198- عن عبد الله بن عمر، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: «يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده، وقبض بيده فجعل يقبضها ويبسطها» ، ثم يقول: «أنا الجبار، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟» ، قال: " ويتميل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن يساره، حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه، حتى إني أقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم
إسناده صحيح.
أبو حازم: هو سلمة بن دينار.
وسيأتي مكررا برقم (٤٢٧٥).
وأخرجه مسلم (٢٧٨٨) (٢٥) و (٢٦)، والنسائي في "الكبرى" (٧٦٤٢) و (٧٦٤٨) من طريق عبيد الله بن مقسم، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (٧٤١٢)، ومسلم (٢٧٨٨) (٢٤)، وأبو داود (٤٧٣٢) من طريقين عن ابن عمر.
وهو في "مسند أحمد" (٥٤١٤)، و"صحيح ابن حبان" (٧٣٢٤).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَقَبَضَ بِيَدِهِ ) الظَّاهِر أَنَّ الضَّمِير لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يُرِيهِمْ بِهَذَا كَيْفِيَّة الْقَبْض بَعْد الْبَسْط قَوْله ( أَسَاقِطٌ ) بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَام وَهُوَ اِسْتِفْهَام جَرَى بَيْنه وَبَيْن نَفْسه وَالْحَقّ فِي هَذَا الْحَدِيث وَكَذَا فِيمَا قَبْله وَبَعْده مَا ذَكَرَهُ الْمُحَقِّقُونَ قَالَ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْح السُّنَّة كُلّ مَا جَاءَ فِي الْكِتَاب وَالسُّنَّة مِنْ هَذَا الْقَبِيل فِي صِفَاته تَعَالَى كَالنَّفْسِ وَالْوَجْه وَالْعَيْن وَالْأُصْبُع وَالْيَد وَالرِّجْل وَالْإِتْيَان وَالْمَجِيء وَالنُّزُول إِلَى السَّمَاء وَالِاسْتِوَاء عَلَى الْعَرْش وَالضَّحِك وَالْفَرَح فَهَذِهِ وَنَظَائِرهَا صِفَات اللَّه تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ وَرَدَ بِهَا السَّمْع فَيَجِب الْإِيمَان بِهَا وَإِبْقَاؤُهَا عَلَى ظَاهِرهَا مُعْرِضًا فِيهَا عَنْ التَّأْوِيل مُجْتَنِبًا عَنْ التَّشْبِيه مُعْتَقِدًا أَنَّ الْبَارِي سُبْحَانه وَتَعَالَى لَا يُشْبِه مِنْ صِفَاته صِفَات الْخَلْق كَمَا لَا تُشْبِه ذَاته ذَوَات الْخَلْق قَالَ تَعَالَى { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير } وَعَلَى هَذَا مَضَى سَلَف الْأُمَّة وَعُلَمَاء السُّنَّة تَلْقَوْهَا جَمِيعًا بِالْقَبُولِ وَتَجَنَّبُوا فِيهَا عَنْ التَّمْثِيل وَالتَّأْوِيل وَوَكَلُوا الْعِلْم فِيهَا إِلَى اللَّه تَعَالَى كَمَا أَخْبَرَ سُبْحَانه عَنْ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْم فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ { وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم يَقُولُونَ آمَنَا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْد رَبّنَا } قَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ كُلّ مَا وَصَفَ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى بِهِ نَفْسه فِي كِتَابه فَتَفْسِيره قِرَاءَته وَالسُّكُوت عَلَيْهِ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُفَسِّرهُ إِلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَرُسُله وَسَأَلَ رَجُل مَالِك بْن أَنَس عَنْ قَوْله تَعَالَى { الرَّحْمَن عَلَى الْعَرْش اِسْتَوَى } كَيْف اِسْتَوَى فَقَالَ الِاسْتِوَاء غَيْر مَجْهُول وَالْكَيْف غَيْر مَعْقُول وَالْإِيمَان بِهِ وَاجِب وَالسُّؤَال عَنْهُ بِدْعَة وَمَا أَرَاك إِلَّا ضَالًّا وَأُمِرَ بِهِ أَنْ يُخْرَج مِنْ الْمَجْلِس وَقَالَ الْوَلِيد بْن مُسْلِم سَأَلْت الْأَوْزَاعِيَّ وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ وَمَالِكًا عَنْ هَذِهِ الْأَحَادِيث فِي الصِّفَات وَالرُّؤْيَة فَقَالَ أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْف وَقَالَ الزُّهْرِيُّ عَلَى اللَّه الْبَيَان وَمَا عَلَى الرَّسُول إِلَّا الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا التَّسْلِيم وَقَالَ بَعْض السَّلَف قَدَمُ الْإِسْلَام لَا تَثْبُتُ إِلَّا عَلَى قَنْطَرَة التَّسْلِيم اِنْتَهَى وَبِنَحْوِ هَذَا صَرَّحَ كَثِير مِنْ الْمُحَقِّقِينَ فَعَلَيْك بِهِ وَاللَّهُ الْمُوَفِّق.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ يَأْخُذُ الْجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضَهُ بِيَدِهِ وَقَبَضَ بِيَدِهِ فَجَعَلَ يَقْبِضُهَا وَيَبْسُطُهَا ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْجَبَّارُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ قَالَ وَيَتَمَيَّلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ حَتَّى إِنِّي أَقُولُ أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه» وكان...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله ليضحك إلى ثلاثة: للصف في الصلاة، وللرجل يصلي في جوف الليل، وللرجل يقاتل، أراه قا...
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس في الموسم، فيقول: «ألا رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ...
عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {كل يوم هو في شأن} [الرحمن: ٢٩] ، قال: «من شأنه أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويخفض...
عن المنذر بن جرير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سن سنة حسنة فعمل بها، كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها، لا ينقص من أجورهم شيئا،...
عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فحث عليه، فقال رجل، عندي كذا وكذا، قال، فما بقي في المجلس رجل إلا تصدق عليه بما قل أو كثر، فق...
عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع، فإن له مثل أوزار من اتبعه، ولا ينقص من أوزارهم شيئا، وأيما دا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة،...
عن أبي جحيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سن سنة حسنة فعمل بها بعده، كان له أجره ومثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، ومن سن سنة...