313-
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا لكم مثل الوالد لولده، أعلمكم، إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة، ولا تستدبروها.
وأمر بثلاثة أحجار.
ونهى عن الروث، والرمة.
ونهى أن يستطيب الرجل بيمينه»
إسناده حسن.
وقد سلف تخريجه في الذي قبله.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْل الْوَالِد لِوَلَدِهِ ) كُلّ مَا يَحْتَاج إِلَيْهِ وَلَا يُبَالِي بِمَا يَسْتَحْيِ بِذِكْرِهِ فَهَذَا تَمْهِيد لِمَا تَبَيَّنَ لَهُمْ مِنْ آدَاب الْخَلَاء إِذْ الْإِنْسَان كَثِيرًا مَا يَسْتَحْيِ مِنْ ذِكْره سِيَّمَا فِي مَجْلِس الطَّعَام قَوْله ( إِذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِط ) هُوَ فِي الْأَصْل اِسْم لِلْمَكَانِ الْمُطْمَئِنّ فِي الْفَضَاء ثُمَّ اِشْتَهَرَ فِي نَفْس الْخَارِج مِنْ الْإِنْسَان وَالْمُرَاد هَاهُنَا هُوَ الْأَوَّل إِذْ لَا يَحْسُن اِسْتِعْمَال الْإِتْيَان فِي الْمَعْنَى الثَّانِي وَأَيْضًا لَا يَحْسُن النَّهْي عَنْ الِاسْتِقْبَال وَالِاسْتِدْبَار إِلَّا قَبْل الْمُبَاشَرَة بِإِخْرَاجِ الْخَارِج وَذَلِكَ عِنْد حُضُور الْمَكَان لَا عِنْد الْمُبَاشَرَة بِإِخْرَاجِ ذَلِكَ فَلْيُتَأَمَّلْ قَوْله ( وَأَمَرَ بِثَلَاثَةِ أَحْجَار ) إِمَّا لِأَنَّ الْمَطْلُوب الْإِنْقَاء وَالْإِزَالَة وَهُمَا يَحْصُلَانِ غَالِبًا بِثَلَاثَةِ أَحْجَار أَوْ الْإِنْقَاء فَقَطْ وَهُوَ يَحْصُل غَالِبًا بِهَا وَالنَّظَر فِي أَحَادِيث الْبَاب يُفِيد أَنَّ الْمَطْلُوب هُوَ الْأَوَّل قَوْله ( عَنْ الرَّوْث ) رَجِيع ذَوَات الْحَافِر ذَكَرَهُ صَاحِب الْمُحْكَم وَغَيْره وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ رَجِيع غَيْر بَنِي آدَم قُلْت وَالْأَشْبَه أَنْ يُرَاد هَاهُنَا رَجِيع الْحَيَوَان مُطْلَقًا لِيَشْمَل رَجِيع الْإِنْسَان وَذُكِرَ بِإِطْلَاقِ اِسْم الْخَاصّ عَلَى الْعَامّ وَيَحْتَمِل أَنْ يُقَال تَرَكَ ذِكْر رَجِيع الْإِنْسَان لِأَنَّهُ أَغْلَظ فَشَمَلَهُ النَّهْي بِالْأَوْلَى ( وَالرِّمَّة ) بِكَسْرِ الرَّاء وَتَشْدِيد الْمِيم الْعَظْم الْبَالِي وَلَعَلَّ الْمُرَاد هَاهُنَا مُطْلَق الْعَظْم وَيَحْتَمِل أَنْ يُقَال الْعَظْم الْبَالِي لَا يُنْتَفَع بِهِ فَإِذَا مُنِعَ مِنْ تَلْوِيثه فَغَيْرُهُ بِالْأَوْلَى.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ أُعَلِّمُكُمْ إِذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا وَأَمَرَ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ وَنَهَى عَنْ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ وَنَهَى أَنْ يَسْتَطِيبَ الرَّجُلُ بِيَمِينِهِ
عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى الخلاء فقال: «ائتني بثلاثة أحجار» فأتيته بحجرين وروثة، فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: «هي...
عن خزيمة بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في الاستنجاء ثلاثة أحجار، ليس فيها رجيع»
عن سلمان، قال: قال: له بعض المشركين، وهم يستهزئون به: إني أرى صاحبكم يعلمكم كل شيء حتى الخراءة قال: «أجل، أمرنا أن لا نستقبل القبلة، ولا نستنجي بأيما...
عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، يقول: أنا أول من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة» وأنا أول من حدث الناس بذلك
عن أبي أيوب الأنصاري، يقول: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستقبل الذي يذهب إلى الغائط القبلة» وقال: «شرقوا أو غربوا»
عن معقل بن أبي معقل الأسدي، وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلتين بغائط أو ببول»
عن أبي سعيد الخدري، أنه شهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه «نهى أن نستقبل القبلة بغائط أو ببول» (1) 321- عن جابر، أنه سمع أبا سعيد ا...
عن عبد الله بن عمر، قال: يقول أناس: إذا قعدت للغائط فلا تستقبل القبلة، ولقد ظهرت ذات يوم من الأيام على ظهر بيتنا، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
عن ابن عمر، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: في كنيفه، مستقبل القبلة " قال عيسى، فقلت ذلك للشعبي، فقال: صدق ابن عمر، وصدق أبو هريرة أما قول أ...