284- عن عبد الله بن مسعود، قال: قيل: يا رسول الله، كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ قال: «غر محجلون بلق من آثار الوضوء» قال أبو الحسن القطان: حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا أبو الوليد، فذكر مثله
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم، وهو ابن أبي النجود.
حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه الطيالسي (٣٦١)، وابن أبي شيبة ١/ ٦، وأبو يعلى (٥٠٤٨) و (٥٣٠٠) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٣٨٢٠)، و"صحيح ابن حبان" (١٠٤٧) و (٧٢٤٢).
قوله: "محجلون"، قال السندي: من التحجيل، وهو الدواب التي قوائمها بيض، والمراد: ظهور النور في أعضاء الوضوء.
"بلق"، بضم فسكون: جمع أبلق، وهو من الفرس، ذو سواد وبياض، وكأنهم شبهوا بظهور النور في أعضاء الوضوء دون غيرها بالخيل البلق، وإلا فحاشاهم من السواد في ذلك اليوم، ولذلك قال: من آثار الوضوء، أي: أنواره الظاهرة على أعضائه.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( كَيْف تَعْرِفُ ) السُّؤَال عَنْ الْكَيْفِيَّة فَرْعُ تَحَقُّقِ الْمَعْرِفَةِ فَكَأَنَّهُمْ عَلِمُوا ذَلِكَ بِأَنَّهُ يَشْفَع لَهُمْ فَلَا بُدّ أَنْ يُعْرَف أَوْ بِأَنَّهُ جَرَى فِي الْمَجْلِس أَمْر اِقْتَضَى ثُبُوت الْمَعْرِفَة ( غُرٌّ ) أَيْ هُمْ غُرٌّ ( وَمُحَجَّلُونَ ) الْمُحَجَّل اِسْم مَفْعُول مِنْ التَّحْجِيل وَهُوَ الدَّوَابّ الَّتِي قَوَائِمهَا بِيض وَالْمُرَاد ظُهُور النُّور فِي أَعْضَاء الْوُضُوء ( وَبُلْق ) بِضَمٍّ فَسُكُون جَمْع أَبْلَق وَهُوَ مِنْ الْفَرَس ذُو سَوَاد وَبَيَاض وَكَأَنَّهُمْ شُبِّهُوا بِظُهُورِ النُّور فِي أَعْضَاء الْوُضُوء دُون غَيْرهَا بِالْخَيْلِ الْبُلْق وَإِلَّا فَحَاشَاهُمْ مِنْ السَّوَاد فِي ذَلِكَ الْيَوْم وَلِذَلِكَ قَالَ مِنْ آثَار الْوُضُوء أَيْ أَنْوَاره الظَّاهِرَة عَلَى أَعْضَائِهِ فِي الزَّوَائِد أَصْلُ هَذَا الْحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة وَحُذَيْفَة وَهَذَا حَدِيث حَسَن وَحَمَّاد هُوَ اِبْن سَلَمَة وَعَاصِم هُوَ اِبْن أَبِي النَّجُود كُوفِيّ صَدُوق فِي حِفْظه شَيْءٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ تَرَ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ غُرٌّ مُحَجَّلُونَ بُلْقٌ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
عن حمران، مولى عثمان بن عفان، قال: رأيت عثمان بن عفان قاعدا في المقاعد، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقعدي هذا، توضأ...
عن حذيفة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام من الليل يتهجد، يشوص فاه بالسواك»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك "
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تسوكوا؛ فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك، حتى لقد خشيت أن يفر...
عن عائشة، قال: قلت: أخبريني بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل عليك؟ " قالت: «كان إذا دخل يبدأ بالسواك»
عن علي بن أبي طالب، قال: «إن أفواهكم طرق للقرآن، فطيبوها بالسواك»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب "
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ون...