني يوما لحاجة، فقلت: والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله...

خدمته عشر سنين بالمدينة ما قال لي فيها أف قط

عن أنس، قال: «خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين بالمدينة وأنا غلام ليس كل أمري كما يشتهي صاحبي أن أكون عليه ما قال لي فيها أف قط، وما قال لي لم ف...