339-
عن يعلى بن مرة، عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأراد أن يقضي حاجته، فقال لي: «ائت تلك الأشاءتين» - قال: وكيع: يعني النخل الصغار - " فقل لهما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا «.
فاجتمعتا.
فاستتر بهما.
فقضى حاجته، ثم قال لي» ائتهما، فقل لهما: لترجع كل واحدة منكما إلى مكانها " فقلت لهما.
فرجعتا
قال البوصيري: إسناده ضعيف، لأن المنهال بن عمرو لم يسمع من يعلى ابن مرة، قال المزي في "الأطراف" (١١٢٤٩): رواه أبو بكر بن أبي شيبة [في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٨٧١٢)]، عن وكيع، فلم يقل: عن أبيه، وهو الصواب، قال البخاري: قال وكيع: عن أبيه، وهو وهم.
انتهى.
وأخرجه أحمد (١٧٥٦٤)، والطبراني ٢٢/ (٦٧٩) و (٦٨٠)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٢٩٢)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٢٠ و٢١ و ٢٢، وابن عبد البر في "التمهيد" ١/ ٢٢١ من طريق سليمان الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٧٥٤٨) من طريق عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن يعلى بن مرة، ولم يذكر: عن أبيه.
وعبد الرحمن بن عبد العزيز مجهول.
وفي الباب عن جابر عند مسلم (٣٠١٢)، قال: سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلنا واديا أفيح، فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته، فاتبعته بإداوة من ماء، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم ير شيئا يستتر به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: "انقادي على بإذن الله"، فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده، حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: "انقادي على بإذن الله"، فانقادت معه كذلك، حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما، لأم بينهما، فقال: "التئما علي بإذن الله"، فالتأمتا .
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( عَنْ الْمِنْهَال بْن عَمْرو عَنْ يَعْلَى ) وَفِي الزَّوَائِد لَمْ يَسْمَع مِنْ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْبُخَارِيّ هُوَ وَهْمٌ رَوَاهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة عَنْ وَكِيع فَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ الصَّوَاب وَلَهُ طَرِيق آخَر عَنْ أَحْمَد مِنْ رِوَايَة يَعْلَى بْن سَيَّابَة نَحْوه وَهُوَ يَعْلَى بْن مُرَّة وَسَيَّابَة أُمّه ذَكَره فِي الْأَطْرَاف قَوْله ( تِلْكَ الْأَشَاءَتَيْنِ ) فِي الْقَامُوس الْأَشْيَاء كَسَحَابٍ صِغَار النَّخْل قَالَ الْجَوْهَرِيّ الْوَاحِدَة إِشَاءَة وَالْإِشَارَة بِتِلْكَ مِنْ اِسْتِعْمَال صِيغَة الْجَمْع فِيمَا فَوْق الْوَاحِد اِعْتِبَارًا لِلْإِشَاءَتَيْنِ جَمَاعَة وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنْ الْمُعْجِزَة الْعَظِيمَة لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الزَّوَائِد لَهُ شَاهِد مِنْ حَدِيث أَنَس وَمِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيّ فِي الْجَامِع قُلْت وَلَهُ شَاهِد مِنْ حَدِيث جَابِر رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَابْن عَدِيٍّ ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ فِي أَوَّل حَاشِيَته لِأَبِي دَاوُدَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ فَقَالَ لِي ائْتِ تِلْكَ الْأَشَاءَتَيْنِ قَالَ وَكِيعٌ يَعْنِي النَّخْلَ الصِّغَارَ فَقُلْ لَهُمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا فَاجْتَمَعَتَا فَاسْتَتَرَ بِهِمَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ قَالَ لِي ائْتِهِمَا فَقُلْ لَهُمَا لِتَرْجِعْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا إِلَى مَكَانِهَا فَقُلْتُ لَهُمَا فَرَجَعَتَا
عن عبد الله بن جعفر قال: «كان أحب ما استتر به النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته، هدف، أو حائش نخل»
عن ابن عباس قال: «عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشعب فبال، حتى أني آوي له من فك وركيه حين بال»
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يتناجى اثنان على غائطهما، ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه، فإن الله عز وجل يمقت على ذلك»...
عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه «نهى عن أن يبال في الماء الراكد»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبولن أحدكم في الماء الراكد»
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبولن أحدكم في الماء الناقع»
عن عبد الرحمن ابن حسنة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يده الدرقة، فوضعها ثم جلس، فبال إليها، فقال بعضهم: انظروا إليه، يبول كما تبول...
عن ابن عباس، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين جديدين، فقال: «إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآ...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أكثر عذاب القبر من البول»