458- عن الربيع، قالت: أتاني ابن عباس، فسألني عن هذا الحديث، تعني حديثها الذي ذكرت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «توضأ، وغسل رجليه» فقال ابن عباس إن الناس أبوا، إلا الغسل، ولا أجد في كتاب الله، إلا المسح
إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن محمد بن عقيل، والآية الكريمة بما ثبت بالقراءة فيها تحتمل المسح والغسل، ولكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - المبين عن الله ما نزل إليه أوجب الغسل، فكان بيانه هو الفيصل في هذه المسألة.
وأخرجه ضمن حديث الوضوء دون أثر ابن عباس أبو داود (١٢٦) من طريق بشر بن المفضل، عن ابن عقيل، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٧٠١٥)، وفيه قول ابن عباس: ما أجد في كتاب الله إلا مسحتين وغسلتين.
وانظر ما قبله.
وسلف برقم (٣٩٠).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِنَّ النَّاس أَبَوْا إِلَّا الْغَسْل ) كَأَنَّهُ جَعَلَ هَذَا الْكَلَام كَالنَّتِيجَةِ لِمَا سَمِعَ مِنْهَا أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَسَلَ رِجْلَيْهِ يُرِيد أَنَّهُ لِأَجْلِ مَا ثَبَتَ عَنْهُ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْإِغْسَال اِتَّفَقَ النَّاس عَلَيْهِ وَإِلَّا فَظَاهِر الْقُرْآن هُوَ الْمَسْح وَمَعْنَى قَوْله ( وَلَا أَجِد فِي كِتَاب اللَّه ) أَيْ ظَاهِرًا وَفِيهِ أَنَّ الْحَقّ هُوَ الِاغْتِسَال لِاتِّفَاقِ السُّنَّة وَإِجْمَاع الْأُمَّة عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّةَ نَاس إِلَّا الصَّحَابَة وَإِجْمَاعهمْ حُجَّةٌ أَيُّ حُجَّةٍ بِالِاتِّفَاقِ فَيَجِبُ حَمْلُ الْقُرْآن عَلَيْهِ بِنَحْوِ مَا ذَكَرْنَا وَإِنَّمَا كَانَ الْمَسْح هُوَ ظَاهِر الْكِتَاب لِأَنَّ قِرَاءَة الْجَرّ ظَاهِرَة فِيهِ وَحَمْل قِرَاءَة النَّصْب عَلَيْهَا يَجْعَل الْعَطْف عَلَى الْمَحَلّ أَقْرَب مِنْ حَمْل قِرَاءَة الْجَرّ عَلَى قِرَاءَة النَّصْب بِالْوَجْهِ الَّذِي ذَكَرْنَا كَمَا صَرَّحَ بِهِ النُّحَاة لِشُذُوذِ الْجِوَار وَاطِّرَاد الْعَطْف عَلَى الْمَحَلّ وَأَيْضًا فِيهِ خُلُوص عَنْ الْفَصْل بِالْأَجْنَبِيِّ بَيْن الْمَعْطُوف وَالْمَعْطُوف عَلَيْهِ وَهَذَا لَازِمٌ عَلَى مَا ذَكَرْنَا فَصَارَ ظَاهِر الْقُرْآن هُوَ الْمَسْح وَيَحْتَمِل أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ لِعَدَمِ بُلُوغ قِرَاءَة النَّصْب إِلَيْهِ وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ الرُّبَيِّعِ قَالَتْ أَتَانِي ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْنِي حَدِيثَهَا الَّذِي ذَكَرَتْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ النَّاسَ أَبَوْا إِلَّا الْغَسْلَ وَلَا أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا الْمَسْحَ
عن عثمان بن عفان يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتم الوضوء، كما أمره الله، فالصلاة المكتوبات، كفارات لما بينهن»
عن رفاعة بن رافع، أنه كان جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إنها لا تتم صلاة لأحد، حتى يسبغ الوضوء، كما أمره الله تعالى، يغسل وجهه ويديه إلى ا...
عن الحكم بن سفيان الثقفي، «أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، ثم أخذ كفا من ماء، فنضح به فرجه»
عن زيد بن حارثة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علمني جبرائيل الوضوء، وأمرني أن أنضح، تحت ثوبي، لما يخرج من البول بعد الوضوء» قال أبو الحسن...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا توضأت، فانتضح»
عن جابر، قال: «توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنضح فرجه»
عن سعيد بن أبي هند، أن أبا مرة مولى عقيل، حدثه أن أم هانئ بنت أبي طالب، حدثته أنه لما كان عام الفتح قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غسله، فسترت ع...
عن قيس بن سعد، قال: «أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فوضعنا له ماء، فاغتسل، ثم أتيناه بملحفة، ورسية، فاشتمل بها، فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه»
حدثنا ابن عباس، عن خالته ميمونة، قالت: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب، حين اغتسل من الجنابة، فرده، وجعل ينفض الماء»