69- عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»
إسناده صحيح.
عفان: هو ابن مسلم الصفار، وأبو وائل: اسمه شقيق بن سلمة الأسدي.
وأخرجه البخاري (٤٨) و (٦٠٤٤) و (٧٠٧٦)، ومسلم (٦٤) (١١٦) و (١١٧)، والترمذي (٢٠٩٨) و (٢٨٢٥)، والنسائي ٧/ ١٢٢ من طريق أبي وائل شقيق، والترمذي (٢٨٢٤)، والنسائي ٧/ ١٢٢ من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، والنسائي ٧/ ١٢١ و ١٢٢ من طريق أبي الأحوص، ثلاثتهم عن عبد الله بن مسعود.
وهو في "مسند أحمد" (٣٦٤٧)، و "صحيح ابن حبان" (٥٩٣٩).
وقوله: "وقتاله كفر"، أي: كفر عملي، ليس يخرج المتلبس به عن الملة، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ١٣٨: ظاهره غير مراد، لكن لما كان القتال أشد من السباب، لأنه مفض إلى إزهاق الروح، عبر عنه بلفظ أشد من الفسوق وهو الكفر، ولم يرد حقيقة الكفر التي هي الخروج عن الملة، بل أطلق الكفر مبالغة في التحذير، معتمدا على ما تقرر من القواعد أن مثل ذلك لا يخرج عن الملة مثل حديث الشفاعة، ومثل قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء: ٤٨ و ١١٦]، أو أطلق عليه الكفر لشبهه به، لأن قتال المؤمن من شأن الكافر، وقيل: المراد هنا الكفر اللغوي وهو التغطية، لأن حق المسلم على المسلم أن يعينه وينصره، ويكف عنه أذاه، فلما قاتله، كان كأنه غطى على هذا الحق.
وروى البيهقي في "سننه" ٨/ ٢٠ بإثر هذا الحديث عن ابن عباس، قال: إنه ليس بالكفر الذي تذهبون إليه، إنه ليس كفرا ينقل عن ملة، كفر دون كفر.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( سِبَاب الْمُسْلِم ) بِكَسْرِ السِّين وَقَدْ تَقَدَّمَ الْحَدِيثُ قَرِيبًا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ ح و حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، ثم بلغها عني، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أ...
عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي منصورين، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة»
عن أبي سعيد الخدري، أن أبا موسى استأذن على عمر ثلاثا، فلم يؤذن له، فانصرف، فأرسل إليه عمر: ما ردك؟ قال: «استأذنت الاستئذان الذي أمرنا به رسول الله صلى...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبولن أحدكم في الماء الراكد»
عن أنس، أنه كان: يتنفس في الإناء، ثلاثا وزعم أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان «يتنفس في الإناء، ثلاثا»
عن عائشة، قالت: «كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في سقاء، فنأخذ قبضة من تمر، أو قبضة من زبيب، فنطرحها فيه، ثم نصب عليه الماء، فننبذه غدوة، فيش...
عن عبد الله بن أبي السفر، قال: سمعت الشعبي يقول: «جالست ابن عمر سنة، فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا»
عن أبي قتادة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر: «إياكم وكثرة الحديث عني، فمن قال علي، فليقل حقا أو صدقا، ومن تقول علي ما لم...
عن أم سلمة، أن أبا سلمة، حدثها أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من مسلم يصاب بمصيبة، فيفزع إلى ما أمر الله به من قوله: {إنا لله وإنا إل...