144-
عن سعيد بن أبي راشد، أن يعلى بن مرة، حدثهم أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له، فإذا حسين يلعب في السكة، قال: فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، وبسط يديه، فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا، ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، والأخرى في فأس رأسه فقبله وقال: «حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط».
حدثنا علي بن محمد.
حدثنا وكيع عن سفيان مثله
حديث حسن إن شاء الله، سعيد بن أبي راشد -ويقال: سعيد بن راشد- لم يرو عنه غير عبد الله بن عثمان بن خثيم، وذكره ابن حبان في "ثقاته"، وحسن له الترمذي حديثه وصححه له ابن حبان والحاكم.
أخرجه الترمذي برقم (٤١٠٩) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٥٦١)، و"صحيح ابن حبان" (٦٩٧١).
وروي هذا الحديث عن أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن معاوية ابن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/ ٤١٤ - ٤١٥، وفي "الأدب المفرد" (٣٦٤)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" ١/ ٣٠٨ - ٣٠٩، والطبراني في "الكبير" (٢٥٨٦) و ٢٢/ (٧٠١).
وراشد بن سعد هذا ثقة، لكن عبد الله بن صالح سيئ الحفظ، ومع ذلك فقد قدم البخاري في "التاريخ" روايته هذه على رواية ابن خثيم واعتبرها أصح.
والله تعالى أعلم.
وقوله: "فاس رأسه"، قال السندي: هو طرف مؤخره المنتشر على القفا.
وقوله: "سبط من الأسباط"، قيل: يطلق السبط على القبيلة وهو المراد ها هنا، والمقصود الإخبار ببقائه وكثرة أولاده.
تنبيه: وقع في (ذ) ومطبوعة محمد فؤاد عبد الباقي بعد هذا الحديث: "حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، عن سفيان مثله"، وهذا السند مقحم هنا وليس في (س) و (م)، وكذا لم يذكره المزي في "التحفة" (١١٨٥٠).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( دُعُوا لَهُ ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول وَبَسَطَ يَدَيْهِ كَأَنَّهُ يُرِيد يَأْخُذهُ بَيْنهمَا يَفِرّ كَعَادَةِ الصِّغَار إِذَا أَرَادَ أَحَد أَنْ يَأْخُذهُمْ قَوْله ( فِي فَأْس رَأْسه ) بِالْهَمْزَةِ هُوَ طَرَف مُؤَخِّره الْمُنْتَشِر عَلَى الْقَفَا قَوْله ( حُسَيْن مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْن ) أَيْ بَيْننَا مِنْ الِاتِّحَاد وَالِاتِّصَال مَا يَصِحّ أَنْ يُقَال كُلّ مِنْهُمَا مِنْ الْآخَر سِبْط هُوَ وَلَد الْوَلَد خَرَجَ تَأْكِيدًا لِلِاتِّحَادِ وَالْبَعْضِيَّة وَتَقْرِيرًا لَهَا وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون فَائِدَة الْأَخْبَار بَيَان أَنَّهُ حَقِيق بِذَلِكَ وَأَهْل لَهُ وَلَيْسَ مِنْ الْأَوْلَاد الَّذِينَ يَنْفِي نَسَبهمْ عَنْ الْآبَاء كَمَا قَالَ تَعَالَى { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِك } وَقِيلَ يُطْلَق السِّبْط عَلَى الْقَبِيلَة وَهُوَ الْمُرَاد هَاهُنَا وَالْمَقْصُود الْإِخْبَار بِبَقَائِهِ وَكَثْرَة أَوْلَاده وَقِيلَ الْمُرَاد أَنَّهُ أُمَّة مِنْ الْأُمَم فِي الْخَيْر عَلَى حَدّ قَوْله تَعَالَى { إِنَّ إِبْرَاهِيم كَانَ أُمَّة } وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده حَسَن رِجَاله ثِقَات وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ مِنْ قَوْله حُسَيْن مِنِّي إِلَخْ وَلَمْ يَذْكُر الْقِصَّة قَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ أَنَّ يَعْلَى بْنَ مُرَّةَ حَدَّثَهُمْ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ فَإِذَا حُسَيْنٌ يَلْعَبُ فِي السِّكَّةِ قَالَ فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَامَ الْقَوْمِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ الْغُلَامُ يَفِرُّ هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَيُضَاحِكُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَخَذَهُ فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقْنِهِ وَالْأُخْرَى فِي فَأْسِ رَأْسِهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ مِثْلَهُ
عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين،: «أنا سلم لمن سالمتم، وحرب لمن حاربتم»
عن علي بن أبي طالب، قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم: فاستأذن عمار بن ياسر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيب»...
عن هانئ بن هانئ، قال: دخل عمار على علي، فقال: مرحبا بالطيب المطيب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه»
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما»
عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم» ، قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: «علي، منه...
عن عبد الله بن مسعود، قال: " كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت علي ثالثة وما لي ولب...
عن سالم، أن شاعرا مدح بلال بن عبد الله، فقال:بلال بن عبد الله خير بلال،فقال ابن عمر: «كذبت، لا، بل بلال رسول الله خير بلال»
عن أبي ليلى الكندي، قال: جاء خباب إلى عمر فقال: «ادن، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار، فجعل خباب يريه آثارا بظهره مما عذبه المشركون»