285- عن حمران، مولى عثمان بن عفان، قال: رأيت عثمان بن عفان قاعدا في المقاعد، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقعدي هذا، توضأ مثل وضوئي هذا، ثم قال: «من توضأ مثل وضوئي هذا، غفر له ما تقدم من ذنبه» وقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا تغتروا» حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى قال: حدثني محمد بن إبراهيم قال: حدثني عيسى بن طلحة قال: حدثني حمران، عن عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه
إسناده صحيح.
الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو، أبو عمرو.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٧٥) عن محمود بن خالد، عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري (١٥٩) و (١٦٠) و (١٦٤) و (١٩٣٤) و (٦٤٣٣)، ومسلم (٢٢٦) و (٢٢٧) و (٢٢٩)، وأبو داود (١٠٦) و (١٠٧) و (١٠٩)، والنسائي في "المجتبى" ١/ ٦٤ و ٦٥ و٨٠ و٩١ من طرق عن حمران مولى عثمان، به.
وزيد في أكثر الروايات: صلاة ركعتين بعد الوضوء.
وهو في "مسند أحمد/ (٤٥٩) و (٤٧٨)، و"صحيح ابن حبان" (٣٦٠) و (١٠٤١).
وقوله: "لا تغتروا"، أي: لا تحملوا الغفران على عمومه في جميع الذنوب، فتسترسلوا اتكالا على غفرانها بالصلاة، وقيل: إن المكفر بالصلاة هي الصغائر، فلا تغتروا فتعملوا الكبيرة بناء على تكفير الذنوب بالصلاة، فإنه خاص بالصغائر.
انظر "فتح الباري" ١١/ ٢٥١.
ودعوى البوصيري في "الزوائد" أن البخاري خرج الحديث دون قوله: "لا تغتروا" وهم منه رحمه الله، فهو عنده بهذه الزيادة في الرقاق: الباب الثامن من "صحيحه" برقم (٦٤٣٣).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( حُمْرَان ) كَعُثْمَان مَوْلَاهُ قَوْله ( قَاعِدًا فِي الْمَقَاعِد ) الْمَقَاعِد كَالْمَسَاجِدِ قِيلَ دَكَاكِين عِنْد دَار عُثْمَان وَقِيلَ مَوْضِع بِقُرْبِ الْمَسْجِد اُتُّخِذَ لِلْقُعُودِ فِيهِ لِلْحَوَائِجِ وَالْوُضُوء مِثْل وُضُوئِي هَذَا جَاءَ مُفَصَّلًا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرهَا فَلَوْ ذَكَرَ الْمُصَنِّف رِوَايَة فِيهَا التَّفْصِيل كَانَ أَقْرَب لِتَوَقُّفِ الْفَضْل الْمَطْلُوب عَلَى التَّفْصِيل حَتَّى يَقْدِر الْإِنْسَان بِمَعْرِفَتِهِ عَلَى الْإِتْيَان بِمِثْلِهِ قَوْله ( وَلَا تَغْتَرُّوا ) أَيْ بِهَذَا الْفَضْل عَنْ الِاجْتِهَاد فِي الْخَيْرَات وَفِي الزَّوَائِد الْحَدِيث فِي مُسْلِم خَلَا قَوْله وَلَا تَغْتَرُّوا فَإِنَّهَا ذُكِرَتْ فِي الزَّوَائِد اِنْتَهَى قُلْت قَالَ فِي الصَّحِيح فِي أَوَّل كِتَاب الرِّقَاق فِي بَاب قَوْله تَعَالَى { يَا أَيُّهَا النَّاس إِنَّ وَعْد اللَّه حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } الْآيَة وَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَغْتَرُّوا وَفِي هَوَامِش الزَّوَائِد تَنْبِيهٌ عَلَى ذَلِكَ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي حُمْرَانُ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَاعِدًا فِي الْمَقَاعِدِ فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَقْعَدِي هَذَا تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَالَ مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلَا تَغْتَرُّوا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنِي حُمْرَانُ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ
عن حذيفة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام من الليل يتهجد، يشوص فاه بالسواك»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك "
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تسوكوا؛ فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك، حتى لقد خشيت أن يفر...
عن عائشة، قال: قلت: أخبريني بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل عليك؟ " قالت: «كان إذا دخل يبدأ بالسواك»
عن علي بن أبي طالب، قال: «إن أفواهكم طرق للقرآن، فطيبوها بالسواك»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب "
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ون...
عن عمار بن ياسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من الفطرة، المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، والاستحداد، وغ...