685- عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الذي تفوته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله»
حديث صحيح، هشام بن عمار متابع.
سالم: هو ابن عبد الله بن عمر.
وأخرجه مسلم (٦٢٦)، والنسائي ١/ ٢٥٤ - ٢٥٥ من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٤٥٤٥).
وأخرجه البخاري (٥٥٢)، ومسلم (٦٢٦)، وأبو داود (٤١٤)، والترمذي (١٧٣)، والنسائي في "الكبرى" (٣٦٢) و (٣٦٤) من طريق نافع، وأخرجه النسائي ١/ ٢٣٧ - ٢٣٨ من طريق عراك بن مالك، كلاهما عن ابن عمر.
وقوله: "فكأنما وتر أهله وماله" قال النووي: روي بنصب اللامين ورفعهما، والنصب هو الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور، على أنه مفعول ثان، ومن رفع،فعلى ما لم يسم فاعله، ومعناه: انتزع منه أهله وماله وهذا تفسير مالك بن أنس، وأما على رواية النصب، فقال الخطابي وغيره: معناه: نقص هو أهله وماله وسلبه، فبقي بلا أهل ولا مال، فليحذر من تفويتها كما يحذر من ذهاب أهله وماله.
وقال ابن عبد البر: معناه عند أهل اللغة والفقه أنه كالذي يصاب بأهله وماله إصابة يطلب بها وترا، والوتر: الجناية التي يطلب ثأرها، فيجتمع عليه غمان: غم المصيبة وغم مقاساة طلب الثأر.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِنَّ الَّذِي تَفُوتهُ صَلَاة الْعَصْر ) أَيْ بِغُرُوبِ الشَّمْس وَقِيلَ بِفَوْتِ الْوَقْت الْمُخْتَار وَمَجِيء وَقْت الْإِصْفِرَارِ وَقِيلَ بِفَوْتِ الْجَمَاعَة وَالْإِمَام وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول وَنَصْب الْأَهْل وَالْمَال أَوْ رَفْعهمَا قِيلَ النَّصْب هُوَ الْمَشْهُور وَعَلَيْهِ الْجُمْهُور وَهُوَ مَبْنِيّ عَلَى أَنَّ وُتِرَ بِمَعْنَى سُلِبَ وَهُوَ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ وَالرَّفْع عَلَى أَنَّهُ بِمَعْنَى أُخِذَ فَيَكُون أَهْلُ هُوَ نَائِب الْفَاعِل وَالْمَقْصُود أَنَّهُ لِيُحَذِّر مِنْ التَّفْوِيت الْحَذِرَةُ مِنْ ذَهَاب أَهْله وَمَاله وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ أَيْ يَجِب عَلَيْهِ مِنْ الْأَسَف وَالِاسْتِرْجَاع مِثْل الَّذِي يَجِب عَلَى مَنْ وُتِرَ أَهْله وَمَاله ا ه قُلْت وَلَا يَجِب عَلَيْهِ شَيْء مِنْ الْأَسَف أَصْلًا فَلْيُتَأَمَّلْ وَيُوَجَّه أَنَّ الْمُرَاد أَنَّهُ حَصَلَ لَهُ مِنْ النُّقْصَان فِي الْأَجْر مَا لَوْ وُزِنَ بِنَقْصِ الدُّنْيَا لَمَا وَازَنَهُ إِلَّا نُقْصَان مَنْ نَقَصَ أَهْله وَمَاله وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلُهُ وَمَالُهُ
عن عبد الله، قال: حبس المشركون النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى غابت الشمس، فقال: «حبسونا عن صلاة الوسطى، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا»
رافع بن خديج يقول: «كنا نصلي المغرب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينصرف أحدنا، وإنه لينظر إلى مواقع نبله» حدثنا أبو يحيى الزعفراني قال: حدثنا...
عن سلمة بن الأكوع، «أنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب»
عن العباس بن عبد المطلب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال أمتي على الفطرة، ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم» قال أبو عبد الله بن ما...
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بتأخير العشاء»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي، لأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل، أو نصف الليل»
حدثنا حميد، قال: سئل أنس بن مالك هل اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما؟ قال: نعم، أخر ليلة صلاة العشاء، إلى قريب من شطر الليل، فلما صلى أقبل علينا بو...
عن أبي سعيد، قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب، ثم لم يخرج حتى ذهب شطر الليل، فخرج فصلى بهم، ثم قال: «إن الناس قد صلوا وناموا، وأنت...
عن بريدة الأسلمي، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فقال: «بكروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإنه من فاتته صلاة العصر حبط عمله»